تساؤلات
• هل سيأتي مشروع «نيو كويت» بنموذج شراكة لدمج القطاع الصحي العام بمعايير الجودة ومستوى الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص؟ وما الأسس التي تضمن تكاتف الجهود لرفع القيمة النوعية للخدمات؟ وهل تفاعلت المناهج والبرامج التدريبية مع ما طرحه «نيو كويت» وسط حماس الوزراء وإصرارهم على الانتقال إلى مرحلة التنفيذ؟ لم نستطع حتى يومنا هذا إيجاد حل لإصلاح بيئة العمل في الجهاز الحكومي، ولم نستطع أيضا تحديد آليات لتنظيم العمل ورفع الإنتاجية والحد من الهدر.• أدركت جامعة الكويت مؤخرا أنها ترتكز بعملها على عدد ضخم من الإداريين، فاختارت إحدى الجامعات الاسكتلندية لتبتعث مجموعة لدراسة الجدوى ورفع الإنتاجية، ثم أرسلت مجموعة أخرى وكاتبة المقال معهم لدراسة القيادة والجودة في مدينة لندن، وهي من المرات القليلة التي تهتم الجامعة بإدارييها، والذين يعملون دون كادر يذكر، فاهتمام أعضاء مجلس الأمة بزيادة الرواتب كانت من نصيب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المساندة، واليوم وقد أدركت أهميتهم أتمنى أن تستثمر قدراتهم وتستحدث كادراً طبقا للكفاءة والإنتاجية. • أطلقنا في الماضي على الحياة السياسية المرحلة الاستثنائية، وذلك بسبب الهدوء البرلماني والتناغم الحكومي مع كل ما يأتي به البرلمان، فغاب الصوت المعارض وغاب الاتزان وسط تفشي سياسة التقبل البرلمانية لكل ما تأتي به الحكومة، واليوم عاد التهديد بالاستجواب وتوقفت المصالح أمام الرغبات الشخصية... فما الحل؟
• عاد مصطلح المتسوق الخفي ليصبح ضمن مقررات التسويق، وبادرت الشركات الكبرى بإرسال مختصين للقيام بدور المستهلك، وتقييم الخدمات بأسس علمية سليمة، فكما أنقذت فكرة المتسوق الخفي الجودة في القطاع الخاص لعلها أيضا تحفز موظفي ومسؤولي القطاع العام على الإنتاجية.
• كلمة أخيرة:
تابعت عبر برنامج تلفزيوني الأطراف المختلفة التي تحدثت عن دورها في إنقاذ المواطنين أثناء المواسم كثيفة الأمطار كتلك التي شهدناها مؤخراً، ولكنني لم أشاهد فيديو يوضح قيامهم بالاستجابة لنداء الاستغاثة من مواطني مدينة الأحمدي أو توصيل الأطفال وكبار السن للمستشفى وغيرها من القصص التي استمعنا إليها، لذا أتمنى تصوير عمليات الإنقاذ لتعزيز الثقة بإدارة المؤسسات للكوارث.