«البنتاغون» تتوسع بضرب «شباب الصومال» و«قاعدة» اليمن

• كينيا توقف أحد أخطر المطلوبين من «الدواعش»
• مقتل 24 بهجوم على مسجد بباكستان

نشر في 01-04-2017
آخر تحديث 01-04-2017 | 00:04
باكستانيون في محيط موقع الانفجار الذي استهدف المسجد شمال غرب باكستان أمس (رويترز)
باكستانيون في محيط موقع الانفجار الذي استهدف المسجد شمال غرب باكستان أمس (رويترز)
منحت إدارة البيت الأبيض الجيش الأميركي تفويضاً أوسع لتوجيه ضربات في الصومال ضد «حركة الشباب» المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، بالتزامن مع تصعيدها لعملياتها ضد فرع التنظيم الدولي في اليمن المعروف بـ«قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الأول، خطة لوزارة الدفاع "البنتاغون" تسمح باتخاذ إجراء أكثرة قوة، وتمنح تفويضاً أوسع لتوجيه ضربات في الصومال ضد "حركة الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم "القاعدة".

وافاد مسؤول في وزارة الدفاع طلب عدم كشف اسمهن بأن الجيش الأميركي بموجب الصلاحيات الجديدة لن يكون مضطراً إلى تبرير الدفاع الشرعي عن النفس لشن ضربات جوية، وسيكون قادراً على شن قصف يتخذ طابعاً هجومياً و"تفاعلياً" إلى حد أكبر.

وتعطي الصلاحيات مزيداً من الاستقلالية في اتخاذ قرار بشن الضربات إلى قائد القوات الأميركية في إفريقيا الجنرال توماس والدوزر.

ومن المتوقع أن ينفذ الجيش الأميركي حالياً هجمات جوية تتسم بـ"الدقة" دعماً لقوات الاتحاد الإفريقي (اميسوم) والقوات الصومالية.

وقال المتحدث باسم الوزارة الكابتن جيف ديفيس: "لقد حققت قوات الاتحاد الإفريقي والقوات الصومالية بالفعل نجاحاً ملحوظاً في استعادة السيطرة على الأراضي من أيدي جماعة الشباب"، مشيراً إلى أن "تقديم مزيد من الدعم الأميركي سوف يساعدهم في زيادة الضغط على الجماعة وخفض المخاطر التي تتعرض لها قوات شركائنا خلال تنفيذهم العمليات".

وجاء قرار التفويض تماشياً مع ميل إدارة ترامب إلى توسيع صلاحيات الجيش ولعب دور أكثر فاعلية على الساحة العالمية، مع التوسع في الهجمات، التي تشنها الطائرات دون طيار، على خلاف ما كان يقوم به الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، الذي وضع رقابة مشددة على تلك الهجمات.

في عام 2016، شنّ الجيش الأميركي عشرات الضربات بواسطة طائرات بلا طيار في الصومال ضد "الشباب"، أسفرت عن مقتل ما بين 223 و311 شخصاً، معظمهم من الحركة.

تسخين في اليمن

في موازاة ذلك، صعّدت القوات الأميركية من هجماتها على عناصر تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" في عدد من المناطق في محافظة "أبين" جنوبي اليمن.

وأفادت مصادر أمنية بأن بوارج عسكرية أميركية مسنودة بطائرات دون طيار استهدفت، في الساعات الأولى من فجر أمس، عناصر فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن بمنطقة أحور أثناء هروبهم من منطقة موجان وخبر المراقشة.

وقالت المصادر، إن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف فرع التنظيم، الذي تعتبره واشنطن الأخطر على مستوى العالم.

وقتل ثلاثة يشتبه في انتمائهم لـ"القاعدة" أثناء الليل في هجوم لطائرة أميركية بلا طيار وقع في منطقة الوضيع بالمحافظة نفسها. ومن بين القتلى القائد المحلي للتنظيم المتشدد وضاح محمد امسودا والذي كان مجتمعا مع آخرين بمنزل في المنطقة.

كما قال سكان، إن هجوماً منفصلاً استهدف مركبة يشتبه أنها تابعة لـ"القاعدة" بمنطقة أخرى في "أبين"، التي تعد واحدة من عدة محافظات وسط وجنوب اليمن يمارس فيها تنظيم "القاعدة" نشاطاً مكثفاً.

وكان 4 مسلحين من عناصر "القاعدة" قتلوا، الأربعاء الماضي، في غارتين لطائرة أميركية من دون طيار استهدفت سيارة تابعة للتنظيم شرقي مدينة مودية في "أبين".

توقيف وتدريب

في السياق، ألقت السلطات الكينية القبض على مسلح يدعى علي حسين علي يشتبه في ارتباطه بعلاقات قوية مع تنظيم "داعش" وحركة "الشباب".

وقالت الشرطة في بيان إن علي، وهو مواطن صومالي، اسمه مدرج على قائمة "أخطر المطلوبين" في كينيا ومتورط في أعمال تهريب بشر وتمويل للإرهاب.

وأضاف البيان أنه تم اعتقال علي واثنين من شركائه في مدينة ماليندي شرقي البلاد يوم الاثنين الماضي.

وذكرت الشرطة في بيانها أن المشتبه به علي أدى دوراً رئيسياً في نقل مجندي تنظيم "داعش" من كينيا والصومال إلى ليبيا كما هرّب مهاجرين غير شرعيين إلى أوروبا عبر ليبيا.

وتشكل القوات الكينية جزءاً من قوة الاتحاد الإفريقي البالغ قوامها 22 ألف جندي الموجودة في الصومال لمحاربة "الشباب" المتمردة التي شنت هجمات على كينيا كذلك.

إلى ذلك، وافق البرلمان الألماني، مساء أمس الأول، على تمديد فترة عمل القوات الألمانية المشاركة في مهمة تدريب القوات الصومالية لمقاومة ميليشيات "حركة الشباب" عاماً آخر.

وأتاح قرار البرلمان إرسال ما يصل إلى عشرين جندياً ألمانيا لتدريب القوات الصومالية وتقديم المشورة لها.

هجوم باكستان

على صعيد منفصل، قتل 24 شخصاً وأصيب 70 في انفجار استهدف مسجداً للشيعة بمدينة باراتشينار النائية بشمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية.

وتبنت "جماعة الأحرار"، المنشقة عن حركة "طالبان" الباكستانية، المسؤولية عن الانفجار، الذي وقع أثناء احتشاد الناس لصلاة الجمعة قرب مدخل مصلى النساء الواقع قرب سوق في وسط المدينة.

وقال نائب من باراتشينار يدعى ساجد حسين، إن إطلاق نار سبق الانفجار.

وقتل أكثر من 80 شخصاً وأصيب العشرات فبراير الماضي في هجوم على ضريح صوفي مزدحم بجنوب باكستان وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه.

البرلمان الألماني يمدد فترة عمل قوات بلاده المشاركة في مهمة التدريب بالصومال
back to top