أكد وكيل وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري حرص الكويت خلال المرحلة الحالية على الربط المتكامل مع دول مجلس التعاون الخليجي مائيا، معلنا مخاطبة الكويت للسعودية رسميا، للبدء في الربط الثنائي، تمهيدا للربط الخليجي الشامل للشبكة المائية.

وقال بوشهري، في تصريح صحافي عقب افتتاحه ندوة «استدامة المياه»، أمس، التي نظمتها مجموعة كفاءات في مركز تنمية المياه بالشويخ، إن الربط المائي يأتي على غرار الربط الكهربائي لشبكة دول مجلس التعاون الذي يهدف الى دعم الشبكات الخليجية وتأمين وصول الخدمة للمستهلكين دون انقطاع.

Ad

وأشار إلى أن استدامة المياه تعني ايجاد الحلول المستدامة لمواردها، والكويت إحدى الدول المصنفة كدولة فقيرة بالموارد المائية العذبة، «لذلك علينا أن نعمل جاهدين على تأمين مصادر المياه والعمل على ترشيد الاستهلاك بالدرجة الأولى».

واضاف ان وزارة الكهرباء تعمل على تنقية مياه البحر، وضمان وصولها إلى المستهلكين، وتصرف الدولة الملايين لتحلية المياه وتأمين وصولها للمستهلك، مبينا ان المنطقة العربية بشكل عام فقيرة بموارد المياه، لذلك هناك جهود جماعية مبذولة من الدول العربية لتأمين مصادر المياه.

وشدد على أنه لا توجد بدائل فعلية لتحلية المياه في الكويت، ولا يمكن الاستغناء عن التحلية، «لكن ما نسعى إليه هو ايجاد طرق بديلة قد تؤدي إلى توفير المبالغ الطائلة التي تصرف على التكنولوجيا الخاصة بتحلية المياه».

وأوضح بوشهري ان هناك جهودا حثيثة لاستخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، وهي احدى الطرق التي يمكن ان تصنف تحت مسمى استدامة موارد المياه، إضافة الى تعميق الثقافة العامة المتعلقة بترشيد الاستهلاك، مؤكدا ان الوزارة تعمل على هذه القضايا ضمانا للحصول على مصادر مستدامة لانتاج المياه.

ولفت الى ان قضية محدودية الموارد المائية على المدى المتوسط والبعيد قضية إقليمية، ومن أبرز تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم بصورة عامة وفي منطقة الشرق الأوسط بصورة خاصة.