«هيئة البيئة»: الكويت تطفيء الأنوار في «ساعة الأرض»

نشر في 25-03-2017 | 23:08
آخر تحديث 25-03-2017 | 23:08
جانب من احتفال الهيئة العامة للبيئة بحدث (ساعة الأرض)
جانب من احتفال الهيئة العامة للبيئة بحدث (ساعة الأرض)
أكد المدير العام للهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد الحمود الصباح حرص الكويت بكل مؤسساتها على مشاركة العالم في حدث (ساعة الأرض) الرامي إلى توعية المجتمع بخطر التغير المناخي وأهمية ترشيد استهلاك الطاقة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وقال الشيخ عبدالله الأحمد في تصريح صحافي اليوم السبت على هامش احتفال الهيئة بهذه المناسبة العالمية إن الهيئة ومن خلال تطبيقها قانون حماية البيئة أخذت على عاتقها قضية المحافظة على الموارد الطبيعية وترشيد استهلاك الطاقة علاوة على التوعية بالآثار السلبية لتغير المناخ على الكرة الارضية عموما والكويت خصوصا.

وأضاف أن الكويت كعادتها السنوية تحيي هذه المناسبة عبر إطفاء الأنوار مدة ساعة كاملة مما يعكس التزامها بمعاهداتها الدولية عبر المحافظة على الموارد وخفض الانبعاثات والغازات الدفيئة وترشيد استهلاك الكهربا من منطلق أنها واجب وطني.

ولفت إلى رصد كميات كبيرة من الغازات الدفيئة التي سيتم حصر مصادرها بالتالي منعها من الانتشار والمحافظة على المناخ للأجيال المقبلة من خلال المشاريع الهادفة ونشر الوعي البيئي والثقافة بمشاركة مختلف الجهات في الدولة.

وعن بقعة الزيت التي تم رصدها فجر اليوم بميناء (الشعيبة) أوضح أنه تم حصرها ومنع انتشارها والمؤشرات الأولية تبين أن البقعة جاءت من تسرب لإحدى الحاويات الموجودة في الموقع وبعد إزالتها من قبل شركة نفط الكويت خلال هذين اليومين ستتم دراسة المسببات ومحاسبة المخطئ للحد من تلوث مياه البحر.

من جانبه قال نائب المدير العام للشؤون الفنية المهندس محمد العنزي في تصريح مماثل إن حدث ساعة الأرض هو طريقة لإيصال رسالة معبرة ومهمة للعالم وبسبل بسيطة.

وأضاف العنزي أن خفض استهلاك مصادر الكهرباء ينعكس على الانبعاثات الناتجة من محطات القوى التالي يساهم في خفض الغازات الدفيئة التي تؤثر سلبا في التغير المناخي.

وذكر أن مشاركة الكويت تأتي أيضا تأكيدا على التزامها بالاتفاقية الدولية لتغير المناخ مبينا أن الاتفاقية حددت الغازات الدفيئة التي تؤثر مباشرة على المناخ متمثلة في محطات القوى ومكبات النفايات والأنشطة البشرية ومحطات معالجة الصرف الصحي وجميعها تؤثر في الغلاف الجوي بشكل كبير.

ولفت إلى أن الهيئة وبمشاركة من برنامج الامم المتحدة للبيئة المكتب الإقليمي لغرب آسيا بالتعاون مع جميع جهات الدولة ذات العلاقة تقوم حاليا بإعداد البلاغ الوطني الثاني لدولة الكويت الخاص باتفاقية الامم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذي يحتوي على جرد الانبعاثات من غازات الدفيئة لجميع مصادر الانبعاثات بالدولة.

وأشار إلى أن الهيئة بمشاركة الجهات آنفة الذكر تقوم أيضا بدراسة آثار تغير المناخ على القطاعات الرئيسية بالدولة ومن أهمها مصادر المياه والمخزون السمكي والصحة العامة والتوقع المستقبلي لدرجات الحرارة وسقوط الأمطار والعواصف الترابية على الكويت.

بدورها قالت الأمينة العامة للجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد إن الجمعية شاركت المستهلك العام والعالم بشكل مختلف هذا العام في إحياء فعالية (ساعة الارض) العالمية "عبر كافيه للقهوة العضوية في أحد المجمعات التجارية للوصول بشكل اكبر لفئات المجتمع".

وأضافت بهزاد أن هذا الاحتفال برمزيته يعزز التواصل المباشر وأخذ آراء المستهلكين وتوعيتهم بدورهم تجاه التغير المناخي واشراكههم في انشطة تبين اهمية التنمية المستدامة واعادة التدوير التي لها أثر كبير في المحافظة على سلامة البيئة والحد من آثار التغيرات المناخية على الكويت والعالم.

وأوضحت أن الهدف من الاحتفال بالكافيه المختص بالقهوة العضوية يشير إلى أن حبوب القهوة العضوية المتوافقة مع معايير المنتجات العضوية العالمية تتم زراعتها في نظام متكامل يهدف إلى المحافظة على موارد البيئة والإنتاج الزراعي الأمثل بما يسهم في تقليل استنزاف المياه واستبدال المبيدات الحشرية بوسائل تقليدية لضمان جودة وسلامة المنتج.

وأكدت بهزاد قدرة الجميع على المشاركة في تغيير واقع التغير المناخي عن طريق تغيير العادات اليومية واتخاذ قرارات بسيطة كإطفاء الأضواء غير المستخدمة في المنزل أو العمل ونشر الوعي والمساهمة في التعريف بأهمية التصرفات البيئية للزملاء في العمل أو العائلة.

وبينت بهزاد أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر في التوافر المادي للانتاج الغذائي من خلال التغيرات في درجات الحرارة وبهطول الأمطار وقدرة السكان على الحصول على الأغذية السليمة وبكلفة مناسبة للجميع.

وأشارت إلى أن الاستهلاك غير المبرر للطاقة الكهربائية يساهم جدا في التأثير سلبا على البيئة و(ساعة الارض) مسؤولية جماعية مشتركة تتطلب التعاون في هذأ الشأن.

وتعتبر (ساعة الأرض) حدثا عالميا سنويا من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة لتشجيع الأفراد والمجتمعات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة 30ر08 حتى 30ر09 في توقيت الدولة المحلي في أحد أيام السبت من شهر مارس لرفع الوعي بخطر التغير المناخي.

وكانت مدينة سيدني الأسترالية أول من بدأت بهذه الحملة في 2007 ومنذ ذلك الحين نمى هذا العدد ليصبح أكثر من 7000 مدينة وقرية حول العالم حاليا.

back to top