تركيا: دميرتاش يضرب عن الطعام
القنصلية الأميركية توضح اتصالها بـ «إمام الانقلاب»
أعلن رئيس حزب «الشعوب الديمقراطي» الكردي التركي صلاح الدين دميرتاش ونائبان آخران من الحزب، الذي تشكل كتله البرلمانية ثالث قوة في البرلمان، وهما معتقلان في السجون التركية، الإضراب عن الطعام ابتداء من الجمعة، احتجاجاً على «سوء المعاملة، وخرق حقوق الإنسان التي يتعرض لها السجناء في السجون التركية».في سياق آخر، عبّرت أنقرة عن غضبها، بعدما تبين لديها أن قنصلية الولايات المتحدة في إسطنبول اتصلت بالداعية الإسلامي عادل اوكسوز المتوار عن الأنظار حالياً، والذي تتهمه بأنه إمام المؤامرة الانقلابية، وكلف التنسيق بين الداعية فتح الله غولن والجيش قبل المحاولة الانقلابية التي وقعت في 15 يوليو الماضي ضد الرئيس رجب طيب إردوغان.وقالت السفارة الأميركية في تركيا إن القنصلية في إسطنبول اتصلت بالداعية أوكسوز، لإبلاغه أن تأشيرة الدخول الأميركية التي بحوزته ألغيت، بعدما اتصلت الشرطة التركية بالبعثة الأميركية في تركيا، 12 يوليو الماضي، في اليوم نفسه لمساعدتها في منعه من مغادرة البلاد.
وقالت السفارة في بيان «ألغينا تأشيرة الدخول بموجب القانون الأميركي، وحاولنا الاتصال به لإبلاغه بإلغائها». واعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن بيان السفارة الأميركية ليس كافيا، وقال: «إذا كنتم تصدقون. نحتاج إلى التدقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك أمور أخرى. ننتظر رداً أفضل».في سياق آخر، اعتبر وزير العدل التركي بكر بوزداج أمس، أن اعتقال الولايات المتحدة لمصرفي تركي كبير بتهمة المشاركة في مخطط على مدى سنوات لانتهاك العقوبات المفروضة على إيران إجراء «سياسي تماماً».واتهم المسؤول الكبير في بنك «خلق»، خامس أكبر بنك تركي، بالتواطؤ مع تاجر ذهب تركي إيراني يدعى رضا ضراب تجري محاكمته حالياً. وقال بوزداج إن القضية تهدف إلى تشويه تركيا والرئيس إردوغان، مضيفا أنه لا يوجد دليل على اتهام تركيا أو ضراب.في موازاة ذلك، قال مستشار للرئيس التركي إن بلاده ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة فيما يتعلق باعتقال المصرفي.