الاتحاد الأوروبي يكشف خطته لتنفيذ «البريكست» ويرفض طلب لندن تحديد العلاقة المستقبلية
أفضلية إسبانية في «جبل طارق»... واسكتلندا تدشن مشروع استقلالها
كشف الاتحاد الأوروبي أمس الخطوط العريضة لخطته حول مفاوضات «البريكست» ورفض طلب لندن القيام بمحادثات موازية لاتفاق الانسحاب من أجل تحديد العلاقة المستقبلية بين الجانبين.وفي مشروع «توجهات المفاوضات» الذي أعده رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اعتبر الاتحاد أنه يمكن أن يباشر محادثات تمهيدية حول العلاقة المستقبلية قبل انسحاب بريطانيا كلياً، لكنه اشترط لذلك تحقيق تقدم كاف في اتفاق الخروج، وألا يتعلق الأمر إلا بتلك المحادثات التمهيدية.وفي مؤتمر صحافي في فاليتا عاصمة مالطا، أعلن توسك أن «الاتحاد سيلتزم بمبادئه خلال تلك المحادثات، ويأمل ألا تحدث مواجهات»، مؤكداً أنه «لم ولن ينتهج سياسة عقابية، فالبريكست عقاب في حد ذاته».
ولإزالة الغموض الذي يلف المرحلة بين خروج بريطانيا وتوقيع اتفاق حول العلاقة المستقبلية، خصوصاً على الصعيد التجاري، فإن الدول الـ27 الأعضاء مستعدة لاتخاذ إجراءات مرحلية، بحسب الوثيقة. وسيتم إرسال توجيهات توسك إلى قادة وحكومات تلك الدول الأعضاء الذين يمكنهم أن يقترحوا إجراء تعديلات عليها قبل قمة خاصة مقررة في بروكسل للمصادقة عليها في 29 الجاري.وفي حين بدأت بريطانيا إعداد خططها للمهمة الشاقة المتمثلة في إلغاء بنود تشريعية أوروبية غير مناسبة في القانون البريطاني، يؤكد المشروع أن إسبانيا يجب أن تعطي الضوء الأخضر لتطبيق أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن منطقة جبل طارق.وبينما طالبت أغلبية الشعب الألماني بإجراء تغييرات جذرية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، أعلنت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستورجن أنها طلبت رسمياً من الحكومة البريطانية، برئاسة تريزا ماي «إجراء استفتاء آخر على الاستقلال»، مشددة على أن «الشعب الاسكتلندي ينبغي أن يكون له حق اختيار مستقبله».(عواصم- وكالات)