الإعلامية اللبنانية منى أبو حمزة: كنت أنهار في الكواليس

وتحدّيت وليد جنبلاط بالحق

نشر في 03-04-2017
آخر تحديث 03-04-2017 | 00:00
عادت منى أبو حمزة إلى شاشة MTV اللبنانية ببرنامجها «حديث البلد»، بعد انقطاع دام سنة. في حديث إذاعي أخير لها، أكّدت الإعلامية أنها سعيدة برجوعها إلى الشاشة، وشكرت الله على الأصداء الجميلة التي تحصدها وعلى محبة الناس الكبيرة، موضحة أن البرنامج يتطلّب جهداً وتحضيرات مكثفة ولكن «قلبها يكبر» عندما تلمس متابعة المشاهدين وصدقهم.
بدت لافتة عودة برنامج «حديث البلد» إلى شاشة MTV اللبنانية، لا سيما أنه يُبث مباشرة وليس مسجلاً. عن الفرق الذي شعرت به مقدمته منى أبو حمزة بعد هذا التعديل، قالت إنها اختبرت تجربة البث المباشر مراراً، خصوصاً عندما قدّمت العيد السنوي للمحطة واستضافت 92 ضيفاً. كذلك اعترفت بأنها لم توافق أولاً على هذا الأمر، معتبرة أن من المتوقع أن يتأخر أحد الضيوف، أو يأخذ وقتاً أكثر من الآخر، أو يصرح بأمر معين ثم يتراجع عنه، ما يعني أن البث المباشر دقيق ويعتبر مغامرة. ولكن، كما أضافت، أصرّ رئيس المحطة ميشال المر على أن يكون البرنامج Live، وكانت الحلقة الأولى مصادفة لخروج زوجها بهيج أبو حمزة من السجن.

كلام منى أبو حمزة جاء في لقاء أجرته معها الإعلامية باتريسيا هاشم ضمن برنامجها «بصراحة» عبر «فايم أف أم».

وحول موضوع نسب المشاهدة الذي أشعل حروباً بين البرامج على المحطات اللبنانية، علقت أبو حمزة أن الأمر لا يهمها كثيراً، موضحة أن على الإعلامي أن يعمل من قلبه ويقدّم الأفضل، من ثم ترتفع مشاهدة برنامجه تلقائياً، مضيفة أنها لن تهتم في حال لم تحصد حلقة ما أرقاماً عالية، لكن أكّدت أن برنامجها ليس مجرداً من هذه اللعبة فهو مأخوذ عن برنامج أجنبي ويتطلّب كلفة إنتاج عالية والمحطة تحتاج إلى تمويل، وإنما في رأيها العمل على التفاصيل الدقيقة يجلب النجاح.

في السياق نفسه، أكّدت أن نسبة متابعة البرنامج كانت عالية في الحلقات الثلاث الأولى، فضلاً عن التعليقات حوله عبر مواقع التواصل الاجتماعية.

ومنى أبو حمزة، كما يبدو من طريقة محاورتها الضيف، لا تسعى إلى إحراج الأخير أو التعامل معه على أنه عدو، كذلك لا تبحث عن المصطلحات النابية. بل تعمل، كما أوضحت، جاهدة على تقديم مقابلة جميلة وراقية للمشاهد.

«حديث البلد» يُشبهها كثيراً، كما بيّنت منى، وهو بمنزلة البيت الذي يدخله الضيف ويشعر بأنه بين أهله، موضحة أن عائلة البرنامج متوافقة، ويتشاور أفرادها دائماً لتقديم الأفضل من الموسيقى إلى أدق التفاصيل التي تشرف عليها بنفسها.

وتحدثت منى حول توزيع الضيوف بين البرامج على شاشة MTV، موضحة أن ذلك يتحقّق بالتنسيق بين المديرين على أساس التراتبية ومن طلب الضيف مسبقاً.

أما الإطلالة الجديدة للبرنامج اليوم، فأفصحت منى أنهم اعتمدوا الديكور القديم مع إدخال بعض التعديلات الحديثة، إذ بدا الأستوديو أجمل وأسهل لمرورها هي والضيوف، معترفة بأن الديكور في الموسم القديم كان من العناصر السيئة والمؤثرة سلباً في «حديث البلد».

