أكد وزير التربية وزير التعليم العالي د. محمد الفارس وجود توافق بين الوزارة واللجنة التعليمية البرلمانية نحو إقرار كادر خاص بالعاملين في مجال الخدمة النفسية والاجتماعية، موضحا أن "التربية" في تواصل مستمر مع اللجنة، وتم البدء في مناقشة الأمر معها، والاتفاق على الخطوط العريضة لتحديد آلية مناسبة لجذب الاختصاصيين الكويتيين إلى هذا التخصص المهم في المدارس.

وأضاف الفارس، في تصريح صحافي عقب حضوره حفل تكريم طلبة المنح الدراسية على مسرح الوزارة أمس، أن "هناك إجماعا على ضرورة عودة الكوادر الكويتية إلى حقل الخدمة النفسية والاجتماعية في المدارس"، لافتا إلى أهمية متابعة الجانب النفسي والاجتماعي للطلاب.

Ad

وعن حفل التكريم، قال الوزير: "تشرفت بمشاركة قطاع التنمية التربوية لتكريم كوكبة من أبنائنا طلبة المنح الدراسية، وهو تكريم سنوي نقوم به لهؤلاء الطلبة الذين هم جزء من منظومة وزارة التربية ودولة الكويت ككل، سواء في التعليم العام أو التعليم العالي، ونشد على أزرهم في تمثيل دولهم من خلال إبراز طاقاتهم على جميع الصعد".

وبين أن "جذب طلبة المنح جزء من أهداف تواصل الكويت مع دول العالم العربية والإسلامية والصديقة، وهو جزء من فتح المجال للطلبة لتعلم اللغة العربية والدين الإسلامي"، متمنياً أن تكون تلك المنح قد حققت الأهداف المطلوبة.

وعن إمكانية زيادة المقاعد المخصصة لطلبة المنح في الجامعة، قال: "لا نملك سوى جامعة واحدة تشهد ضغطاً كبيراً"، مستدركا: "ولا يمكن أن نغلق الباب أمامهم، ونقبل أعدادا محددة منهم كما في كل عام".

من جانبه، قال الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد إن الكويت، ومنذ عقود مضت، ارتأت أن استثمار التعليم هو أسمى أنواع الاستثمار، لافتا إلى أن الكويت ملتزمة تجاه تعليم وتدريب وصقل مهارات ابنائها، ولا ضير إن فتحت آفاق التعليم لتتبنى منهجاً تربويا وتعليميا وإنسانياً يتمثل في تقديم المنح الدراسية للطلاب الراغبين في الالتحاق بسلم التعليم داخل البلاد.

وأشار إلى أن الوزارة تقدم سنويا ما يقرب من 190 منحة دراسية في التعليم الديني تقدم الى 65 دولة من جميع أنحاء العالم الشقيقة، موضحا ان طلبة المنح يتلقون الرعاية الكاملة والإيواء السليم اللذين يحتلان سلم الاولويات التي تشرف عليها الوزارة.

بدوره، قال مدير إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الأستاذ إن للكويت جهودا وإسهامات كبيرة في خدمة قضايا التنمية الثقافية والعلمية على مختلف الصعد الاقليمية والدولية تجاه الشعوب والدول، موضحا أن "التربية" تحرص على استكمال هذا الدور من خلال برنامج المنح الدراسية، الذي بدأ من خمسينيات القرن الماضي.