المنتدى الدولي للاتصال الحكومي... مشاركة مجتمعية وتنمية شاملة وقيم إنسانية
حاكم «الشارقة» رعى الدورة السادسة بمشاركة نخبة من المستشارين وصناع القرار
حزمة توصيات تستهدف تعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا الأوطان ومصالحها
«الاتصال الحكومي»... هل من السهل ضبط هذه الكلمة معنى وحدوداً ولوازم وضوابط؟، فتحديد معنى لهذا المصطلح بل حتى تأطيره، ربما يكون مراداً صعب المنال، في خضم شكوك بمدى إمكانية تحقيق ذلك في بلداننا العربية، مع تفاوت مستوى الشفافية، ومدى التواصل، وسقف الحرية إن وجدت، وغياب الخبرات المتطورة.
ومن نافل القول أن هناك حاجة ماسة لتفعيل المشاركة المجتمعية في دولنا بدءاً من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام مروراً بإيجاد برامج تنموية تحقق تنمية مستدامة للمجتمعات، وليس انتهاء بالاهتمام بالمحتوى الإعلامي الداعم لجهود التنمية الشاملة والقيم الإنسانية.
والحقيقة، أن مفهوم «التواصل الحكومي»، أصبح مثار بحث لافت، بل إن ثمة متخصصين ومستشارين الآن يناقشون مسألة تحقيق هذا التواصل في عالمنا العربي.
ولعل من أبرز ما تم في هذا الشأن تنظيم إمارة «الشارقة» منتدى الاتصال الحكومي، السنوي، الذي انعقدت دورته السادسة هذا العام يومي 22 و23 من مارس الجاري، بمشاركة نخبة من المستشارين والسياسيين وصناع القرار، لبحث إمكانية تحقيق الاتصال الحكومي ضمن محاور مهمة لامست جوانب سياسية واجتماعية وإنسانية مهمة في المجتمعات العربية.
ومن نافل القول أن هناك حاجة ماسة لتفعيل المشاركة المجتمعية في دولنا بدءاً من الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام مروراً بإيجاد برامج تنموية تحقق تنمية مستدامة للمجتمعات، وليس انتهاء بالاهتمام بالمحتوى الإعلامي الداعم لجهود التنمية الشاملة والقيم الإنسانية.
والحقيقة، أن مفهوم «التواصل الحكومي»، أصبح مثار بحث لافت، بل إن ثمة متخصصين ومستشارين الآن يناقشون مسألة تحقيق هذا التواصل في عالمنا العربي.
ولعل من أبرز ما تم في هذا الشأن تنظيم إمارة «الشارقة» منتدى الاتصال الحكومي، السنوي، الذي انعقدت دورته السادسة هذا العام يومي 22 و23 من مارس الجاري، بمشاركة نخبة من المستشارين والسياسيين وصناع القرار، لبحث إمكانية تحقيق الاتصال الحكومي ضمن محاور مهمة لامست جوانب سياسية واجتماعية وإنسانية مهمة في المجتمعات العربية.
أسدل المنتدى الستار على أعمال هذه الدورة، التي أقيمت برعاية سمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار "مشاركة مجتمعية... تنمية شاملة"، وخرج المجتمعون بحزمة مبادرات تنفيذية رائدة تستهدف تفعيل المشاركة المجتمعية، ودعم البحث العلمي والبيئة والإعلام، وتهتم بالأطفال والشباب وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة.
