هبطت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد أن فقدت موجة صعود استمرت ثلاثة أيام زخمها بينما أشار ارتفاع عدد منصات الحفر الأمريكية إلى زيادة إنتاج النفط الصخري بما يسهم في تخمة المعروض في الأسواق العالمية.

وظلت الأسعار تتحرك في نطاق خلال الربع الأول في الوقت الذي كان التجار يبحثون فيه عن إشارات حول ما إذا كانت تخفيضات الإنتاج من جانب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) فعالة أم إن الإنتاج الأمريكي يساهم في تبديد الجهود الرامية إلى إعادة التوازن إلى السوق.

Ad

وسجلت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت أكبر خسارة بين فئات الأصول العالمية هذا الربع وتكبدت العقود في مارس آذار أكبر خسائرها الشهرية منذ يوليو تموز مع تنامي مخزونات الخام وأنشطة الحفر بالولايات المتحدة والذي يبطل أثر تخفيضات الإنتاج بمناطق أخرى في العالم.

وانخفض برنت في تسوية العقود الآجلة اليوم 13 سنتا إلى 52.83 دولار للبرميل. وخسرت العقود نحو سبعة بالمئة منذ الربع السابق، وهي أكبر خسارة فصلية منذ أواخر 2015.

وسجل الخام الأمريكي ارتفاعا طفيفا في العقود الآجلة بلغ 25 سنتا إلى 50.60 دولار للبرميل بعدما هبط دون 50 دولارا للبرميل واختتم الربع على تراجع بنحو 5.7 بالمئة ليسجل أيضا أكبر خسائره الفصلية منذ أواخر 2015.

وكانت أسعار النفط اكتسبت زخما هذا الأسبوع بدعم من تنامي التوقعات بأن أوبك وروسيا، أحد كبار المنتجين خارج المنظمة، ستتفقان على تمديد اتفاق خفض الإنتاج سعيا لتعزيز الأسعار.

وكانت أوبك وعدد من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا اتفقوا أواخر العام الماضي على خفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الحالي بهدف تقليص تخمة المعروض العالمي وتعزيز الأسعار.