تناول تقرير «الشال» الأداء المجمع لقطاع البنوك 2016، حيث يساهم قطاع البنوك وعددها عشرة بنوك، بنحو 41.8 في المئة من القيمة الرأسمالية للبورصة، كما في نهاية ديسمبر 2016، وساهمت أرباحه بنحو 50 في المئة من إجمالي الأرباح لنحو 149 شركة مدرجة أعلنت نتائجها، وبلغت أرباحها نحو 1.513 مليار دينار.ووفق التقرير، وعلى الرغم من تعرض الاقتصاد لضغط كبير، إثر تراجع أسعار النفط، فإن البنوك العشرة حققت صافي أرباح بلغ نحو 756.6 مليون دينار، وبارتفاع بلغ نحو 41.9 مليوناً، أو نحو 5.9 في المئة، مقارنة بنحو 714.7 مليوناً عام 2015.
وفي التفاصيل، جاءت هذه الأرباح مرتفعة بنحو 14.4 في المئة، مقارنة مع أرباح عام 2014، البالغة نحو 661.3 مليون دينار.وتمثلت مبررات الارتفاع في انخفاض إجمالي المخصصات بنحو 16.1 في المئة، في المقابل، انخفض الربح التشغيلي للبنوك قبل خصم المخصصات، بنحو 18.7 مليون دينار، أو نحو 1.4 في المئة، وصولاً إلى نحو 1.357 مليار دينار، مقارنة بنحو 1.376 مليار دينار، حيث فاق الارتفاع في المصروفات التشغيلية ارتفاع الإيرادات التشغيلية، ذلك قد يعني أن أسعار الأصول المملوكة أو المرهونة لدى البنوك قد تحسنت، بينما لم يطرأ تحسن في بيئة التشغيل.
أرباح الربع الرابع
أما عن أرباح الربع الرابع من عام 2016، البالغة نحو 202.4 مليون دينار، فقد ارتفعت بنحو 26.1 في المئة مقارنة بأرباح الربع الرابع من 2015، البالغة نحو 160.6 مليوناً، وارتفعت بنحو 2.7 في المئة عن أرباح الربع الثالث من عام 2016، البالغة نحو 197.1 مليوناً، وارتفعت بنحو 16.5 في المئة عن أرباح الربع الثاني، مرتفعة أيضاً، بنحو 10.4 في المئة عن أرباح الربع الأول.وبلغت أرباح البنوك التقليدية، وعددها خمسة بنوك، نحو 489.2 مليون دينار، ومثلت نحو 64.7 في المئة من إجمالي صافي أرباح البنوك العشرة، ومرتفعة بنحو 3.2 في المئة مقارنة مع عام 2015. بينما كان نصيب البنوك الإسلامية نحو 267.4 مليوناً، ومثلت نحو 35.3 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، ومرتفعة بنحو 11 في المئة عن عام 2015، أي إن أداء الشق الإسلامي من البنوك خلال عام 2016 حقق نمواً أعلى.وبلغ مضاعف السعر إلى الربحية (P/E) لقطاع البنوك العشرة، نحو 14.2 مرة، (أي تحسن)، مقارنة بنحو 16.1 مرة. وارتفعت مؤشرات الربحية لقطاع البنوك ارتفاعاً طفيفاً، مقارنة مع عام 2015، فارتفع العائد على إجمالي الموجودات، إلى نحو 1.1 في المئة، مقارنة بنحو 1 في المئة. وارتفع أيضاً، العائد على حقوق الملكية إلى نحو 8.2 في المئة، مقارنة بنحو 8.1 في المئة، وبلغ إجمالي التوزيعات النقدية للبنوك العشرة نحو 374.2 مليون دينار، مقارنة مع 343.3 مليوناً، أي إنها ارتفعت بنحو 9 في المئة.مخصصات البنوك
يذكر «مركز الجمان» أن البنوك تختلف في نسبة مخصصاتها إلى رصيد قروضها وسلفياتها، فأعلاها لـ «بنك الخليج» بنحو 8.2 في المئة، ثم لـ«البنك الأهلي الكويتي» بنحو 7.1 في المئة، وأدناها لـ«بنك وربة» بنحو 1.5 في المئة، بينما بلغ المعدل العام للبنوك العشرة نحو 5.2 في المئة. وما زال تركيز القروض والسلفيات مرتفعاً، فنصيب «بنك الكويت الوطني» من صافي القروض والسلفيات، نحو 29.9 في المئة، و20.1 في المئة لـ«بيتك»، أي إن اثنين من البنوك استحوذا على 50 في المئة منها، واكتفت البنوك الثمانية الأخرى بالنصف الآخر، وبلغ أدناها نصيب بنك «وربة» الحديث بنسبة 2 في المئة، ثم «بنك الكويت الدولي» بنسبة 3.1 في المئة، وهما بنكان إسلاميان.وعند المقارنة ما بين أداء البنوك العشرة، استمر «بنك الكويت الوطني» في تحقيق أعلى مساهمة في أرباح البنوك العشرة ببلوغها نحو 295.2 مليون دينار «ربحية السهم 52 فلساً كويتياً»، أو نحو 39 في المئة من صافي أرباحها، مرتفعة بنحو 4.6 في المئة مقارنة مع عام 2015. وحقق «بيت التمويل الكويتي» ثاني أعلى أرباح بنحو 165.2 مليون دينار «ربحية السهم 32 فلساً»، أو نحو 21.8 في المئة من صافي أرباح البنوك العشرة، وبنسبة نمو 13.3 في المئة، مقارنة مع عام 2015. وبذلك، استحوذ بنكان، هما «الوطني» و«بيتك»، على 60.8 في المئة من إجمالي أرباح البنوك العشرة. بينما كان «بنك وربة» الأقل مساهمة في رصيد الأرباح والأعلى نمواً في المستوى، حيث بلغ نصيبه نحو 2.6 مليون دينار مقارنة بنحو 1 مليون دينار، وبنسبة ارتفاع بلغت نحو 157.5 في المئة. وحقق «بنك بوبيان» نحو 41.1 مليون دينار مقارنة مع 35.2 مليون دينار، أي ثاني أعلى نسبة نمو في الأرباح وبلغت 16.6 في المئة.