على الرغم من الأهمية التاريخية والسياحية الكبرى لكهف "سنور"، ثالث أندر كهوف العالم، فإن تراجع معدلات السياحة في مصر خلال العامين الأخيرين تسبب في إصابة الكهف بحالة صمت، باستثناء رحلات قليلة ينظمها شباب مصريون إلى المكان، بهدف الترويج له سياحياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتمتع كهف "سنور" بعدد من الأشكال الصخرية البديعة، التي تكوَّنت بفعل الإذابة عبر ملايين السنين للحجر الجيري الأيوسيني، وهو الكهف الموجود في محافظة "بني سويف" (130 كم جنوب القاهرة). رئيس جمعية "تنمية العلوم"، الخبير الجيولوجي، فكري حسن، قال إن "أهمية الكهف تكمن في ظاهرة الأحجار الجيرية، وأنواع الترسيبات النادرة، التي تسجِّل التغير المناخي خلال عصر التكوين، أي منذ 10 ملايين سنة، وهو ما أكده أستاذ الجيولوجيا في جامعة حلوان، يحيى القزاز: "اختلاف الكهف عن مثيله هو في مقدار اتساعه إلى 15 متراً".

Ad

فيما أشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية السابق، عبدالله العطار، إلى ظاهرة الإهمال التي تعانيها مناطق أثرية عدة، توجد في أماكن متفرقة في مصر، وتعتبر غير أثرية، نظراً لكونها غير مسجلة في وزارة الآثار، ومن بينها منطقة كهف "سنور".

في المقابل، قال رئيس الإدارة المركزية للصيانة والترميم في وزارة الآثار المصرية، غريب سنبل، إن "جميع المناطق الأثرية موضوعة في خطط لتطويرها، لكن العائق الذي يحول دون التنفيذ هو قلة الموارد المالية"، مضيفاً: "منطقة كهف سنور تحتاج إلى ملايين الجنيهات للترميم، وبالتالي هي ضمن الخطط المؤجلة بالنسبة إلى الوزارة".