ألقى خطيب مسجد الكوفة مهند الموسوي أمس، وصية زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لأتباعه. وقال الموسوي في خطبة الجمعة، «لقد وضع الله تعالى على عاتقي الحفاظ على نهج الآباء والأجداد عموماً، ونهج الشهيدين الصدرين خصوصاً، بل الأخص من ذلك، الطريق الذي عبده السيد الوالد لنا ولكم».

ونقل الموسوي عن الصدر قوله في وصيته، «أجد لزماً على كل المؤمنين المخلصين التقاة، الذين أزالوا عنهم حب الدنيا وتمسكوا بالنهج المحمدي الصدري بكبارهم وصغارهم ومشايخهم وساداتهم ونسائهم ورجالهم، سواء المقربون منا ومن لم ننل رؤياهمن الاستمرار والحفاظ على هذا النهج المحمدي الصدري والصراط القويم ليكون لهم طريقاً مستقيماً وبراءة ذممهم أمام الله وتعالى ورسوله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين».

Ad

وأضاف: «أرجو الاستمرار على ما خططناه من نظم عامة وخاصة وأسس وثابت وعدم التعدي عليها مطلقاً»، مشدداً على القول «لا أسألكم أجراً إلا إخلاصاً للعراق وحباً للبقية من آل الصدر حفظهم الله، فهم الأحق بحمل رايتنا آل الصدر والأجداد بإكمال هذه المسيرة الوضاءة».

في سياق آخر، قال زعيم ائتلاف «متحدون للإصلاح» أسامة النجيفي أمس، إنه «في زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس للعراق جرى تسليم ورقة تسوية أسميت بأنها ورقة المكون السني للتسوية»، مضيفاً: «تعقيباً على ذلك، نعلن بكل وضوح باسم ائتلاف متحدون للاصلاح بأننا لسنا جزءاً مما قدم في ورقة التسوية المقدمة لغوتيريس، ولم نشترك في كتابتها، ولا نتفق مع مضمونها».

واعتبر النجيفي، أن «الوقت غير مناسب لمثل هذه الأوراق في ظل احتدام المعارك القائمة ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفي ظل عدم استقرار الوضع السياسي وغياب رؤية سياسية ناضجة ينبغي أن ترافق الانتصارات المتحققة ضد تنظيم داعش الإرهابي».

وأكد أن «هذه الورقة التي قدمت للأمين العام تعبر عن رؤية من قدمها، ولا تمثل المجموع، فنحن رافضون لها جملة وتفصيلا».

على صعيد آخر، دعا غوتيريس المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات للفارين من مدينة الموصل، التي تحارب القوات العراقية لإنتزاع السيطرة عليها من تنظيم «داعش».

وزار غوتيريس مخيم حسن شام وهو أحد مراكز الإيواء للمدنيين الفارين من القتال خارج الموصل. كما التقى بأمير الأيزديين في كردستان والعالم والمجلس الروحاني الأيزيدي شيخ شمة، وبحث معه أوضاع الأيزيديين والنازحين من سنجار.

خلال اجتماعه مع غوتيريس في أربيل، أكد رئيس كردستان مسعود البارزاني أن الإقليم سجري الاستفتاء قريباً ليكون العالم على علم بإرادة هذا الشعب وحقه في تقرير مصيره ومستقبله، واصفاً «إغاثة ومساعدة النازحين بالواجب الإنساني والوطني، وأنه لايوجد أي مانع أو حجة لعدم إيواء النازحين وإغاثتهم».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أنها ستنشر قريباً تسجيل فيديو يظهر مقاتلي تنظيم «داعش»، وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى في مدينة الموصل العراقية ثم يطلقون النار من المبنى»، وذلك في أحدث رد من جانبها على انتقادات انهالت عليها عقب انفجار آخر يعتقد أنه أوقع عشرات القتلى المدنيين.

وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل جوزيف سكروكا للصحافيين أمس، إنه «يسعى لرفع السرية عن تسجيل مصور يُظهر إرهابيين وهم يسوقون مدنيين إلى مبنى بغرب الموصل استخدموه طعماً يغري التحالف بالهجوم».