الأمير: الربيع العربي وهمٌ أطاح بالأمن والتنمية
«قمة الأردن»: توافُق على مواجهة الإرهاب وتفاهمات حول سورية واليمن وليبيا
أكد سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أن الواقع العربي يمر بحقبة مظلمة خيمت عليه في أعقاب ما يسمى «الربيع العربي»، الذي وصفه سموه بالوهم «الذي أطاح بأمن واستقرار أشقاء لنا، وعطل التنمية والبناء لديهم، وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي».وقال سموه، في كلمته أمام الدورة الـ28 للقمة العربية بالأردن، إننا «مطالبون باستخلاص العبر مما حصل لنا، وتصحيح العديد من مسارات عملنا تحصيناً لمجتمعاتنا، وتماسكاً لجبهتنا الداخلية، وتحقيقاً لتطلعات شعوبنا المشروعة».وأشار سموه إلى أن ما يواجهه العالم العربي اليوم من تحديات جسيمة، ومخاطر محدقة «يفرض علينا الالتزام بنهج مختلف في عملنا العربي المشترك يواجه هذا الواقع، ويتصدى لتلك المظاهر»، داعياً إلى أن تكون هذه القمة «بداية لتحديد مسار جديد لنا نركز خلاله على موضوعات محددة تمثل تشخيصاً للمعوقات التي نواجهها».
وحذر من مخاطر ظاهرة الإرهاب، التي «تبقى تحدياً كبيراً يهدد أمننا ويقوض استقرارنا، ويتطلب عملاً مضاعفاً وشاملاً مع المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، وفكرها المنحرف لنحفظ للبشرية أمنها وللعالم استقراره».وشهدت القمة دعوات من القادة إلى التكاتف والوحدة بين الدول العربية رغم الخلافات الكثيرة والأزمات الصعبة التي تمر بها، ما يعكس محاولة جادة لإعادة ترميم النظام العربي. وفي البيان الختامي، أقر الزعماء 17 قراراً عكست توافقاً كاملاً على مكافحة الإرهاب، وإجماعاً بأقل قدر من التحفظات على إدانة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ودعوة طهران إلى التجاوب مع المبادرة الخليجية التي وردت في رسالة سمو الأمير إلى القيادة الإيرانية.وبشأن الأزمات في سورية واليمن وليبيا، دعت القرارات إلى حلول سياسية وفق المرجعيات الدولية الصادرة بخصوصها، في حين أشار بيان القمة إشارة خجولة إلى موضوع نية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة إلى القدس، إذ طالب القرار الخاص بفلسطين «جميع الدول بالالتزام بقراري مجلس الأمن 476 و478 اللذين يعتبران القانون الإسرائيلي بضم القدس الشرقية المحتلة باطلاً».وفي إشارة تضامن مع العراق، دعا القادة العرب تركيا إلى الانسحاب منه، معبرين عن إدانتهم الوجود العسكري التركي شمال بغداد.