أماندا سيفريد: الممثلة يجب أن تكون حسّاسة وهشّة

وأعاني نوبات الهلع منذ طفولتي

نشر في 01-04-2017
آخر تحديث 01-04-2017 | 00:04
تتحدث الممثلة الأميركية أماندا سيفريد في هذه المقابلة عن نوبات القلق التي تصيبها، وعن أحدث أعمالها وعلاقتها بشريكها.
أنتِ إحدى الممثلات النادرات اللواتي يتكلمن عن مخاوفهن في هوليوود. لماذا؟

أقلق كثيراً بطبيعتي. منذ طفولتي، أعاني نوبات الهلع وكنت أحتاج إلى مشاركة قصتي على أمل أن أساعد أشخاصاً آخرين يمرّون في الوضع نفسه. في عمر العاشرة، أردتُ أن أجد من يكلّمني ويواسيني. كنت أخاف من كل شيء. ربما لا يحبذ كثيرون أن أتكلم عن هذا الموضوع على اعتبار أنني ممثلة ويجب أن أكتفي بعملي. لكن من واجبي أن أعبّر عن نفسي.

تناضلين لتحسين طريقة التعامل مع الاضطرابات النفسية. ما الذي يغضبك اليوم؟

أمور كثيرة تغضبني! أشعر بالصدمة مثلاً من طريقة التعامل مع المحاربين الأميركيين القدامى الذين عادوا من العراق أو من مناطق أخرى، وأصيبوا بدرجة حادة من متلازمة إجهاد ما بعد الصدمة. لا أحد يساعدهم! حتى في المستشفى الذي تعمل فيه والدتي، تتراجع الخدمات التي يقدّمها قسم الأمراض النفسية. ماذا سيحصل لأولئك المرضى الضعفاء؟

هل أثّر قلقك في مهنتك كممثلة؟

نعم ولا. يجب أن تكون الممثلة حساسة وهشة ويجب أن تجتاحها مجموعة من العواطف القوية كي تعطي حياةً داخلية للشخصيات التي تؤديها. لكن في عالم السينما، يأتي الناس دوماً بعد المشاهد المؤثرة لتهنئتنا على أدائنا.

صوّرتِ للتو تكملة مسلسل Twin Peaks مع المخرج ديفيد لينش. هل يمكن أن تكشفي لنا عن بعض الأحداث الغامضة؟

للأسف، لا أستطيع الكشف عن أي أمر لأن عقدي لا يسمح لي بذلك. لكني أعترف بأنني لا أعرف الكثير عن السيناريو. صوّر ديفيد المشاهد بطريقة مجزأة. لذا تبقى الأحداث أشبه بأحجية ولا أحد سواه يعرف مسارها النهائي. لكننا نثق به!

شريك

كيف قابلتِ شريكك، الممثل توماس سادوسكي؟

في عام 2015، تشاركنا العمل في مسرحية في برودواي ثم أصبحنا صديقَين. ساعدني كثيراً. كان ذلك العمل مرعباً بالنسبة إلي. لم يسبق أن شعرتُ بهذا الخوف كله. كان يجب أن نبقى على المسرح طوال ساعة ونصف ساعة من دون أخذ استراحة. كنت أخشى أن تصيبني نوبة هلع. لكني نجحتُ وكانت الانتقادات إيجابية. في السنة اللاحقة، حين كنت أصوِّر فيلم The Last Word (الكلمة الأخيرة)، اقترحتُ على المخرج أن يعطي دوراً لتوماس...

هل ارتبطما عاطفياً أثناء تصوير الفيلم؟

إنه مكان مثالي لحصول انجذاب بين شخصَين. لكن لا تضمن هذه الظروف استمرارية العلاقة. عشتُ قصصاً كثيرة مع ممثلين قابلتُهم في موقع التصوير لكن تؤدي هذه الظروف غالباً إلى علاقات شائبة. يجب أن نعيش معاً لاكتشاف مختلف جوانب العلاقة الجدية بعد انتهاء التصوير. لكني أظن أنني أبلي حسناً مع توماس (تضحك).

لا ألوم من صوتوا لترامب

نشأتِ أماندا سيفريد في «ألنتاون»، بنسلفانيا، ضمن منطقة «حزام الصدأ». صوّتت هذه الولايات لصالح دونالد ترامب... ما رأي الممثلة في هذا الشأن؟ تقول: «كجميع العاملين في هوليوود، لم أتوقع أن يحظى ترامب بهذا التأييد كله. كنت أعيش في عالمي الديمقراطي وألوم نفسي لأنني لم أستبق هذه الموجة المستجدّة. منذ ذلك الحين، أحاول أن أفهم سبب استياء هؤلاء الناخبين. لا يمكن أن ألوم الأشخاص الذين صوّتوا له. نحتاج في هذا البلد إلى زيادة التركيز على وضع الآخرين».

أشعر بالصدمة من طريقة التعامل مع المحاربين الأميركيين القدامى الذين عادوا من العراق
back to top