لقاء محتدم بين السعودية والعراق في جدة

سيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مكاناً لمواجهة عربية- عربية محتدمة تجمع بين "الأخضر" السعودي وضيفه العراقي، والتي من المرجح ان يحتشد لها نحو 60 ألف متفرج، وذلك ضمن الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا.

وتتصدر السعودية الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق الأهداف امام اليابان، مقابل 10 لأستراليا، و9 للامارات، و4 للعراق، ونقطة واحدة لتايلند.

وتسعى السعودية إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تضعها على أعتاب التأهل بعد غياب عن النسختين الأخيرتين عامي 2010 في جنوب افريقيا و2014 في البرازيل، في حين يأمل المنتخب العراقي، الذي فقد فرصة المنافسة على التأهل المباشر، تحقيق فوز ينعش آماله بالمنافسة على بطاقة الملحق رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات أفضل منه من الناحية الفنية، ومن حيث رصيد النقاط.

وتصب الترجيحات على الورق في مصلحة السعودية التي فازت ذهابا خارج قواعدها 2-1، لكن على أرض الواقع تعتبر المهمة صعبة جدا، خصوصا أن العراق رغم تراجع مستواه يبقى من المنتخبات القوية، مما يتطلب من المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك ولاعبيه احترام المنافس واللعب بواقعية والتركيز طوال المباراة.

ويعود الى تشكيلة السعودية القائد أسامة هوساوي وحسن معاذ اللذان غابا عن المباراة السابقة مع تايلند (3-صفر) بسبب الإيقاف.

من جانبه، سيحاول العراق الاستفادة من آخر فرصة في لقاء ناري هو الـ35 بين المنتخبين، ففاز "أسود الرافدين" 15 مرة مقابل ثمانية تعادلات و11 خسارة.

وقال مدرب العراق راضي شنيشل في اتصال مع وكالة فرانس برس عشية المباراة "إنها الفرصة الاخيرة امامنا، وعلينا ان نستغلها حتى نستمر لآخر رمق في التصفيات، إنها مباراة استثنائية سنستمر بنفس الروح والأداء، وكرة القدم لا تعرف المستحيل".

وألقى شنيشل باللائمة "في صعوبة المهمة المعقدة التي أصبحنا نواجهها" على "التحكيم الذي كان احد اسبابها"، معتبرا ان التحكيم "ذبح المنتخب العراقي، والأخطاء حاضرة بقوة، للاسف، وهذا ما أكده خبراء التحكيم".

ويعول المدرب كثيرا على عودة المهاجم علاء عبدالزهرة بعد أن افتقد خدماته في المباراة ضد استراليا (1-1) الاسبوع الماضي بسبب الإصابة.

ولم يحقق المنتخب العراقي في دور الذهاب إلا فوزا واحدا كان على نظيره التايلندي اضعف فرق المجموعة.