«ناقلات النفط الكويتية».. 60 عاماً من العطاء والإنجاز والريادة
يصادف شهر أبريل الجاري الذكرى الـ 60 لتأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية في عام 1957 على يد مستثمرين ورجال أعمال كويتيين آمنوا بأهمية النفط مصدراً رئيسياً للطاقة وللدخل في الكويت.وبدأت رحلة شركة ناقلات النفط الكويتية عندما عقد هؤلاء الرواد العزم على شراء ناقلة للنفط هي الأولى في تاريخ الكويت وسموها (كاظمة) وكانت تبلغ حمولتها 49 ألف طن وبدأ تشغيل أول رحلة لها في العام 1959.ومع مرور الوقت توسع حجم أسطول الناقلات لتصل الحمولة الإجمالية للشركة إلى مليون طن من النفط الخام في عام 1975.
وفي عام 1976 بدأت الحكومة الكويتية بتملك الشركة بداية بنسبة 49 في المئة من أسهمها وهو ما شكل دفعة قوية لتطوير أدائها بعد توفير التمويل اللازم إلى أن تملكت الحكومة الكويتية كامل حصص الشركة في يونيو عام 1979 لتنقل بعد ذلك تبعية الشركة إلى مؤسسة البترول الكويتية عند تأسيسها في العام 1980.ومنذ ذلك التاريخ تولت (شركة ناقلات النفط الكويتية) مسؤولية قطاع نقل النفط الخام والمنتجات البترولية المكررة والغازات المسالة والمسؤولية عن مصنعي الغاز المسال في منطقتي الشعيبة وأم العيش اللذين يتوليان تعبئة أسطوانات الغاز المسال وتوزيعها في جميع مناطق الكويت.ولأن ناقلات النفط الكويتية تقوم بمهام تأمين التغطية الاستراتيجية وتوفير النقل البحري للمشتقات الهيدروكربونية لدولة الكويت فقد حرصت الشركة على السعي إلى تقييم الفرص التجارية المجدية المتاحة في مجال نقل المشتقات الهيدروكربونية.وحرصت الشركة أيضاً إلى إدارة عملياتها وفقاً لأعلى مستويات الجودة والكفاءة مع الالتزام بمعايير السلامة والمحافظة على البيئة وتطوير الموارد البشرية ومراعاة بناء الكوادر الوطنية والخبرات والالتزام أيضاً بمسؤولياتها تجاه المجتمع.وتمتلك شركة ناقلات النفط الكويتية حالياً أسطولاً حديثاً مميزاً قوامه 29 ناقلة منها 12 ناقلة نفط خام عملاقة و13 ناقلة منتجات بترولية مختلفة الأحجام و4 ناقلات غاز عملاقة وتبلغ الحمولة الإجمالية للأسطول 5.040 مليون طن متري ما يعادل 36.394 مليون برميل نفط مكافئ ويصل متوسط عمر الأسطول إلى ما يقارب 7 سنوات.وحرصت الشركة على تحديث أسطولها من خلال بناء ناقلات تتوافق مع أحدث التصاميم العالمية وتواكب أعلى المواصفات الفنية والتكنولوجيا. وتعد ناقلات الشركة الجديدة نموذجاً للناقلات الأكثر صداقة للبيئة فهي مزودة بأنظمة تقلل من استهلاك الوقود وأنظمة تحد من انبعاثات الغاز أثناء عمليات التحميل وأنظمة تقلل من انبعاثات غازات الحمولة النفطية الناتجة عن تغير الحرارة وأجواء البحر أثناء الانتقال من ميناء التحميل إلى ميناء التفريغ. كما يعد أسطول شركة الناقلات أكبر ناقل وطني بالعالم مملوك لدولة من حيث حداثة الناقلات وتنوعها وتميزها.وقد جاء تحديث الأسطول للشركة وفقاً لأربع مراحل لتوفير أسطول استراتيجي متوازن ومتعدد الأغراض للوفاء باحتياجات المؤسسة تسويقياً والدولة كغطاء استراتيجي حيث استحدثت الشركة خطة طموحة وفقاً لاستراتيجية المؤسسة والقطاع النفطي طويلة الأجل حتى عام 2030 بحيث تمكن الشركة من أن تكون رائدة عالمياً في مجال النقل البحري.واعتمدت الشركة في بناء الناقلات الجديدة التي ينتظر أن يبلغ عددها 38 ناقلة على مواكبتها أفضل المواصفات الفنية والتكنولوجيا الحديثة والاشتراطات والمعايير العالمية الحديثة والمستقبلية طبقاً للقوانين البحرية الدولية وكذلك اشتراطات ومعايير شركات النفط الكبرى وهيئات التصنيف العالمية.وإضافة إلى الأسطول ومهمة نقل النفط بأنواعه إلى شتى بقاع العالم تتولى ناقلات النفط مسؤولية فرع الوكالة البحرية الذي تأسس في عام 1959 وهو أحد الأنشطة التابعة لها كما أنه الوكيل الوحيد الذي يقوم بتقديم الخدمات لجميع ناقلات النفط التي توجد في المياه الإقليمية والموانئ الكويتية.ويقدم فرع الوكالة البحرية خدمات لأكثر من 1400 ناقلة نفط سنوياً تؤم الموانئ الكويتية وينقسم إلى ثلاث دوائر يندرج تحتها أقسام متعددة تتعاون فيما بينها لتقديم الخدمات لكل الناقلات إضافة إلى تقديم الخدمات للعاملين على ظهر ناقلات أسطول الشركة.وتتولى شركة ناقلات النفط مسؤولية مصنعي تعبئة الغاز المسال ففي عام 1960 منحت الشركة حق تسويق وتوزيع الغاز البترولي المسال (ال بي جي) محلياً كبديل لأنواع أخرى من الوقود المنزلي وفي يناير 1962 تم بناء وتشغيل أول مصنع لتعبئة أسطوانات الغاز بمنطقة الشويخ الصناعية بطاقة إنتاجية تبلغ نحو مليون أسطوانة 12 كجم سنوياً.ومع تزايد عدد السكان في الكويت أصبح من الضروري زيادة الطاقة الإنتاجية لتلبية حجم الاستهلاك بالسوق المحلي وفي عام 1985 تم نقل جميع عمليات الغاز المسال إلى منطقة الشعيبة الصناعية حيث تم بناء مصنع جديد لتلبية طلبات السوق المحلي حيث تصل الطاقة الإنتاجية الاعتيادية إلى 6.5 مليون أسطوانة في السنة.ومع الزيادة المستمرة في طلبات السوق المحلي نسقت الشركة مع الجهات الرسمية بالدولة لتخصيص موقع في شمال البلاد ليخدم ويغطي احتياجات التوسع العمراني للمناطق السكنية في شمال الكويت وتم منح الشركة موقعاً في منطقة أم العيش فيما وقعت عقداً مع مقاول عالمي أواخر عام 2010 لتصميم وإنشاء مصنع جديد لتعبئة الغاز البترولي المسال.وفي مارس عام 2015 دخل المصنع الجديد في منطقة أم العيش في الخدمة لتبلغ الطاقة الإنتاجية 14.5 مليون أسطوانة في السنة.ومع تلك القدرة الإنتاجية وباستخدام أحدث التقنيات لكلا المصنعين ستلبي الشركة احتياجات السوق المحلي من أسطوانات الغاز المعبأة حتى عام 2030 مع توفير ضمان جودة وسلامة خدماتها المقدمة للمستهلكين.