لجنة عربية
ودعا المنتدى في توصياته إلى البدء بتنفيذ شبكة الاتصال الحكومي العربية، وتأسيس لجنة عربية مشتركة مهمتها تقديم الدعم وإطلاق المبادرات التي من شأنها تحفيز برامج الاتصال الحكومي الداعمة لجهود الدول العربية نحو تحقيق التنمية المستدامة.وتصدرت قائمة التوصيات، الدعوة إلى تأسيس مراكز علمية وثقافية وروحية مخصصة للأطفال والنشء والشباب هدفها بناء وتعزيز الشخصية الاجتماعية الملتزمة بقضايا ومصالح أوطانها وتفعيل مشاركتها المجتمعية.وعلاوة على ذلك، أوصى المنتدى بوضع البرامج التنفيذية المرتبطة برعاية كبار السن، وتوفير بيئة اجتماعية تتوافق مع احتياجاتهم، وتعزيز الاهتمام بالتعليم ودعم برامج البحث العلمي وبناء الكوادر والمهارات اللازمة لإنجاز أهداف التنمية الشاملة.وركز على وجوب البدء بالتواصل مع إدارات الاتصال الحكومي على مستوى دول الخليج والمنطقة العربية لتأسيس شبكة الاتصال الحكومي العربية، ويكون مقرها الدائم مدينة "الشارقة"، ولها مكاتب تمثيل في كافة الدول الأعضاء.وفضلا عن ذلك، أوصى بضرورة تطبيق آليات حديثة وعصرية لتقييم حالة الرأي العام السائدة وانطباعات الجمهور حول البرامج والأنشطة الحكومية للتوعية ومدى تأثير أنماط الاتصال القائمة.وأكدت التوصيات ضرورة بذل المؤسسات الرسمية المزيد من الجهود الرامية إلى تعزيز وجودها بشكل مؤثر على منصات التواصل الاجتماعي، التي باتت اليوم الأكثر تأثيراً على أنماط تفكير أفراد المجتمع، وتوظيف المزيد من الكوادر الشابة الأكثر قدرة على التعاطي مع أنماط الاتصال الحديث.
المشاركة المجتمعية
وشدد المنتدى في توصياته على تفعيل المشاركة المجتمعية من خلال الأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام في ايجاد برامج تنموية تحقق تنمية مستدامة للمجتمعات، والاهتمام بالمحتوى الإعلامي الداعم لجهود التنمية الشاملة والقيم الإنسانية.ذوو الإعاقة
وخرجت توصيات ورشة عمل ذوي الإعاقة بضرورة تعليم لغة الإشارة في المدارس ليستطيع جميع أفراد المجتمع التواصل بهذه اللغة، والعمل على إصدار كود الإمارات (رمز الإمارات المعياري للبيئة الشاملة) للأشخاص، والمؤسسات، والمجتمع كدليل للبيئة المستدامة.«شورى الأطفال»
أما ورشة مجلس شورى الأطفال فأوصت في محور الاستدامة بوضع منبه ذكي على أبواب المنازل للتنبيه إلى مصادر الطاقة غير المطفأة قبل الخروج، وفي محور القضاء على الفقر دعم مشروعات الأسر المنتجة من البلدان الفقيرة بدلاً من الدعم المالي المباشر للحكومات. وفي محور التعليم إنشاء صندوق تعليم الأطفال الخيري لدعم وتعليم الأطفال الفقراء في العالم.مجلس الشباب
وأكدت توصيات مجلس الشباب ضرورة سعي الجهات الحكومية إلى معرفة ماهية منصات التواصل والتطبيقات الذكية الأكثر انتشاراً وتأثيراً بهدف التواصل مع الشباب، وضرورة إتاحة ساعات مجتمعية كجزء من العمل في الإدارات الحكومية التي يعمل فيها الشباب لتعزيز دورهم في إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في محيطهم ومجتمعهم.الإعلام الرقمي
ودعا المنتدى إلى ضرورة إطلاق برامج تدريب متخصصة ومستمرة لصقل مهارات المنتسبين لأجهزة الاتصال الحكومي بما يضمن مواكبة الحكومات للتطور المستمر والسريع لأنماط الإعلام الرقمي الجديد، وضرورة تمكين إدارات الاتصال الحكومي ومنح المسؤولين عن الحسابات الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي المزيد من المرونة والصلاحيات لمواكبة التفاعل مع الجمهور بشكل سريع يعزز سمعة المؤسسة وحضورها الفاعل.وفضلاً عن ذلك، دعا المنتدى الدولي للاتصال الحكومي إلى إطلاق "حلقات تنمية" على مدار العام لمتابعة الحوار حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستخدام أساليب مبتكرة وجديدة، والتأقلم مع تغير أنماط تواصل الجمهور، وذلك لضمان إيصال الرسائل والتفاعل معهم.نهج الشفافية
وأوصى المنتدى بضرورة زيادة عدد الكوادر الإعلامية المتخصصة بالشؤون البيئية والتغير المناخي في مختلف وسائل الإعلام، وفتح مساحات أوسع لهذه القضايا المحورية، وتأهيل الإعلاميين المتخصصين دورياً لضمان مواكبتهم لآخر التطورات العالمية في هذا الشأن، وضرورة تبني أجهزة الاتصال الحكومي للشفافية كنهج في عملية التعاطي مع كل الأزمات والتحديات البيئية.بداية جديدة
وبهذا الشأن، قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام: "إن نهاية كل دورة من المنتدى هي بداية جديدة لمرحلة أكثر تطوراً في الاتصال الحكومي، مؤكداً مباشرة العمل على تنفيذ توصيات ومخرجات المنتدى لترجمتها إلى مبادرات فعلية تنعكس إيجاباً على منظومة الاتصال الحكومي وتساهم في تطويرها بما يفيد المجتمعات.وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن تقديره للجهود والخبرات المتميزة التي استضافتها جلسات ومنصات المنتدى على مدار يومين، وانبثق عنها إرث معرفي جديد تستفيد منه كل القطاعات المعنية بالاتصال الحكومي ويدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة.سلطان بن محمد القاسمي: أولويتنا التنمية المستدامة والاستثمار الأمثل ببناء الإنسان
أكد سمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن الإمارة أولت بناء الإنسان والتنمية المستدامة أهمية خاصة، ووضعتها على سلم اهتماماتها، ووضعت الخطط والرؤى التي تركز على الفرد خلال مرحلة حياته، لأنه الثروة الحقيقية والاستثمار الأمثل للمجتمعات.وقال د. القاسمي، خلال الكلمة الرئيسية التي ألقاها في حفل افتتاح المنتدى، إن الدول التي تسعى إلى تحقيق تنمية شاملة وعادلة ومستدامة عليها أن تهتم بمواطنيها، وأن تحفز الشراكة الاجتماعية بشتى السبل، وأن تهتم بكبار السن الذين قدموا للمجتمع أهم سنوات حياتهم.وأضاف أن الإمارة تبنت خطة عنوانها "خدمة الإنسان"، بدأت منذ أكثر من 30 سنة، فاهتمت بالتنشئة الاجتماعية في الصغر وأنشأت حضانات للأطفال تُعنى بالطفل منذ بدايته الأولى لينشأ تنشئة صحيحة وسليمة، مع الأخذ في الاعتبار حاجة الطفل إلى حنان الأم.وتطرق إلى تجربة إمارة الشارقة في برنامج برلمان الأطفال لتعليم أطفالنا الجرأة والمسؤولية والشجاعة والانحياز للحق وبعض الأمور التي ستخدمهم في المستقبل مثل الترشح الحر والانتخابات المباشرة.ثم تحدث عن تجربة تأسيس مراكز الأطفال التي تعنى بالأطفال حتى سن الثانية عشرة، متناولاً تأسيس ناشئة الشارقة التي ينتقل إليها الأطفال عندما يصبحون في سن الثانية عشرة، مؤكداً أن هذه المراكز تتبنى منهاجاً تعليمياً أوسع من منهاج مراكز الأطفال للتطوير على ما اكتسبوه من خبرات في تلك المراكز ولتهيئهم للانتقال إلى الجامعات والمعاهد.ولفت إلى أن الإمارة عنيت بكبار السن واهتمت بهم وبصحتهم وقدمت لهم الخدمات الطبية والرعاية الاجتماعية المجانية.
إطلاق المركز الدولي للاتصال
وأعلن الشيخ سلطان بن أحمد، خلال كلمته، إطلاق المركز الدولي للاتصال الأول من نوعه على مستوى العالم الذي يتبنى حزمة مبادرات تطويرية للقطاع، وهو مؤسسة عالمية فكرية أكاديمية متخصصة تكون مرجعاً مهماً في مجالات الاتصال الحكومي كافة، محلياً وإقليمياً ودولياً، كما كشف عن أول دبلوم أكاديمي معتمد في مجال الاتصال الحكومي المنبثق عن إدارة الملحق الأكاديمي، إحدى إدارات المركز الدولي للاتصال الحكومي.كما أطلق شبكة صندوق الخير للاتصال الحكومي التي تتضمن مجموعة من البرامج لتكريس أهمية الاتصال الحكومي في العمل الخيري، لافتاً إلى أن المبادرة تأتي تماشياً مع خطى دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادراتِها الإنسانيةِ في "عام الخير".فكر الاتصال الحكومي
وتطرق الشيخ سلطان بن أحمد إلى مخرجات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي التي تستهدف بناء منظومة متطورة في فكر الاتصال الحكومي على المستويين المحلي والدولي، لاسيما أن الوقائع والأحداث الدامية التي يشهدها العالم وما خلفته من أزمات تعيق طموحاتِ التنمية وتتصدى للجهود الدولية بما فيها جهود الأمم المتحدة الساعية إلى تحقيقها.آلبرت غور: التدهور البيئي جرس إنذار في العالم
تضمن المنتدى جلسة حوارية لآلبرت غور نائب رئيس الولايات المتحدة الأسبق رئيس ومؤسس مشروع "الواقع المناخي" التي حملت عنوان "التغيّر المناخي... هل من حلول؟" وحاوره فيها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية.وأكد غور، خلال الجلسة، أن دولة الإمارات تسير بخطوات واثقة نحو الاستدامة، مشيداً بمشاريع الطاقة المتجددة التي تقوم بتنفيذها، وباهتمام القيادة والمجتمع الإماراتي بتأثيرات التغير المناخي وتبعاته على مسيرة التنمية المستدامة. وجرى خلال الجلسة مناقشة خطورة غياب الوعي المجتمعي بقضية التغير المناخي ومدى تأثير ذلك على مستقبل الدول.وأوضح أن الأرقام المتعلقة بالتدهور البيئي تشكل جرس إنذار في جميع أنحاء العالم، واستشهد بتقرير للبنك الدولي بالتعاون مع معهد المقاييس والتقييم الصحي الصادر في سبتمبر 2016، الذي أشار إلى أن تلوث الهواء يكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 225 مليار دولار بسبب غياب الموظفين عن العمل والتكاليف المستحقة للرعاية الصحية، وأن 5.5 ملايين حالة وفاة في عام 2013 كانت نتيجة مباشرة لتلوث الهواء.
جلسات المؤتمر
أقيمت الجلسة الثانية في اليوم الأول للمنتدى، تحت عنوان "القطاعان العام والخاص: شراكة حقيقية نحو تنمية مستدامة"، وشارك فيها كل من د. جيفري ساكس مدير معهد الأرض في جامعة كولومبيا، ود. محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام، وبدر جعفر رئيس شركة نفط الهلال، وأدارها جون المحرر المتخصص في أسواق المال الناشئة في شبكة سي إن إن.وبدأت الجلسة بتوجيه سؤال للمتحدثين حول دور الاتصال في دعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وكذلك تحقيق الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي كشفت عنها الأمم المتحدة في عام 2016.وتناولت الجلسة أن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة اعتمدت المبادئ المنصوص عليها في أهداف التنمية المستدامة لسببين رئيسيين: حاجة العالم إلى تغيير توجهه ليصبح أكثر إنصافاً ووعياً من الناحيتين الاقتصادية والبيئية، ويتمثل السبب الثاني في أن أهداف التنمية المستدامة ليست مجرد أفكار أو مقترحات، بل أهداف ينبغي تحقيقها في عام 2030، وأنها أداة اتصال قوية من شأنها أن تعزز التنسيق والتعاون بين البلدان لتحقيق أهداف مشتركة في المستقبل القريب، ولا شك في أن العمل الجماعي والفعال بين القطاعين العام والخاص سيوفر خريطة الطريق اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.التغير المناخي
وأكد المشاركون ضرورة التحلي بالإيجابية لدى نقل الرسائل المعنية بالمواضيع البيئية من إطارها الرسمي العلمي إلى واقع شعبي أكثر شمولاً.جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية الثالثة التي حملت عنوان البيئة والتغير المناخي في السياسات الإعلامية ضمن اليوم الأول من الدورة السادسة للمنتدى. وأوضحوا أن نسبة الجمهور الواعي لتحديات التغير المناخي لا يتجاوز في متوسطه العالمي 19-20 في المئة، وهي نسبة تدل على المجتمع العلمي والمعنيين وجزء بسيط من الجمهور العام، ومن ثم فإن إدارات الاتصال الحكومي المعنية يجب أن تعمل على نقل الحقائق العلمية إلى وسائل الإعلام، ومنها إلى الجمهور، بهدف رفع مستوى الوعي الثقافي بمختلف القضايا البيئية وعلى رأسها تحديات التغير المناخي.من المشاركة إلى الشراكة
شهدت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى جلسة بعنوان: "دور وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية"، حيث ناقشت الجلسة كيفية توظيف الحكومات والدوائر الرسمية لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل بناء علاقة فاعلة ومؤثرة مع الجمهور تسهم في دعم مساعي التنمية الرسمية.وتناولت الجلسة أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التقارب بين المجتمعات، مؤكدة أن العلاقة الحقيقية والصادقة والخالية من الأجندات المخفية هي وحدها القادرة على التأثير في الطرفين.ولفت المشاركون في الجلسة إلى أبرز أسباب انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بين مختلف أفراد المجتمع، وذلك للتعبير عن مصالحهم المشتركة وحمايتها، والرغبة الطبيعية لدى الأشخاص بالانتماء للجماعة، إذ توفر لهم منصات التواصل فرصة للشعور بأهميتهم مهما كانت ثقافتهم أو معتقداتهم.وحذروا من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للناس إمكانية إخفاء شخصياتهم الحقيقة ونشر معلومات مغرضة، كما حذروا من سرعة انتشار بعض المعلومات الخاطئة، داعين الحكومات والجهات الرسمية الى استحداث وسائل تكشف الأخبار المزيفة وتدعم الحقائق.ولفتوا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر اليوم منصة أساسية للتفاعل، موجهين الجهات الحكومية إلى تعزيز حضورها وانتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي وإدراك خصوصية الجمهور المستهدف.وأكدوا ضرورة التركيز على نوعية وكفاءة الرسائل الموجهة للشباب من قبل الحكومات، مشيرين إلى أن التوعية بمخاطر الإنترنت بما فيها سوء الاستخدام وتزييف الأخبار والحقائق هي السبيل الأمثل للوقاية في هذا العالم الافتراضي المفتوح.رئيس أذربيجان: الجوع والفقر والأمراض دوافع إلى التنمية المستدامة
نيابة عن رئيس أذربيجان إلهام علييف، ألقى نائب رئيس وزرائه علي أحمدوف كلمة شكر فيها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي على حسن الضيافة والجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة لدعم القضايا التنموية والإنسانية حول العالم.وقال أحمدوف إن "القضايا العالمية كالجوع والفقر والأمراض وعدم المساواة ومخالفة التوازن البيئي والحروب والإرهاب كلها تدفع إلى الالتفاف حول أهداف التنمية المستدامة التي تدعمها أذربيجان"، مبيناً أن "مما يثير الأسف أن سكان العالم الأكثر فقرا، يتوزعون على القارات الأكثر غنى بالموارد الطبيعية والبشرية، إذ يتضمن تقرير الأمم المتحدة أن 33 دولة من الدول الـ 48 الأكثر فقرا، تتمركز في إفريقيا، بينما تتوزع 14 دولة منها في آسيا وأوقيانوسيا، ودولة واحدة في أميركا الجنوبية".وأضاف أن أذربيجان، التي انضمت إلى أهداف التنمية المستدامة، تسعى للوصول الى مرتبة الدول متوسطة التقدم خلال العقد التالي، "ونؤمن إيمانا راسخا بكفاية الموارد الاقتصادية والبشرية والطبيعية التي نملكها لهذا الغرض".
الاستخدام الآمن للتكنولوجيا
ناقشت الجلسة التفاعلية منظومة الاتصال ودور المتحدث الرسمي والاستخدام الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، وتناولت شخصية وكفاءة المتحدث الرسمي التي تؤدي دوراً كبيراً في إيصال الرسالة للجمهور والتأثير فيهم، فضلاً عن التعامل الآمن لوسائل التواصل الإلكتروني من قبل الموظفين الرسميين في الدولة، ومحاذير الفوضى التي من الممكن أن تخلفها المعلومات غير الدقيقة.ورشة «الاتجاهات الإعلامية العالمية»
وأقيمت ورشة عمل تخصصية لمسؤولي الاتصال في المؤسسات الحكومية تحت عنوان "الاتجاهات الإعلامية العالمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، في إطار أعمال المنتدى.واستقطبت ورشة العمل التي نظمتها الأمم المتحدة متخصصين في مجال الاتصال الحكومي عدة قطاعات حكومية من مختلف مؤسسات الدولة، وناقشت الورشة تحقيق أهداف رئيسية والتعريف بأهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لعام 2030 وربطها بأهداف رؤية الإمارات 2021، وتحويل هذه الأهداف إلى رسالة اقتصادية تحقق مصالح الإنسان وتنمية المكان في دولة الإمارات والعالم أجمع.جلسة تفاعلية لـ «الشارقة للصحافة»
