الدكتور محمد الصباح، وزير الخارجية السابق، وابن الأمير الراحل صباح السالم، الذي رسمت الكويت في عهده أحلى ابتسامة لها على ثغرها. هو واحد من أنظف الوزراء عقلاً ويداً في الحكومات الكويتية المتعاقبة. وقد استقال بعد أن أدرك أن الجو ملوث.

قبل يومين، وفي محاضرة بالعاصمة الهنغارية بودابست، طالب الدكتور الصباح إيران بالكف عن التدخل في شؤون جيرانها العرب والعبث في نسيجهم الاجتماعي، وضرب الأمثلة على ذلك.

Ad

كلام الدكتور صحيح، لا يحتاج إلى شهود أربعة ولا حلف يمين. وأظنه كان فوق سطح المنزل وينظر إلى البعيد عندما قال ما قال، ولو أنه أنزل بصره إلى حوش المنزل، حوش الكويت، لوجد أن إيران وغيرها ستجد الطريق مفروشاً لها بالورد، أقصد طريق العبث بالنسيج الاجتماعي، وليس على إيران سوى الجلوس، ووضع رجل على رجل، والتصفيق للعبة الحلوة، بعد أن تكفل بعضنا بذلك، على طريقة "بيدي لا بيدك يا عمرو".

انظر إلى حال الكويت الآن يا دكتور، وانظر إلى موقف السلطة مما يحدث، وتشجيعها له، ودعمها لكل من يحمل سكيناً مسمومة يطعن بها الظهر. دع عنك إيران يا دكتور، حفظك الله، فهي لن تستمع إليك، وسائرة إلى هدفها المرسوم، ووجه حديثك إلى أهلك في الكويت، فالعلة باطنية.