يوم الجمعة الماضي، حينما كان الرئيس الإيراني حسن روحاني يتنزه بجانب منزله في جبال العاصمة الإيرانية، صادف عدداً من الشابات غير متقيدات بالحجاب وفق المعايير الإسلامية المتبعة في إيران، والتقط هؤلاء صوراً تذكارية معه.وما إنْ نُشرت إحدى الصور في الصفحة التابعة لروحاني بـ«إنستغرام»، حتى أثارت سخرية المحافظين والإصلاحيين على حد سواء.
وأجمع الطرفان على أن الصورة لم تلتقط مصادفة، بل إن الهدف منها إعلامي على أعتاب الانتخابات الرئاسية، لجذب الشباب وتصوير روحاني كشخصية منفتحة، مع أنه، وحسب كتاب مذكراته، كان أول من فرض الحجاب على السيدات داخل الدوائر الحكومية والقوات المسلحة وهدد المخالفات بالطرد، عندما كان مندوب الإمام الخميني العقائدي في الجيش.وإلى أمس حازت صورة روحاني أكثر من 17 ألف تعليق معظمها سلبي. ولم تقتصر الانتقادات على المحافظين بل سارع الإصلاحيون إلى توجيهها للفريق الإعلامي التابع للرئيس لنشره هذه الصورة التي اعتبرت على نطاق واسع حركة مكشوفة وقديمة لا تليق بالرئيس.وبما أن موضوع الحجاب والحريات العامة هو أحد المواضيع الأكثر إثارة لاهتمام الشباب في الانتخابات، فإن جميع المرشحين الرئاسيين اعتادوا تقديم وعود للشباب لا ينفذونها. وعلى سبيل المثال، هناك كلمة شهيرة للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قبل وصوله إلى الرئاسة، حين قال إن «آخر مشكلة لدى النظام والحكومة هي الاهتمام بخروج خصلة شعر من تحت الحجاب». وهناك، أيضاً، ظهور الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني في صورة مع سيدات يمارسن الرياضة في نادٍ تابع لابنته فائزة التي كانت ترتدي بنطال جينز ضيقاً مع «جزمة حمراء» أصبحت فيما بعد عنواناً لمعارضي رفسنجاني من الإصلاحيين في سلسلة مقالات نُشرت بعنوان «الفخامة الرمادي وسعادتها بالجزمة الحمراء».
أخبار الأولى
صورة لروحاني تثير سخرية الإيرانيين وتوحد المحافظين والإصلاحيين
27-03-2017