أفيقوا قبل الطوفان
![هيفاء أحمد السقاف](https://www.aljarida.com/uploads/authors/858_1684079739.jpg)
"المال، السلطة، النساء"، يدَّعون التقوى وهم لا يعرفون معناها ولا روح الإيمان السمحة. لديهم تعليمات تُجيزُ لهم استخدامَ كل الوسائل الملتوية للوصولِ إلى هدَفِهم ألا وهو الحُكم إن كنتم لا تعرفون، والإنكليز أول من شجعهم بالمال عام ١٩٢٨ لتفتيت وحدة الشعب المصري، تعبنا من الرؤية الضبابية وعدم استشعار الخطر، وتعبنا ممن تركوا لهم الحبل على الغارب يعبثون كما يريدون حتى وصلوا إلى هذه الدرجة المنفرة من التسلط على المجتمع. الكويت لا تستحِقُ هذا التخبط، وإن كان في الحكومة أو البرلمان من لا يرى خطرهم لأسبابٍ معروفة فهذهِ الطامَّة الكُبرى، لقد تحمَّلَ المخلصون في هذا الوطن فوقَ ما يُحتمل من هذه الجماعة، فمن احتقارٍ لِعَلَمِ الكويت ونشيدها الوطني إلى التطاولِ على قيادتها، إلى نشرِ البغضاءِ والتفكك بين الناس، إلى الانحدارِ بالتعليم، إلى محاربة الفنون والثقافة. وها هم اليوم يرمونَ الكويت بالرماح وهي الوطن الذي احتضنهم وأغدقَ عليهم الخير والرعاية! ها هم يستعدون مرة أخرى لالتهامها!! ها هم وقد انطبقَ عليهم قول الشاعر:أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِيالمطلوب وقفة جادَّة لتحجيمهم، فلقد تمادَوا بصورة مريبة وخطيرة ستُعَرِضُ أمن الكويت لأسوأ الاحتمالات.أفيقوا قبلَ أن يجرفُنا طوفانُ الخلافة المشبوهة إلى الهاوية.