عارضت المفوضية الأوروبية دمج بورصتي "لندن" و"فرانكفورت"، بسبب المخاوف المتعلقة بالمنافسة، لتنتهي بذلك المحاولة الثالثة خلال 17 عاماً لدمج البورصتين.

وقالت مارغريت فيستاجر المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة، إن الاندماج بين بورصتي "لندن" و"فرانكفورت"، من شأنه الحد بصورة كبيرة من المنافسة من خلال إيجاد كيان احتكاري فعلي.

Ad

وعلقت على الاتفاق، الذي قدرت قيمته بـ 29 مليار يورو (31.29 مليار دولار) قائلة:" بما أن الطرفين أخفقا في تقديم العلاجات المطلوبة لمواجهة المخاوف المتعلقة بالمنافسة، فإن المفوضية قررت منع الاندماج"، وكانت تشير إلى الشرط الذي وضعته سلطات المنافسة الأوروبية في اللحظة الأخيرة، والخاص بضرورة أن تبيع بورصة لندن حصة أغلبية في شركة "إم تي سي"، وهي منصة تبيع السندات الحكومية الأوروبية.

وقالت بورصة لندن في ذلك الوقت، إن عملية البيع ليست متوافقة مع مصالحها التجارية في إيطاليا وأماكن أخرى، كما أشارت إلى أن عملية البيع سوف تحدث عواقب تنظيمية.

وكانت المخاوف المتعلقة بالمنافسة قد أحطبت محاولتين سابقتين من قبل شركة دويتشه بورصة، التي تدير بورصة "فرانكفورت" للاندماج مع بورصة لندن عامي 2000 و2005.

وقال رئيس بورصة فرانكفورت يواكيم فاير أمس، إن قرار الاتحاد الأوروبي بمنع اندماج بورصتي فرانكفورت ولندن "يمثل تراجعاً لأوروبا... وللتواصل بين القارة الأوروبية وبريطانيا".

ويأتي هذا القرار في اليوم نفسه، الذي من المقرر أن تعلن فيه رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أمام البرلمان، أنها بدأت مناقشة المادة 50 من معاهدة لشبونة، لتطلق مفاوضات تستمر عامين من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.