على عكس زيارتها لنيويورك يناير الماضي، حيث شوهدت ترتشف القهوة إلى جانب مساعديها في "ترامب تاور" دون أن تحظى بلقاء سيد البيت الأبيض دونالد ترامب قبل أيام من تنصيبه، وجدت المرشحة الرئاسية عن أقصى اليمين في فرنسا مارين لوبن، زعيمة حزب "الجبهة الوطنية"، استقبالاً حافلاً في موسكو الجمعة المنصرم. وإلى جانب اللقاءات الرسمية مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، ولقاء "القمة" مع الرئيس فلاديمير بوتين، اتجه اهتمام الإعلام إلى لقاء جمع لوبن بالناشطة القومية الروسية الحسناء ماريا كاتاسونوفا، التي تشق طريقها بسرعة لتصبح شخصية سياسية واجتماعية مؤثرة في روسيا.
وبمرور بسيط على حسابات كاتاسونوفا على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن التأكد من الولاء الشديد الذي تكنه هذه الشابة الروسية الجميلة للرئيس بوتين، فهي التي تعمل رسمياً مساعدة لدى العضو في مجلس الدوما يفغيني فيديروف، وهو قيادي متشدد في حزب الرئيس. ويبدو أن كاتاسونوفا (21 عاماً)، التي تملك قوام عارضة أزياء، تقود حملة شبه رسمية مؤيدة للتيار الشعبوي العالمي المعادي لليبرالية الغربية ومبادئ العولمة، إذ عملت خلال حملة الانتخابات الأميركية على ترويج ترامب بين الشباب الروس، كما أسست منظمة "نساء من أجل لوبن" الداعمة لمرشحة أقصى اليمين الفرنسي للرئاسة.واشتهرت الحسناء الروسية التي تدرس الحقوق برفعها، خلال تجمع شبابي، صورة تجمع بوتين وترامب ولوبن على الطريقة السوفياتية، حين كانت تُرفع صورة ثلاثية تجمع رواد النظرية الشيوعية كارل ماركس وفريدريك أنغلز ولينين. واشتهرت هذه الصورة خلال معرض فني أقامته مجموعة شبابية تطلق على نفسها اسم "النجمة البيضاء"، وتضم في عضويتها كاتاسونوفا، وتعد أحد أجنحة المنظمات الشبابية المرتبطة بالكرملين. ونفذت هذه المجموعة تصاميم وملصقات استخدمت في حملة البروبغندا المعادية للعولمة، والتي تلقى انتشاراً واسعاً في روسيا. ونشرت الناشطة الروسية الواعدة في حسابها بـ"إنستغرام"، قبل أسابيع، كاريكاتيراً معادياً للإسلام، ويبدو مرتطباً بزيارة لوبن للبنان، عندما أثارت السياسية الفرنسية ضجة برفضها ارتداء غطاء للرأس لدى مقابلة مفتي البلاد. ويظهر الرسم شخصاً يمثل الإسلام ويرتدي زياً عربياً ويحمل في يده سيفاً معطوباً ويمسك في الأخرى حجاباً، وهو يلاحق لوبن التي تحمل علماً فرنسياً قائلاً: "إذا أردت التحدث معنا فعليك ارتداء الحجاب"، وكتب تحت الرسم عبارة "لوبن أقوى من السيف". في صورة أخرى، تظهر كاتاسونوفا، التي يتابعها نحو 10 آلاف شخص على "إنستغرام" وأكثر من 26 ألفاً على "تويتر"، في زي قائدة طائرة سوفياتية. وبعد الانتشار الواسع لصورة كاتاسونوفا، التي قدمت باقة من الورود الزرقاء للمرشحة الفرنسية في موسكو الجمعة الماضي، نشرت الشابة الروسية، أمس، صوراً لها في باريس، علماً أن صداقة تجمع بينها وبين ابنة شقيقة لوبن، ماريون لوبن مارشال، وهي نائبة في البرلمان الفرنسي.
دوليات
حسناء «بوتينية» توقع الروس في «عشق» ترامب ولوبن
27-03-2017