بغداد تُغضب الأكراد
العبادي يصف مرحلة المالكي بـ «المربع المظلم»
في خطوة تندرج ضمن إطار السجالات المتصاعدة داخل العراق بشأن مرحلة «ما بعد داعش»، رفض البرلمان العراقي، في حركة رمزية، رفع علم كردستان العراق فوق إدارات محافظة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها، رغم أن الكتل البرلمانية الكردية قاطعت التصويت.وصوَّت البرلمان على مشروع قرار وزّعه النواب التركمان، وتضمن التأكيد على أن «نفط كركوك ثروة وطنية للشعب العراقي توزع بالتساوي على كل المحافظات بما فيها محافظات إقليم كردستان العراق».
في المقابل، تمسك الأكراد بقرار مجلس محافظة كركوك برفع علم الإقليم إلى جانب علم العراق في المحافظة التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية منذ 14 عاماً. وقال الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، بزعامة رئيس إقليم كرستان مسعود البارزاني، إن «مدينة كركوك هي عراق مصغر، لكن ذلك لا ينفي هويتها الكردية»، مشيراً إلى أن «رفع علم كردستان مطابق للقانون، وهو أمر طبيعي يلبي رغبة أغلبية أهالي المدينة».إلى ذلك، حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، من إقحام «الحشد الشعبي» وقياداته في أمور السياسة بالبلاد.وفي كلمة خلال حفل تأبيني لإحياء ذكرى مقتل مؤسس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق محمد باقر الحكيم، وصف العبادي المرحلة التي اجتاح بها تنظيم «داعش» مدناً ومناطق في البلاد، والتي انهار فيها الجيش العراقي، وكانت آخر سنة لحكم سلفه نائب رئيس الجمهورية الحالي نوري المالكي، بأنها «المربع المظلم».