وزير السياحة يختار أرمينيا على لبنان وريفي والحوت يطالبانه بالاستقالة
أثار كلام وزير السياحة أواديس كدانيان مع الإعلامية منى أبوحمزة في برنامج «حديث البلد»، مساء أمس الأول، جملة من التعليقات منها ما هو شاجب ومنها ما هو متفهّم، بعدما خيرته أبوحمزة بين لبنان وأرمينيا، واختياره ارمينيا تحت شعار «من تنكّر لأصله لا أصل له». وجاء الردّ الأقسى على لسان الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الذي حمل بعنف على وزير السياحة، ودعاه الى الاستقالة والتخلي عن جنسيّته.وسأل ريفي الحكومة عن موقفها من الإساءة للعلاقات اللبنانية التركية على لسان وزيرٍ فيها، معتبرا أن «تفضيل أي لبناني لبلدٍ آخر على وطنه يرتقي الى مرتبة الخيانة الوطنية، وكل من لا يؤمن بانتمائه لوطنه فليتخلَّ عن جنسيته اللبنانية».
وقال: «كلام وزير السياحة إساءة للبنان ولعلاقته بتركيا، وعليه أن يستقيل، وإذا رفض يجب أن يُقال»، مشدداً على أن «كلام وزير السياحة يُثبت أن هذه الحكومة ليس لديها سياسة خارجية واحدة، وكل واحد فاتح عحسابو».إلى ذلك، استنكر النائب عماد الحوت، في بيان أمس، «إقدام الوزير كدانيان على التصريح علنا ودون تردد في برنامج تلفزيوني بتفضيله دولة أرمينيا على دولة لبنان، وإقدامه على الإساءة الى العلاقة مع الشعب والدولة التركية التي يعتبرها لبنان الرسمي والشعبي دولة صديقة». وطالب الحوت، وزير السياحة بالاعتذار الى اللبنانيين و»تقديم استقالته من الحكومة، إذ إن تفضيل أي بلد على لبنان غير مقبول من مواطن عادي، فكيف بوزير في الحكومة يشارك في رسم سياستها، ثم بعد ذلك يقدم على الإساءة الى علاقاتها الخارجية على عكس توجهها؟». كما أثار كلام وزير السياحة سجالاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ورأي البعض أن كلامه لا يجب أن يحمل هذا القدر من الجدية لأن «الرجل ليس سياسياً ويأتي من خلفية لها علاقة بالتجارة». في المقابل طالب البعض باستقالة الوزير، انطلاقاً من «الإيمان بالانتماء الوطني». وقال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، أمس، «إننا كحزب الله، دعونا من البداية، وندعو، إلى قانون النسبية، لأنّها على قياس الوطن، وليست على قياس الطوائف ولا على قياس قوى سياسية، إنّما هي على قياس الوطن وتعطي القوى المختلفة أحجامها ولا تختزل أحداً»، لافتاً إلى أنّ «النسبية تمثّل الطوائف والأحزاب والبيوتات والشخصيات، فيشعر الجميع بأنّهم جزء لا يتجزّأ من صناعة قرار الوطن. وحتى الآن لم يقدم أي قانون يحقّق ما تحقّقه النسبية من عدالة وسعة تنفيذ بين القوى المختلفة». وختم قاسم: «إذا أردنا أن نستفيد من الوقت المتبقي، والوقت غير مفتوح، من المهم أن نعود إلى النسبية لأنّها الأكثر عدالة، ويمكن أن تنجز لنا هذا المفصل التاريخي المهم».