العدساني للحربش والمرداس: الأجدر أن تسعيا إلى إلغاء «المسيء» بدلاً من الحصانة

أكد النائب رياض العدساني أن رسالة التحذير التي أطلقها امس الأول كانت تخص رئيس الوزراء، وهدفها ألا يتم التنسيق بين الحكومة والنواب في قضايا شخصية، والعمل بهذا التنسيق في القضايا العامة التي تهم الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن «ما ذكره النائب جمعان الحربش له بهذا الشأن لم يكن دقيقا».

وقال العدساني في تصريح لـ«الجريدة»: «أقول للنائبين الحربش ونايف المرداس إن رسالتي لكما أن التنسيق مع النواب في الأمور المشروعة مثل انجاز التشريعات والقوانين التي تعالج المشكلات والقضايا الملحة من الأمور المحمودة، ولكن إن كان هناك تنسيق مع الحكومة في القضايا الشخصية فهذا غير مقبول ويضعف الرقابة البرلمانية».

وأوضح أن أغلبية الوزراء لم يكونوا موجودين في قاعة عبدالله السالم قبل التصويت على رفع الحصانة عن الحربش والمرداس في قضية «لن نسمح لك»، لافتا إلى أنه «تم إحراجهم ودخلوا القاعة للتصويت، ومن الطبيعي أن تكون الحكومة متضامنة، وللعلم كان هناك وزيران غادرا القاعة قبل التصويت، ولم يدليا بصوتيهما».

وأضاف أن «قانون المسيء لن يطبق بأثر رجعي، وفق رأي أغلبية الخبراء الدستوريين، ولو افترصنا أنه طبق بالأثر الرجعي فمن الأولى أن يتم التنسيق من قبلكما لإلغاء هذا القانون، لا أن يتم التنسيق في قضاياكما الشخصية».

وقال مخاطبا الحربش والمرداس «لو كنت مكانكما لاتجهت إلى رفع الحصانة عن نفسي، خاصة أن هناك عددا من النواب السابقين والمواطنين واجهوا نفس القضية التي لم تريدا أن ترفع الحصانة عنكما فيها»، مضيفا «إن كنتما لا ترغبان في رفع الحصانة عن نفسكما فكان الأجدر بكما أن تقوما بنفس الجهد لإلغاء قانون المسيء».

وأكد العدساني أنه سيقف مع رفع الحصانة عن جميع النواب «بمن فيهم نفسي، وهذا نهج اتخذته وأنا ملتزم به».