قدم 7 شعراء 12 قصيدة في الأمسية الشعرية الاولى لمهرجان ربيع الشعر العربي في نسخته العاشرة، الذي تقيمه مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، على مسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، وحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله نائبا عنه. وتحتفي هذه الدورة للمهرجان بالشاعرين الراحلين يعقوب عبدالعزيز الرشيد من الكويت، ومصطفى وهبي التل (عرار) من الأردن.
أمسية شعرية
وبــــدأت الأمسيــــــة التي أدارهـــا د. سالم خدادة، بقصيدتين للشاعرة الكويتية وضحة الحساوي هما «من الجنة» و«في المسائي»، أعقبها الشاعر الأردني مؤيد الشايب بثلاث قصائد «في الحلم متسع» و«أنا بشر فحاول أن تراني» «واليوم»، ثم الشاعرة السودانية آية وهبي بقصيدتي «أهدي لكم شكري»، وتهنئة»، وبعدها قدم الشاعر الكويتي مصعب الرويشد قصيدة «سأعبر هذه الأيام بالذكرى». وأنشد الشاعر الاردني محمد تركي حجازي قصيدتين «مقامات شاعر» و«دعوة لكم»، وألقى الشاعر الكويتي جابر النعمة قصيدة «لا»، ومن بعده أطل الشاعر العربي الكبير صاحب الدعوة والمكان عبدالعزيز سعود البابطين بقصيدة «سيد درويش»، واختتم الامسية الشاعر السوري د. عبدالحميد صقر بقصيدة «لوحة بلا خطوط».وكان مهرجان ربيع الشعر العربي بدأ بكلمة من الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين قال فيها «إن اسعد اللحظات عندنا هي تلك التي تجمعنا بهذه النخبة الطيبة التي تمثل صفوة نيرة من المثقفين العرب، يجمعنا جميعنا هدف واحد هو الاحتفاء بالشعر العربي والعمل على الارتقاء به، ما استطعنا الى ذلك سبيلا، ذلك ان الشعر العربي هو حصن مكين من حصون لغتنا ووحدتنا الروحية والوجدانية من خلال الكلمة الشعرية الراقية والمعاني السامية التي ينبغي أن يحصر عليها ارباب الشعر وفرسانه، وان يتخذونا محفزا لشباب الأمة وقيادتها للعمل من أجل واقع افضل ومستقبل اكثر إشراقاً».وأضاف: «نحن وإن كنا نؤمن بحرية الشعر، فإننا نؤمن أيضاً ان الشعر التزام بالهموم والامال الجماعية، فالشعر هو المرآة الصافية التي تعكس على صفحتها كل الوان الطيف لأبناء الأمة، والشاعر الكبير هو الشاعر الذي يعكس الهموم القومية الكبرى التي تعانيها الأمة وتناضل من أجل تجاوزها».وتابع: «اليوم نحتفي وإياكم بصدور (ملحمة العرب) من أجل السلام، وهي قصيدة مطولة مشتركة تدعو إلى السلام ونبذ العنف، وتحارب الطائفية وتدعو الى التعايش والحوار وإظهار الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف والقيم العربية الأصلية».واستطرد: «كنا قد وجهنا العام الماضي دعوة الى شعراء الأمة العربية قاطبة للمشاركة فيها، فلبى النداء اكثر من مئة وعشرين شاعراً نظموا ما يزيد على اربعة الاف بيت، وقد انجز هذا العمل على اكمل وجه، ونحن نقدمه اليوم الى ابناء الامتين العربية والاسلامية والى شركائنا في الإنسانية من كل بلاد العالم، وستترجم الى اللغة الانكليزية ليسهل عليهم فهمها، آملين ان يكون في إصدار هذه الملحمة الشعرية الأثر المحمود الذي يعود بالخير والمنفعة على امتنا العربية والاسلامية، وان يصل صوت الشعراء العرب الى مسامع المجتمعات الثقافية في العالم، ليعلموا ان الشاعر انسان وصاحب قضية سلمية، وان الاسلام دين التسامح والاخاء والتعايش مع الاخر».شاعران عربيان
وأوضح: «جرياً على عادة المؤسسة في مواسم مهرجان ربيع الشعر العربي في الاحتفاء برموز الشعر في وطننا العربي الكبير، اخترنا ان نحتفي في هذا المهرجان بشاعرين عربيين احدهما من دولة الكويت هو الشاعر الراحل يعقوب عبدالعزيز الرشيد، والثاني من المملكة الأردنية الهاشمية هو الشاعر الراحل مصطفى وهبي التل (عرار)، وقد قامت المؤسسة بطباعة ديوان الشاعر عرار، المسمى (عشيات وداي اليابس) تحقيق د. زياد صالح الزعبي، إذ اضيف اليه بعض القصائد التي لم تنشر من قبل، وهي قصائد مخطوطة بخط الشاعر... ويأتي هذا الإصدار الى جوار عدد من الاصدارات الأخرى عن الشاعر، كما قامت المؤسسة بإصدار عدد من الكتب عن الشاعر يعقوب الرشيد ومختارات شعرية من دواوينه تمثل ابداعه عبر مراحل حياته».جولة في المعرض
وكان الشيخ محمد العبدالله قام بمصاحبة عبدالعزيز البابطين وضيوف المهرجان بجولة في معرض الكتاب وعلى الإصدارات المصاحبة لهذا الحدث الشعري الكبير في مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان بالسلام الوطني، والذي أعقبه تقديم فيلم تسجيلي عن ربيع الشعر العربي من اعداد عدنان فرزات.آية تنشد قصيدة أمام البابطين متأخرة 10 سنوات
عبرت الشاعرة السودانية آية وهبي عن سعادتها للمشاركة في المهرجان لسببين، الأول انها خريجة الدورة الأولى لـ«العروض» التي اقامتها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري في العاصمة السودانية الخرطوم منذ 10 سنوات تقريباً، مما كان له أبلغ الأثر في تطوير منتجها الشعري إلى المستوى الذي أهلها للحصول على العديد من الجوائز عن مخطوطاتها الشعرية «خيال» و«نصف القمر» و«دوحة العاشقين»، لأنها شاعرة تمسك بعنان الكلمة الجموح فتروّضها وتليّن حديد عصيّ الكلام بمقدرة، والسبب الثاني أنها ستلقى قصيدة أمام صاحبها الشاعر العربي الكبير عبدالعزيز سعود البابطين للمرة الاولى، رغم انها كتبتها هدية له بعد حصوله على الدكتوراه الفخرية من كلية الآداب جامعة الخرطوم في العام 2007 ، وقالت فيها:فيا عبدالعزيز لك اعتذاريفلست أعد تقصيري جحوداولكن خانني التعبير لمارآك فلست أملك ان أزيدولم يك قبل ذلك لي خؤوناولم يك نظم شعري لي عنيدايداك تجود بالنعماء حتىلتحسبها سحابا سحّ جودافكم شيدت بالتقوى صروحا وقفن لكم بذي الدنيا شهودا