السعودية ومصر تستأنفان المشاورات السياسية وتبادل الزيارات
قبيل ساعات من وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي خطوة بدت ترجمة أولية لعودة العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية إلى سابق عهدها، أعلنت القاهرة أنها ستستضيف جولة مشاورات سياسية بين البلدين.وقال الناطق باسم «الخارجية» المصرية السفير أحمد أبوزيد، أمس، إن الوزير سامح شكري أجرى أمس الأول اتصالاً هاتفياً بنظيره السعودي عادل الجبير، تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية، إلى جانب متابعة لقاء القمة الأخير، بين الرئيس السيسي والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء الماضي، خلال حضور الزعيمين فعاليات القمة العربية الـ28 على ساحل البحر الميت، في الأردن.وأوضح أبوزيد أن الوزيرين اتفقا على عقد جولة مشاورات سياسية بين البلدين في القاهرة قريباً، لتناول مسار العلاقات الثنائية، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الإعداد للزيارتين المقبلتين للرئيس السيسي إلى السعودية والملك سلمان إلى مصر، واللتين تم الاتفاق عليهما أخيراً.
إلى ذلك، وبعد أربع سنوات من التوتر مع الولايات المتحدة، يلتقي السيسي غداً في البيت الأبيض نظيره الأميركي ترامب الذي لم يتردد في التعبير عن إعجابه بالرئيس المصري.وقالت الرئاسة المصرية، في بيان أمس، إن الزيارة تأتي في إطار «حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة المقبلة، وزيادة التنسيق مع الإدارة الأميركية الجديدة لإعادة الزخم إلى تلك العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات».ويلتقي السيسي، خلال زيارته، «عدداً من الوزراء الأميركيين وممثلي دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة، وعدداً من أعضاء الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ورؤساء عدد من اللجان بمجلسي النواب والشيوخ، لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، ولبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية».وتأتي زيارة السيسي لواشنطن قبل محادثات ترامب مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الأربعاء، وبعد دعوة مبدئية للرئيس الفلسطيني محمود عباس لزيارة الولايات المتحدة.ويحاول مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات التوصل إلى اتفاق بين الإسرائيليين والفلسطينين قد يشكل إنجازاً كبيراً لرئيس يفخر بأنه مفاوض بارع.