طبيب ينسى إبرة في بطن مريضة
رفعت دعوى تعويض بعد ثبوت الخطأ الطبي
تقدمت مريضة بدعوى لمقاضاة وزارة الصحة لتعرضها لخطأ طبي في مستشفى حكومي، تمثل في نسيان إبرة في بطنها خلال إجراء عملية جراحية لها.وقال دفاع المريضة المحامي عبدالعزيز البنوان، في دعواه، إن موكلته دخلت أحد المستشفيات الحكومية لإجراء عملية، وللأسف استغرقت 12 ساعة تقريبا، ما أصاب ذويها بالقلق الشديد والانزعاج، لخروج ذلك على المألوف، خاصة أنها سبق لها إجراء عملية مشابهة قبل سنتين ولم تستغرق هذا الوقت.وأضاف البنوان أنه تبين وقوع الطبيب الذي أجرى العملية في خطأ طبي فادح، تمثل في نسيان الإبرة في بطن المريضة، واكتشف هذا الخطأ الفادح لاحقا، وفقا لما هو ثابت بالتقارير الطبية والأشعة، لافتا إلى انه تحت إلحاح وإصرار الأطباء تم إجراء العملية الثانية لإخراج الابرة، واستغرقت 6 ساعات ولم تنجح أيضا.
ولفت الى ان حالة المدعية الصحية تدهورت، ودخلت في حالة فقدان وعي مستمر، إضافة إلى ظهور عدة أعراض، منها نقص نسبة الأكسجين، ضيق التنفس، انتفاخ عام في الجسم، الشعور بالتنميل والتيبس في القدم والساق، وتبين أن التشخيص النهائي لها هو إصابتها بالتهاب في الرئة.وطلب البنوان من المحكمة إحالة المدعية إلى الطب الشرعي، لبيان الأخطاء الطبية التي ارتكبت بحقها، حيث استجابت المحكمة وأكدت ثبوت الخطأ في حق المدعى عليهم ومن يتبعهم من الأطباء المشاركين في الخطأ الطبي للمدعية.واستطرد: "قمنا برفع دعوى مطالبة بتعويض مادي ونفسي ومعنوي لموكلتي ضد وزارة الصحة والمستشفى، ومع الأسف الابرة لاتزال في بطن موكلتي حتى الآن، والانكى من ذلك أن وزارة الصحة تؤكد أن هذا الأمر متعارف عليه طبيا، والإبرة لا تشكل خطرا على المريضة".