يستقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، العاهل البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، في القاهرة اليوم ، لعقد جلسة مباحثات مشتركة، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كل المجالات، فضلاً عن مناقشة مستجدات الأوضاع والتطورات الإقليمية.وفد بحريني وصل إلى القاهرة، مساء أمس الأول، للإعداد لزيارة الملك حَمد، والتقى عدداً من كبار المسؤولين المصريين، لبحث الإعداد للزيارة، ومتابعة جدول أعمالها، في إطار تنسيق المواقف المصرية البحرينية في مختلف قضايا المنطقة، في ضوء العلاقات الخاصة التي تربط القاهرة والمنامة، إذ سبق للعاهل البحريني أن عقد قمة ثنائية مع الرئيس المصري، في إبريل الماضي.
ورأى مدير وحدة الخليج في مركز "الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية"، معتز سلامة، أن زيارة ملك البحرين للقاهرة تأتي في فترة حرجة قبيل انعقاد القمة العربية. وأضاف سلامة، لـ "الجريدة": "الزيارة تفهم في إطار تهيئة الأجواء وترطيبها بين مصر والسعودية، خاصة بعد الانفراجة الأخيرة في العلاقات بين البلدين، والتي تم بها تجاوز مرحلة الفتور"، مشددا على أن الزيارة تصب في مسار تحسن العلاقات المصرية الخليجية.
زيارة واشنطن
على صعيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، وصل وفد مصري إلى العاصمة الأميركية واشنطن، أمس، للتمهيد لزيارة الرئيس السيسي إلى البيت الأبيض، الأسبوع المقبل، في زيارة يلقي النظام المصري عليها آمالاً عريضة لإعادة صياغة العلاقات الثنائية، بشكل أكثر استراتيجية وانفتاحاً، في ضوء التقارب والتفاهم الواضح بين الرئيس المصري ونظيره الأميركي دونالد ترامب، اللذين تبادلا تصريحات إيجابية عكست الكيمياء الخاصة بينهما.وعلمت "الجريدة" أن السيسي يستهل زيارته للبيت الأبيض بعقد مباحثات ثنائية مع نظيره الأميركي، لتعزيز العلاقات الثنائية، وتناول أزمات المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأنها ستكون حاضرة بقوة على مائدة الرئيسين، لإيجاد حل كامل وشامل يقضي على أحد أسباب التوتر بالمنطقة العربية، إذ تتمسك القاهرة بحل الدولتين على حدود 1967، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.وقال مصدر دبلوماسي إن زيارة الرئيس المصري لواشنطن تُعد نقلة نوعية في العلاقات المصرية الأميركية، خاصة أنها أول زيارة لرئيس مصري للولايات المتحدة منذ عام 2004، مشيراً إلى أن النظام المصري يعمل على إعادة صياغة للعلاقات المصرية - الأميركية، في ضوء رؤية الإدارة الأميركية الجديدة، بما يسمح بتجاوز حالة الفتور التي أصابت العلاقات منذ ثورة 30 يونيو 2013، وإطاحة جماعة "الإخوان".داخلياً، يناقش مجلس الوزراء، برئاسة شريف إسماعيل، اليوم، الموازنة العامة للعام المالي 2017/2018، والتي انتهت وزارة المالية من وضع الخطوط العريضة لها، وقال مصدر حكومي إن هناك توجهاً لرفع أسعار الكهرباء والمواد البترولية والغاز والسولار، بهدف خفض عجز الموازنة، مع العمل على صياغة نظام ضرائبي جديد، يتضمن النص على الضرائب التصاعدية، إضافة إلى زيادة نسبة الإعفاء من الضرائب لبعض الفئات الأقل دخلاً.في السياق، قال رئيس مجلس النواب، علي عبدالعال، إن "الدعم العيني هو البوابة الملكية للفساد"، مؤكداً خلال الجلسة العامة للبرلمان أمس، أن الحل الأمثل هو الاتجاه نحو الدعم النقدي. يأتي ذلك في ظل توجه الحكومة إلى إلغاء الدعم العيني والتحول إلى الدعم النقدي، في استجابة لمطالب صندوق النقد الدولي، الذي وافق في نوفمبر الماضي على إقراض مصر 12 مليار دولار.تراجع البرلمان
في غضون ذلك، وفيما يعد مؤشراً على تراجع البرلمان أمام القضاة، أعلن رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، بهاء الدين أبو شقة، أمس، أن اللجنة قررت إرجاء مناقشة مشروع قانون تعديل قانون السلطة القضائية، استجابة لرغبة أعضاء اللجنة الذين رأوا التأجيل من باب المواءمة السياسية، وحتى لا يتم افتعال أزمات، إذ رفض مجلس القضاء الأعلى، الأمر، جملة وتفصيلا، في بيان شديد اللهجة، قبل أسبوعين.إلى ذلك، توقع برلمانيون أن تسبق الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس 2018، انتخابات "المجالس المحلية" المؤجلة، بما يخالف برنامج الحكومة أمام البرلمان العام الماضي، إذ أكد وقتها أن انتخابات المحليات ستجرى في الربع الأول من العام الحالي.وقال النائب علاء عبدالمنعم، لـ"الجريدة"، إن "قانون الهيئة الوطنية للانتخابات من المقرر أن يتم الانتهاء منه بشكل نهائي خلال أيام، وقد يصدر قرار بتشكيلها في إبريل المقبل"، متوقعاً أن تعقد الانتخابات الرئاسية أولاً، ما أكده النائب كامل عفيفي قائلاً: "في تقديري أن تعقد الانتخابات الرئاسية أولا، على الرغم من الأعباء الكبرى التي تلقى على عاتق عضو مجلس النواب، نظرا لغياب المجالس المحلية".وغداة حكم قضائي بحبس نقيب الصحافيين السابق، يحيى قلاش، سنة مع إيقاف التنفيذ، قال عضو مجلس نقابة الصحافيين، محمد سعد عبدالحفيظ، لـ"الجريدة"، أمس، إن مجلس النقابة الذي اجتمع بجميع أعضائه، أصدر بياناً تضامنياً مع قلاش، وسكرتير النقابة السابق عضو المجلس الحالي جمال عبدالرحيم، وعضو المجلس السابق، خالد البلشي، وأشار إلى أن المجلس قرر تشكيل وفد قانوني للعمل مع محاميي الزملاء الثلاثة والمطالبة بالتحقيق في البلاغات التي قدمتها النقابة ضد وزارة الداخلية.في سيناء، اغتال مسلحون أمين شرطة إثر استهدافه قرب مجلس مدينة العريش أمس، في حين أصيب ثلاثة جنود إثر هجوم على دورية أمنية بالطريق الدائري، بينما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي، أمس، تنفيذ قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني لحملة مداهمات أسفرت عن مقتل خمسة عناصر تكفيرية شديدة الخطورة، بينهم أحد قادة تنظيم "بيت المقدس" التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي.