شكل توقيع عقود تنفيذ المشاريع الإسكانية في البلاد نهاية كابوس يتعلق بالجشع وارتفاع أسعار العقار والإيجارات في البلاد، وآخر العقود أبرم الأسبوع الماضي، بعقد تاريخي أيضاً لبناء أكبر مدينة إسكانية في الكويت تضم 28288 وحدة سكنية بجنوب المطلاع، من خلال تجهيز البنى التحتية لثماني ضواحٍ بإجمالي 18519 قسيمة من إجمالي المدينة، سيتم توزيع أذونات بنائها بعد عامين، ويتوقع انتهاء بناء المواطنين مساكنهم فيها عام 2020.

وقال المتحدث الرسمي للحملة الإسكانية "وطن بالإيجار" م. عباس الشواف، لـ"الجريدة"، إن توقيع المؤسسة العامة للرعاية السكنية أخيراً عقدها الثاني في مدينة جنوب المطلاع، سوف يساهم في كسر غلاء أسعار العقار السكني الخيالية في الكويت، وانخفاض الإيجارات في السكن الخاص لكثرة العروض المتوقعة مقابل الطلب، وعدد الشقق التي سيطرحها ملاك المدينة للإيجار المتوقع أن يتجاوز 50 ألف شقة فيها.

Ad

وأضاف الشواف، أن القضية الإسكانية بحاجة إلى المزيد من التشريعات للحد من احتكار الأراضي الفضاء إلى جانب تنظيم السوق مع زيادة الشفافية فيه، داعياً في الوقت ذاته "السكنية" إلى ضرورة التعامل مع المشاريع المقبلة بسرعة أكبر من السابق لحلحلة الأزمة.

وذكر أن أسعار العقار في هبوط مستمر، لاسيما بعد دخول المشاريع الإسكانية حيز التنفيذ، وتحولها من التوزيع الورقي إلى الواقعي والحقيقي ، مشيراً إلى أن توجه المواطنين أصبح واضحاً تجاه بناء ما لا يقل عن شقتين في بيت العمر بعد انتهاء هذه المشاريع، إما لطرحها للإيجار أو لتوفير سكن مناسب لأبنائه إلى حين حصولهم على سكن، مما سينافس كبار تجار العقار السكني بطرح وفرة من الشقق بإيجارات مخفضة تؤثر على السوق العقاري عموماً.

وبين أن "السكنية" تقف امام تحدٍّ مقبل من خلال الانتهاء من تنفيذ مشاريعها القائمة، وأبرزها جنوب المطلاع بجودة عالية ووقت محدد .

بدوره، اعتبر رئيس لجنة الأهالي لمدينة جنوب المطلاع الشعبية خالد العنزي، أن توقيع عقد المدينة أخيراً أنهى تخوفنا من حلم التوزيع الورقي ليصبح واقعاً، مشيراً إلى أن أهالي المدينة لديهم ما يثبت حصولهم على أراضيهم بعد تسجيلها رسمياً في جهات الدولة في بلدية الكويت ووزارة الكهرباء والماء إلى جانب "السكنية". وقال العنزي لـ"الجريدة"، إن المؤسسة وقعت أخيراً عقود تنفيذ 8 ضواحٍ في 18519 قسيمة، مبيناً أن المتبقي توقيع 4 ضواحٍ في N1 و N2 وN3 و N4، وقد أعلنت المؤسسة توقيع عقودها سبتمبر المقبل.