في تصريحات مثيرة للاستغراب، أعرب زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية المتمردة عبدالملك الحوثي، عن أمله أن يكون لطهران "دور أفضل في المستقبل"، وخاطب دول الخليح العربية قائلا إن المعركة مع إيران في العراق وليس في اليمن.

وفي كلمة قال زعيم الحوثيين أمس الأول: "لسنا معنيين بمعاداة إيران بسبب أن دول الخليج تعاديها، موقفنا في مواجهة أميركا وإسرائيل مبدئي، وإن لم تكن إيران موجودة".

Ad

واعتبر عبدالملك أن "المعركة في اليمن ليست مع إيران، وإنما مع اليمن ككل"، مشيرا إلى أن الذي يقتل هو "اليمني وليس الإيراني وما يدمر ويستهدف هو بلدنا، المعركة مع الإيراني هي في العراق".

وتطرق زعيم الحوثيين إلى العملية المرتقبة التي تنوي قوات التحالف العربي شنها لاستعادة سواحل البحر الأحمر وميناء الحديدة غرب اليمن، لافتا إلى أن "هناك عملية استهداف للحديدة برعاية أميركية ومساعدة بريطانيا والسعودية والإمارات"، داعيا قوات الجيش الموالية للمتمردين والقبائل لـ"دعم معركة الساحل".

الى ذلك، قال إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن المنظمة الدولية لا تؤيد عملية عسكرية داخل وحول ميناء الحديدة الذي يمر منه أكثر من 70 في المئة من واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية. ويسيطر الحوثيون على الميناء الواقع قرب مضيق باب المندب. ويمر عبر المضيق الاستراتيجي نحو أربعة ملايين برميل من النفط يوميا.

وتدرس الولايات المتحدة تعزيز دورها في الصراع اليمني بمساعدة مباشرة أكبر للتحالف الذي تقوده السعودية، وقد يسمح الدعم المقترح لواشنطن بالمساعدة في عملية عسكرية على الميناء.

وأكد المبعوث الدولي في كلمة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن أنه يحق للسعودية والإمارات الشعور بالقلق من "استمرار واردات الأسلحة عبر الحديدة وفرض الحوثيين ضرائب غير قانونية على الواردات التجارية"، لكنه قال إنه يشعر "بقلق عميق" بشأن احتمال تنفيذ عملية عسكرية في الميناء قريباً محذراً من أن أي عمل عسكري في المنطقة ينبغي أن "يأخذ في الاعتبار ضرورة تجنب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني". وتحفظت الإدارة الأميركية السابقة تحت قيادة باراك أوباما تجاه أي عمليات ترتبط بالميناء في العام الماضي ورفضت مقترحاً لمساعدة حلفائها الخليجيين في القيام بعملية للسيطرة عليه.