بريطانيا تحذّر إيرلندا الشمالية: الحكم المباشر وارد
حذرت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، من أنها ستضطر إلى النظر في مسألة الحكم المباشر لايرلندا الشمالية، لاول مرة منذ عام 2007، في حال فشلت المحادثات الموسعة حول أزمة تقاسم السلطة، في التوصل إلى اتفاق.وقال جيمس بروكنشاير، الوزير البريطاني المكلف بشؤون إيرلندا الشمالية، بعد أن انتهت أمس الاثنين ثلاثة أسابيع من المحادثات دون التوصل إلى اتفاق، إن حكومته سوف تسمح بـ"فترة قصيرة من الوقت"، تستمر عدة أسابيع أخرى، من أجل الخروج من حالة الجمود.
وفى حديثه أمام البرلمان اليوم الثلاثاء، قال بروكنشاير إن أولويته هي "توفير الاستقرار السياسي والحكم الجيد" في إيرلندا الشمالية.وأضاف: "لا نرغب في أن نرى عودة للحكم المباشر... ولكن في حال فشلت المحادثات في تحقيق أهدافها، فإن الحكومة سيتعين عليها النظر في جميع الخيارات". وقال بروكنشاير إنه مازالت هناك "فجوات كبيرة بين الاحزاب، ولاسيما حول القضايا المتعلقة بالثقافة والهوية".ولكن بعد أن تحدث إلى قادة الأحزاب أمس الاثنين، وجد بروكنشاير أن هناك "فترة قصيرة من الوقت" من أجل إجراء المزيد من المحادثات.ويتبادل الحزبان الرئيسيان، الجمهوري الايرلندي "شين فين"، ومنافسه الحزب الاتحادي الديمقراطي، الاتهامات حول فشل التوصل إلى اتفاق.وكان المأزق السياسي بدأ في كانون ثان'يناير الماضي، باستقالة زعيم شين فين آنذاك، مارتن ماكجينيس، من منصبه كنائب لرئيس الحكومة، ورفض شين فين ترشيح خلفا له، ما دفع إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة.يشار إلى أن ماكجينيس، القائد السابق في الجيش الجمهوري الإيرلندي، توفي الأسبوع الماضي.