«رساميل»: 1.24% تراجع S&P قلَقاً بشأن ترامب

نشر في 26-03-2017
آخر تحديث 26-03-2017 | 21:15
 مؤشر S&P 500
مؤشر S&P 500
أنهى مؤشر S&P 500 تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض بنسبة 1.24 في المئة، وذلك بشكل رئيسي على خلفية المخاوف بشأن قدرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تنفيذ تغييراته الموعودة.

وحسب التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة رساميل للاستثمار، نشأت هذه المخاوف نتيجة فشل الحزب الجمهوري في إلغاء نظام الرعاية الصحي الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما والذي يُعرف باسم أوباماكير، واعتماد قانون جديد للرعاية الصحية.

وما يثير قلق المستثمرين هو فشل إدارة ترامب في تحقيق أحد أبرز الوعود التي أطلقها الرئيس خلال حملته الانتخابية، وعاد وأكد عليها خلال حفل التنصيب، والمتمثل في استبدال نظام الرعاية الصحي بقانون أفضل، إذ قد يفشل أيضاً في تمرير بعض التشريعات التي يتوق السوق إليها مثل التخفيضات الضريبية والإنفاق على البنية التحتية.

وفشلت كافة القطاعات في تحقيق أداء جيد خلال الأسبوع الماضي باستثناء قطاع المرافق الذي حقق أداء إيجابياً ونجح في الارتفاع بنسبة 1.95 في المئة، بينما كان قطاع الخدمات المالية الأسوأ أداء، إذ تكبّد خسائر بنسبة 2.94- في المئة، مما أدى تقريباً إلى محو كل المكاسب التي حققها هذا القطاع منذ بداية العام وحتى الآن.

أما على صعيد البيانات الاقتصادية فإن مؤشر مديري المشتريات الصناعي في الولايات المتحدة لم يتوافق وفقاً للبيانات التي تم نشرها مع التوقعات بعدما وصل إلى 53.4 نقطة بالمقارنة مع التقديرات التي كانت تتوقع وصوله إلى 54.8 نقطة.

من جهة أخرى أظهرت البيانات ارتفاع مستوى الطلب على المصانع الأميركية، وذلك بفضل ارتفاع الطلب على الطائرات في شهر فبراير الماضي، وذلك للشهر الثاني على التوالي. ومع ذلك فإن الإنفاق الرأسمالي، باستثناء الإنفاق على الطائرات، ما يزال مستقراً إلى حد كبير. وكانت وزارة التجارة الأميركية قد أعلنت يوم الجمعة أن الطلب على السلع المعمّرة مثل السيارات والثلاجات ارتفع بنسبة 1.7 في المئة، مقارنة مع الشهر السابق. وقد ارتفع إجمالي السلع المعمّرة بنسبة 1.6 في المئة على أساس سنوي، الأمر الذي يدل على اتجاه تصاعدي ثابت يدفعه الاستهلاك وإنفاق الشركات.

وعلى صعيد أخبار الشركات فقد أعلنت شركة FedEx، التي عادة ما يشكل أداؤها مؤشرا على الحالة الاقتصادية، النتائج المالية للربع الثالث من سنتها المالية. وقد جاءت أرباح الشركة دون التقديرات بمقدار 0.27 دولار أميركي بعدما حققت نمواً بنسبة 11 في المئة فقط، في الوقت الذي وصل فيه معدل نمو الإيرادات إلى نسبة 18 في المئة، وذلك بما يتوافق مع توقعات السوق. ومع ذلك، فإن المستثمرين متفائلون جداً بشأن آفاق الشركة وبالتبعية آفاق الاقتصاد الأميركي. ونتيجة لذلك، فإن سهم الشركة حافظ على مستواه دون أي تغيير منذ بداية العام وحتى الآن، إلا أنه تراجع الأسبوع الماضي بنسبة 2.16 في المئة. من ناحية أخرى نجحت شركة Nike في تجاوز توقعات الأرباح بمقدار 0.15 دولار أميركي، بينما جاءت إيرادات الشركة بما يتوافق مع التقديرات، وذلك بمعدل نمو وصل إلى 5 في المئة على أساس سنوي. ومع ذلك، فإن التوجيهات الصادرة عن إدارة الشركة جاءت دون التوقعات، وانخفض السهم بنسبة 3.95 في المئة خلال الأسبوع.

أما في أوروبا، فقد تراجع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 0.5 في المئة خلال الأسبوع بعدما سيطر اللون الأحمر على معظم أسواق الأسهم الرئيسية في القارة العجوز. وكان مؤشر Dax الألماني قد تراجع بنسبة 0.3 في المئة، بينما تكبّد مؤشر FTSE خسائر بنسبة 1.2 في المئة. كما تراجع كل من مؤشر باريس وسويسرا بنسبة 0.2 في المئة و1 في المئة على التوالي.

وشهد الأسبوع العديد من الأحداث والتطورات التي كان المستثمرون يتابعونها عن كثب، ومنها المناظرة بين المرشحين الرئيسيين للانتخابات الرئاسية في فرنسا والتي أعطى فيها النقّاد الأفضلية للمرشح إيمانويل ماكرون، الوجه الجديد على الساحة السياسية الفرنسية والذي يعارض أي خطط لخروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي. وبالإضافة إلى ذلك، كانت الأسواق تراقب تطورات مشروع قانون الرعاية الصحية في الولايات المتحدة والتصويت عليه الذي كان مرتقباً يوم الجمعة، وذلك إلى جانب المفاوضات بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت الذي شهدت فيه الأسواق الأميركية عمليات بيع وخسائر خلال الأسبوع الماضي، فإن أسواق الأوروبية تأثرت سلباً بما أن أسهم الشركات الأوروبية، ومعظمها من المصارف التي لديها عمليات في الولايات المتحدة عانت أيضاً. ومع ذلك فإن الأسواق حصلت على دعم من سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية.

back to top