ونظم "نادي الشارقة للصحافة"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي جلسة حوارية تفاعلية حول "حاجة الصحافيين لوجود أندية"، شهدت حضوراً كثيفاً من العاملين في قطاع الصحافة والإعلام وأكاديميين ومتخصصين في المجال من داخل وخارج دولة الإمارات.وعنيت الجلسة ببحث ما تقوم به الأندية الصحافية كواحدة من المؤسسات الإعلامية المساندة من أدوار بارزة ومهمة في دعم الجانب التطويري للصحافيين والإعلاميين، وخلق فرص أوسع للارتقاء بمعارفهم وتطويرها، إضافة إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين العاملين في المجال ومد شبكة المعارف والعلاقات المهنية وتحقيق المزيد من التطور والرقي في قطاع الصحافة والإعلام.مشاركة رفيعة المستوى
تميز المنتدى هذا العام بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من 16 دولة، وبتنوع فعالياته حيث تضمن 5 كلمات رئيسية، و7 جلسات محورية، و6 جلسات حوارية منفردة، و5 ورش عمل مصاحبة، و3 جلسات تفاعلية، كما شهد مساء اليوم الأول من المنتدى الإعلان عن الفائزين بفئات جائزة الشارقة للاتصال الحكومي بدورتها الرابعة.حضر المنتدى أكثر من 2500 مسؤول وشخصية محلية وعربية وعالمية، وضمت قائمة المشاركين رئيس جمهورية سابق ونائب رئيس جمهورية، ورؤساء حكومات سابقين، و5 وزراء إماراتيين، وشخصيتين عالميتين من حملة جائزة نوبل للسلام، إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات الدولية والمسؤولين في القطاعين العام والخاص.
تكريم الرعاة والمتحدثين والمشاركين
كرم المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة المتحدثين والمشاركين في الكرسي الأخضر ومديري الجلسات الذين شاركوا في أعمال الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي وبلغ عددهم 27 متحدثاً و7 مدراء جلسات.كما كرم المنتدى رعاة الدورة السادسة الذين وصل عددهم إلى 28 راعياً وهم مؤسسة الأمم المتحدة، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ومراكز أطفال الشارقة، وشركة بيئة، ومجلس الإمارات للشباب، ومؤسسة القلب الكبير، ومنظمة أطباء بلا حدود، ومصرف الشارقة الإسلامي، وطيران الإمارات، والمركز الميكانيكي للخليج العربي، ومركز أكسبو الشارقة.وعلاوة على ذلك، كرم المنتدى الرعاة الإعلاميين وهم المجلس الوطني للإعلام، ومؤسسة دبي للإعلام، ومؤسسة أبوظبي للإعلام، ومؤسسة الشارقة للإعلام، ودار الخليج للصحافة والنشر، وصحيفة جلف نيوز، وسكاي نيوز عربية، وقناة العربية، وبي بي سي، ونيو يورك تايمز، ومجلة نيوز ويك، وذا بيزنس يير، ومجموعة أكسفورد للأعمال، ومجموعة موتيفيت، ومجلات آي إن سي، الشارقة 24.وكرم المنتدى الجهات الداعمة وعددها 9 جهات، وهي هيئة كهرباء ومياه الشارقة، والدفاع المدني بالشارقة، وبلدية الشارقة، وشرطة الشارقة، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة، دائرة العلاقات الحكومية، ومنطقة الشارقة الطبية، ومستشفى القاسمي، ومستشفى الكويت، ومستشفى الزهراء.
توصيات بتفعيل المشاركة المجتمعية ودعم البحث العلمي والبيئة والإعلام
ضرورة إنشاء لجنة عربية مشتركة لتحفيز جهود التنمية المستدامة
التركيز على إطلاق مبادرات تنفيذية تعنى بالأطفال والشباب وكبار السن
دمج ذوي الإعاقة في البرامج التنموية وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي
توصية ببدء تنفيذ شبكة الاتصال الحكومي العربية ومقرها الشارقة
المنتدى دعا إلى إنشاء صندوق خيري لتعليم الأطفال الفقراء حول العالم
ضرورة إنشاء لجنة عربية مشتركة لتحفيز جهود التنمية المستدامة
التركيز على إطلاق مبادرات تنفيذية تعنى بالأطفال والشباب وكبار السن
دمج ذوي الإعاقة في البرامج التنموية وتعزيز تفاعلهم الاجتماعي
توصية ببدء تنفيذ شبكة الاتصال الحكومي العربية ومقرها الشارقة
المنتدى دعا إلى إنشاء صندوق خيري لتعليم الأطفال الفقراء حول العالم