ما سبب غيابك خلال الفترة الماضية عن الإنتاج السينمائي؟لم اختر الغياب، بل ارتبط بظروف عائلية مررت بها. كان ابني يتابع دراسته في الولايات المتحدة خلال الفترة الماضية، وكان لا بد من أن أبقى إلى جانبه لرعايته. وعندما التحق بالجامعة عدت لمباشرة أعمالي.
لماذا اخترت أن تكون فكرة فيلمك الأخير «بترا بوابة الزمن» عن مدينة بترا؟عندما زرت بترا دُهشت بعمق حضارتها وتاريخها، وأردت أن أعبّر عن ذلك من خلال الفيلم وقصته، وأن أبهر الجمهور كما حدث معي في زيارتي الأولى. كذلك اخترتها لأنها لم تحظ بنصيب في السينما المصرية، والعربية عموماً، إذ لم تتناولها أعمال وتسلط الضوء عليها بشكل كاف.
فالأبطال والأغنيةرعي
ألم تقلقي من إسناد الفيلم إلى وجوه جديدة؟كل فيلم يعتبر مغامرة بغض النظر عن الأسماء المشاركة فيه، سواء نجوماً أو وجوهاً جديدة. بالنسبة إلي لا أجد مشكلة في هذا الأمر، لأنني قدمت سابقاً ممثلين مغمورين وأصبحوا نجوماً الآن، وأتمنى أن يحدث ذلك مع أبطال الفيلم، خصوصاً أنهم بذلوا مجهوداً كبيراً خلال التصوير وتطوّر أداؤهم بشكل لافت.يفضل البعض اختيار الوجوه الجديدة ترشيداً للنفقات.على العكس، بالنسبة إلي تبقى ميزانية الأفلام التي تتولى بطولتها وجوه جديدة كبيرة لأن الإنفاق ليس على الأجور فحسب بل على العناصر الفنية، لا سيما مشاهد الغرافيك والتصوير الخارجي وهي مكلفة، وشخصياً لا أتركها للمصادفة، بل أخطط لها جيداً من البداية.هل جاء اختيار الأبطال من خلال مسابقة «اختر نجمك» التي نظمتها مصادفة؟فعلاً جاء الاختيار مصادفة. كان الهدف من المسابقة عند إطلاقها اختيار وجوه جديدة للسينما، خصوصاً في ظل عدم تقديم مواهب غير معروفة في الأفلام الأخيرة، ما دفعني إلى اختيار شباب وتدريبهم وتأهيلهم ليكونوا نجوماً جدداً في السينما، وعندما انتهيت من كتابة الفيلم وجدت الشخصيات مناسبة لهم، لذا لم أتردد في اختيارهم للعمل.كيف أقنعت الفنانة سميرة سعيد بتقديم الأغنية الدعائية للفيلم؟لم يكن الأمر صعباً. تحدثت إليها أنا والملحن محمد يحيى وأعجبتها فكرة الأغنية واللحن والموسيقى. من ثم سجلناها وصورناها... بعد ذلك، طرحناها قبل الفيلم للترويج له وتعريف الجمهور بقرب إطلاقه تجارياً. عموماً، سميرة فنانة كبيرة تعرف كيف تختار أغانيها، ووجدنا أن الأغنية مناسبة لها بشكل كامل، وموافقتها كانت متوقعةالعرض والمخرج
كيف ترين توقيت طرح الفيلم؟شركة التوزيع قرّرت موعد التوقيت. الموسم خلال الفترة الراهنة ليس سيئاً على مستوى الإيرادات بدليل أن الأفلام الأجنبية تحقق أرقاماً جيدة في شباك التذاكر. لذا أتمنى أن يحصل الفيلم على فرصة جيدة في الصالات كي يتمكّن الجمهور من مشاهدته، والحكم عليه موضوعياً.حدثينا عن اختيارك المخرج عثمان أبو لبن.عثمان أبو لبن مخرج سينمائي مميز وله بصمة خاصة، وهو شريك في الفيلم وليس مخرجاً فحسب، فقناعته بالفكرة وحماسته هما سبب خروج المشروع بالصورة الجيدة التي ظهر بها، والتي أشعر بالفخر بها سواء كمؤلفة أو كمنتجة.مشاريع جديدة
لماذا لا تنتجين أكثر من فيلم في التوقيت نفسه؟لا يضع المنتج الأموال في السينما فحسب، بل يكون مساهماً في صناعة العمل من البداية إلى النهاية، ما يستغرق وقتاً طويلاً في إنجاز العمل. فضلاً عن ذلك، أنا أنتج بأموالي وليس بأموال غيري، لذا أكون حريصة على متابعة مراحل الفيلم كافة.هل ثمة مشاريع جديدة؟فعلاً، نعمل على فكرة جديدة راهناً. لكن لا أستطيع الحديث عن تفاصيلها كونها لم تدخل حيز التنفيذ الفعلي.ماذا عن الجزء الثاني من فيلم «غبي منه فيه»؟الفكرة موجودة ولا مانع من تقديمها، خصوصاً أن الفيلم حقّق نجاحاً كبيراً عند عرضه واستقبال الجمهور له، ومتابعته تشجّع على هذه الخطوة.الإنتاج التلفزيوني
عن دخول مجال الإنتاج التلفزيوني، تقول مسحال إن «التفكير موجود ولكنه رهن بعمل جيد أعثر عليه ويكون مختلفاً، خصوصاً أن الإنتاج التلفزيوني يحتاج إلى ضخامة في الميزانية».تتابع: «يهمني تقديم عمل يضيف إلى رصيدي وليس مجرد السعي إلى تحقيق مكسب مادي، لأن ذلك لا يصنع تاريخاً للمنتج».