زميلتها منى صليبا كانت علّقت في «منا وجر» بأن إيقاع الحلقة الأولى من «حديث البلد» كان بطيئاً. في هذا المجال، تساءلت منى: كيف للحلقة أن تكون بطيئة وثمة 12 ضيف فيها؟ ولا ننسى استضافة كريمات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون والدخول إلى حياتهن الشخصية، فضلاً عن أن الإعلامي جورج قرداحي صرّح بترشيحه للانتخابات النيابية المقبلة.

تماسك وتحدٍ

عن تماسكها في السنوات الأخيرة بعد المحنة التي مرت بها وبزوجها بهيج أبو حمزة بعد توقيفه في إثر دعوى تقدّم بها ضده النائب في البرلمان اللبناني وليد جنبلاط، اعترفت منى أبو حمزة بأنها كأي امرأة أدت دورها وعملت على عدم إظهار إنكسارها لأحد، ومارست واجباتها وساندت زوجها رغم الحزن الذي لازمها مع كل حلقة كانت تطل بها على الناس من خلال «حديث البلد»، ثم ضمن لجنة تحكيم برنامجي «مذيع العرب» وCelebrity Duets، كاشفة أنها كانت تنهار وتبكي في الكواليس بعيداً عن الشاشة لأن المشاهد ليس مسؤولاً عن حياتها الشخصية، مشددة على أن براءة زوجها شجعتها ومدتها بالقوة لتطل على الناس وتستمر في العمل.

خلال غياب زوجها عن المنزل، أكدت منى أبو حمزة أن المسؤولية الملقاة عليها كانت كبيرة، خصوصاً في الأمور الحياتية اليومية والأزمة المرضية التي كانت تلازم زوجها والاستفزازات التي كانت تطاول عائلتها وتستدعي الرد السريع والمناسب، مضيفة أن بهيج أبو حمزة كان حاضراً بينهم وكان يتخذ القرارات الكبيرة والحاسمة التي تتعلق بالبيت والأولاد على رغم وجوده في الحجز.

كذلك ذكرت أن المحنة التي مرّت بها علّمتها أن باستطاعتها الانتصار بالحق وحده في وجه أي خصم، قائلة: «اليوم عرفت وصرت أفهم أكثر لماذا يقف الطفل في وجه الدبابة، لأن الظلم يحقننا بالغضب». وشكرت كل من وقف إلى جانبها، خصوصاً أهل الصحافة والإعلام الذين أنصفوها.

منى أبو حمزة كانت استضافت كريمات رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، لذا ربط البعض ذلك بمبادرة العهد الجديد للمساعدة في خروج زوجها من السجن. في هذا السياق، شدّدت الإعلامية على أن الحلقة كانت سبقاً ولأنهن كن «حديث البلد» أحدثت مقابلتهن ضجة، مشددة على أن المبادرة لمساعدة زوجها كانت قائمة قبل حلولهن ضيفات على برنامجها، وأضافت أن الرئيس السابق ميشال سليمان لم يحرك ساكناً «للأسف»، من ثم مر البلد بفراغ سنتين.

 وهل شعرت بالخوف بعد التحدي الذي قامت به تجاه رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط رغم عدم تسميته، وهل خافت من أن يؤذيها أو يؤذي ولديها؟ اعترفت منى بأنه لم يحصل منه أي تهديد بل مضايقات وإذلال، خصوصاً من خلال حجز المنزل. وأوضحت أنها لم تتحدَ النائب في البرلمان اللبناني سياسياً وإنما بالحق، مشددة على أنها مدت اليد له أكثر من مرة وكانت تواجه بالرفض.

منى رفضت الأحاديث التي تناقلها البعض عن أن خلافها مع نورا جنبلاط سبب توقيف زوجها، وقالت: «هذا الموضوع يبقى تفصيلاً».

زوجي كان يتخذ القرارات المتعلقة بالبيت والأولاد رغم وجوده في الحجز

العهد الرئاسي الجديد أنصف زوجي

لا أعلم إن كانت لنورا جنبلاط علاقة بتوقيف زوجي
back to top