بعد 49 عاماً من العمل، أعلنت شركة البترول الوطنية إغلاق مصفاة الشعيبة، عقب تأكيد عدة شركات استشارية عالمية أنه لا مجال للاستمرار في تشغيل هذه المصفاة.وقال وزير النفط وزير الكهرباء والماء عصام المرزوق إن قرار الإغلاق اقتصادي بالدرجة الأولى، مبيناً أن المصفاة وبعض منشآتها سيستخدمان لتخزين منتجات مشروع الوقود البيئي، إضافة إلى استخدام المرفأ لتصدير منتجات الشركة.
وذكر المرزوق، في تصريح له أمس، أنه «سيتم تعويض جزء من منتجات تلك المصفاة، ومنها البنزين، عبر الاستيراد من الخارج بنسبة تعادل نصف الطاقة التكريرية للمصفاة المغلقة»، في موازاة رفع طاقة مصفاتي ميناءي الأحمدي وعبدالله لتغطية احتياجات السوق المحلي.وعن خطة الكويت للتعامل مع خفض 150 ألف برميل يومياً من طاقتها، قال المرزوق إن الدولة استعدت لتلك اللحظة منذ أكثر من سنة، وذلك عبر إبرام عقود وقعت لتأمين تلك الكميات.بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد المطيري إن «إيقاف مصفاة الشعيبة سيتم تدريجياً نظراً لوجود كميات من المنتجات البترولية في الخزانات»، لافتاً إلى أن «طاقة الشركة التكريرية بعد إغلاق هذه المصفاة تبلغ 746 ألف برميل يومياً، وأن مصافي الشركة تعمل وفق الطاقة المثلى حسب اقتصاديات السوق».
وأوضح المطيري، في تصريح، أن الطاقة التكريرية ستصل بعد تشغيل مشروع الوقود البيئي إلى 801 ألف برميل يومياً، موضحاً أن ذلك التشغيل سيكون في منتصف 2018.