انطلق مهرجان "الربيع" في دورته الثانية، وسط أجواء ربيعية وعلى المسرح المكشوف لحديقة الشهيد، الذي تقيمه حديقة الشهيد بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية "لابا" وتحت رعاية الديوان الأميري. وللمرة الأولى في الكويت، كان جمهور الشباب من محبي الموسيقى البديلة والعالمية على موعد مع فرقة "حرقة كرت" الأردنية المكونة من أربعة أعضاء هم: سامر خالد (مغنٍّ وعازف الغيتار)، وأحمد الدرباني (مغنٍّ)، وهاني السعدي (موزع وعازف كيبورد)، وناصر السبتي (عازف كيبورد).

وتضمن الحفل "ميكس" و"ريمكس" عربي إنكليزي قدمته "حرقة كرت" وسط جمهور ملأ المسرح المكشوف عن آخره، وعاش قرابة ساعة ونصف متفاعلاً ومنسجماً بحماسة من أول دقيقة على نغم الإيقاعات الشرقية الممزوجة بالإيقاع الغربي.

Ad

عربي وأجنبي

واستهلت الفرقة بأغنية (Apologize cover) لتيمبالاند ممزوجة بـ"كيفك أنت" للمطربة الكبيرة فيروز بطريقة موسيقية حديثة، ثم أغنية "عايشة "للمطرب الجزائري الشاب خالد، وقدمتها بطريقة احترافية ومختلفة من خلال تأدية عضوين منها باللغتين العربية والإنكليزية، تلتها أغنية (Another Day in Paradise)، وأغنية "على بالي" لعايدة الأيوبي، وأتبعتها بأغنية "كذبك حلو"، و(Hello) للمطربة البريطانية أديل، و"زعلي طول أنا وياك" و"ع هدير البوسطة" لفيروز، وبعدها قدمت الفرقة "حلوة يا بلدي" لداليدا، و"علي بالي" للمصرية شيرين، وأغنية "أويلي يا ويلي"، و(See You Again) للمطرب ويز خليفة، وأغنية (All of me) للفنان جون ليجند.

وواصلت الفرقة تقديم المزيد من الأغنيات الشهيرة وهي "يا قصص" للمطربة اللبنانية جوليا بطرس، و"يا معشر القوم خبروني إذا حل العشق" للإمام الشافعي، و(Goodbye my lover) لجميس بلانت، و(She Will Be Loved) لمارون 5، و"طلعت يا محلا نورها" لسيد درويش، و"ديدي ديدي" للشاب خالد، و"أنا لحبيبي" لفيروز، و"بعد الليالي" عمرو دياب، و"طالعة من بيت أبوها" للمطرب الراحل الكبير ناظم الغزالي التي حازت إعجاب الجماهير، وكان مسك الختام مع أغنية "عربي أنا" للفنان اللبناني يوري مرقدي.

تآلف وانسجام

تميز الأداء بالتآلف والانسجام الكبيرين بين سامر خالد و أحمد الدربالي حيث قدما الأغاني وكأنها لوحة فنية كل عنصر فيها يكمل الآخر فغنى سامر الجزء الأول من العمل بالإنكليزي، بينما أحمد غنى الجزء الثاني بالعربي بسلاسة وانسيابية تمزج بين الإيقاعات الشرقية والموسيقى الغربية بأداء متميز ومتفرد وبطريقة أضفت على العمل قيمة جمالية وفنية جديدة.

وعلى هامش الحفل، أعربت "حرقة كرت" عن سعادتها بزيارة الكويت وتوجهت بالشكر إلى الديوان الأميري وأكاديمية "لوياك" للفنون الأدائية "لابا" وحديقة الشهيد على إعطائهم هذه الفرصة للتواصل مع الجمهور الكويتي عن كثب.

وعن انطباعهم عن الحفلة، أكد أعضاء الفرقة أن الأجواء أكثر من رائعة على مستوى التنظيم والتفاعل والحضور، خصوصاً أنها قدمت للجمهور الشبابي أغنيات شبابية خفيفة تعبر عنهم وتدمج بين الإيقاعين الغربي والشرقي بطريقة مبتكرة واحترافية.

في الختام، أكد عازف الكيبورد هاني السعدي أن هذا الدمج بين الشرقي والغربي في الموسيقى ليس عملاً سهلاً، لأنه يحتاج إلى موسيقيين محترفين على وعي ومعرفة تامة باستخدام الطبقات الصوتية والمقامات والإيقاعات في قالب جديد محبب للشباب دون الإخلال بالأصول الصحيحة للعمل.