ترامب يكلف صهره «تعديل» البيت الأبيض

على الرغم من غضبه تجاه صهره جاريد كوشنر، بعد ذهاب الأخير في رحلة ترفيهية، أثناء معركة إلغاء نظام التأمين الصحي "أوباماكير"، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كلف صهره مهمة إجراء تعديلات في إدارة البيت الأبيض من خلال تطبيق أفكار من عالم الأعمال، حسبما أوردت صحيفة "واشنطن بوست".

وأمس، دشن مكتب التطوير في البيت الأبيض، الذي سيشمل إصلاح الإجراءات الإدارية وتحقيق وعود الحملة الانتخابية مثل اصلاح الرعاية لقدامى المحاربين ومكافحة الادمان على الادوية التي تحتوي على الأفيون، بحسب الصحيفة.

وقال ترامب "وعدت الشعب الاميركي بأن أعطي نتائج وأطبق على الحكومة نهجي القائم على الإنجاز قبل المهل المحددة وبكلفة أقل من الميزانية".

وتابعت الصحيفة، أن هذا المكتب سيضم مديرين سابقين من القطاع الخاص لديهم أفكار جديدة لطريقة إدارة الحكومة.

وقال كوشنر للصحيفة: "يجب أن تدار الحكومة مثلما تدار شركة أميركية عظيمة. أملنا هو أن نحقق النجاح ونكسب رضا زبائننا وهم المواطنون".

وكوشنر (36 عاماً) من كبار مستشاري ترامب وله نفوذ على السياسات الداخلية والخارجية.

ألا أن الصحيفة أشارت إلى ان مستشار ترامب للمسائل الاستراتيجية ستيف بانون الذي دعا إلى تفكيك الدولة الإدارية لن يكون ضمن الفريق الجديد.

ومن المتوقع أن يركز المكتب الجديد خصوصا على التكنولوجيا والبيانات، فالبيت الأبيض يتعاون مع المدير التنفيذي لآبل تيم كوك ومع مؤسس مايكروسوفت بيل غيتس ومؤسس شركة تيسلا إيلون ماسك.

وجاء ذلك، بالتزامن مع نقل صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين، لم تذكر أسماءهم، أن لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ تعتزم توجيه أسئلة إلى كوشنر بشأن اجتماعين مع السفير الروسي سيرغي كيسلياك في "ترامب تاور" بنيويورك في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى اجتماع مع مدير بنك التنمية الحكومي الروسي. وفي حال استجوابه سيكون كوشنر، مستشار الرئيس أثناء حملته الانتخابية وفي البيت الأبيض، الشخص الأقرب إلى ترامب الذي يتم استجوابه في إطار التحقيقات التي يجريها الكونغرس في دور روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.

على صعيداً آخر، انتقد زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك ترامب خلال مقابلة تلفزيونية، أمس الأول ، بسبب فشله في تنفيذ مشروعه الخاص بالرعاية الصحية.

وقال شومر، السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيويورك، في مقابلة إن "ترامب أظهر نقصا أساسيا في الكفاءة خلال المفاوضات".

وأضاف: "لا يمكنك إدارة الرئاسة كما تدير صفقة عقارية... الأمر أكثر تعقيداً".

وأضاف أن قانون الرعاية الصحية، والمعروف شعبيا باسم (أوباماكير)، لم يكن مثالياً وأن حزبه كان على استعداد للعمل مع الجمهوريين على أي إصلاحات.

وتابع: "بإمكاني القول، إننا نحن الديمقراطيون ... مستعدون للعمل مع أصدقائنا الجمهوريين". وتعهد ترامب أمس الأول في تغريدة على تويتر كتب فيها: "سنتجمع كلنا ونعد خطة رعاية صحية عظيمة من أجل الشعب" وذلك في أعقاب تعرض خطته التي استهدفت إلغاء واستبدال قانون أوباماكير لانتكاسة كبيرة في الكونغرس.

وفي شأن آخر، أعلن المدير الجديد لوكالة حماية البيئة سكوت برويت أمس أن ترامب سيوقع مرسوما رئاسيا يلغي خطة خلفه باراك أوباما من أجل الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من المصانع التي تعمل على الفحم.

وقال برويت، في لقاء تلفزيوني أمس الأول، إن الغاء خطة أوباما للطاقة النظيفة التي أقرت في العام 2015 سيعيد خلق وظائف في قطاع الفحم.

من جهتها، نفت الحكومة الألمانية تقرير إخباري تحدث عن تسليم ترامب فاتورة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقيمة تزيد عن 340 مليار يورو كدين بذمة ألمانيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقالالمتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت أمس إن تقرير صحيفة تايمز البريطانية عار من الصحة.

تجدر الإشارة إلى أن ترامب يدفع حلفاءه في الناتو لتحقيق هدف الحلف المتعلق بإنفاق 2 في المرة من الناتج المحلي الإجمالي لكل دولة على الدفاع.