أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج للتأمين، خالد الحسن، أن المجموعة بدأت في إجراءات طلب إعادة تجديد عقد التأمين الصحي للمتقاعدين (عافية) مع وزارة الصحة، مشيرا إلى أن القيمة الإجمالية لهذا العقد تقارب الـ 90 مليون دينار.جاء ذلك خلال تصريحاته على هامش منتدى الشفافية للمجموعة، والتي أعقبت انعقاد الجمعية العمومية العادية التي ترأسها رئيس مجلس الإدارة فرقد الصانع، وانعقدت بنسبة حضور بلغت 90.1 في المئة، ووزعت أرباحا نقدية بنسبة 40 في المئة، ما يعادل 40 فلسا للسهم.
وأضاف الحسن أن شركات التأمين ستقوم بدراسة تحليلية لمدى تأثير قرار «الصلح الفوري» الخاص بقضايا المرور والتعامل معه عند تطبيقه في يوليو المقبل، مضيفا أنه بلا شك سيؤثر في أداء الشركات التأمينية.وقال الحسن: المجموعة تحتاط لاستثماراتها في المناطق غير المستقرة، من أجل تخفيض الأثر السلبي الذي من الممكن أن يحدث على أداء المجموعة، ودائما ما يتم مراجعتها بشكل مناسب، موضحا أن هناك انخفاضا في قيم العملات في ميزانية الشركة، نظرا لانخفاض قيم بعض العملات في الأسواق التي تعمل بها، وأبرزها انخفاض قيمة الجنيه المصري.وفيما يتعلق بتطلعات المجموعة لعام 2017، قال الحسن إن المجموعة تعمل بقوة وعلى نطاق واسع لتلبية احتياجات ومتطلبات عملائها، ولنتجاوز توقعاتهم، والحفاظ على موقعنا الريادي في الأسواق الرئيسة التي نوجد بها، والمثابرة بشكل متواصل لتبوؤ مركز متقدم في صناعة التأمين العربية، مع العمل على تحقيق معدلات نمو قوية ومستمرة في السنوات القادمة، والحفاظ على مصالح مساهميها وعملائها وموظفيها، مؤكدا سعي المجموعة إلى تحقيق نسبة نمو في الإيرادات وصافي الأرباح بنسبة 15 في المئة.
مكانة جيدة
وقال: «سوف تستمر مجموعة الخليج للتأمين في سعيها نحو اغتنام الفرص الاستثمارية الجيدة للتوسع في وجودها الإقليمي، كما ستستمر في مواصلة عملها المكثف للاستثمار في الموارد البشرية لتعزيز وصقل الخبرات والقدرات الفنية والإدارية لموظفيها وتطوير الخطط والحملات التسويقية وقنوات البيع من أجل تعزيز المكانة الجيدة للمجموعة، والحفاظ على علامتنا التجارية وسمعة المجموعة، وكذا زيادة العوائد للمساهمين وحماية حقوق حملة وثائق التأمين وتحسين التصنيف الائتماني للمجموعة، وسوف نستمر في تطوير وتطبيق أنظمة الحوكمة والشفافية واحترام مبادئ العمل الأخلاقي والتشريعات وأنظمة الرقابة في كل شركات المجموعة، كما سنعمل على تطوير شبكة فروعنا الداخلية والخارجية، واستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا في تسويق وتطوير خدماتنا ومنتجاتنا لعملائنا». وحققت المجموعة أرباحا صافية بقيمة 12 مليون دينار، بما يعادل 67.02 فلسا للسهم الواحد، وذلك عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2016 بانخفاض نسبته 14.8 بالمئة، مقارنة مع ربح بقيمة 14.09 مليون دينار عن عام 2015، وذلك تأثرا بانخفاض أسعار بعض العملات العربية مقابل الدينار الكويتي، وخصوصا انخفاض قيمة الجنيه المصري نتيجة لتحرير سعر الصرف خلال شهر نوفمبر 2016. وعن أداء المجموعة في 2015، قال الحسن إن عام 2016 هو عام التحدي، وبالرغم من ذلك فقد استطاعت المجموعة أن تحقق نتائج إيجابية تعكس قوة المجموعة لمواجهة وتحمل المخاطر، وأشار إلى أن المجموعة نجحت في الفوز بعقد التأمين الصحي للمتقاعدين مع وزارة الصحة بدولة الكويت وتعتز المجموعة بخدمة المواطنين المتقاعدين في هذا العقد، وقد وفرت المجموعة كل إمكاناتها البشرية والتكنولوجية لتوفير الخدمات الصحية المنشودة بكل سهولة ويسر، كما نجحت المجموعة في تحقيق نمو على مستوى الأقساط التأمينية والأرباح التشغيلية، وتمكنت من المحافظة على مكانتها الرائدة في الأسواق التأمينية في الكويت والبحرين والأردن ومصر».فرص هائلة
وأضاف: خلال عام 2016، أطلقت المجموعة برنامج تطوير الإدارة الرابع. ويعد هذا المشروع هو المشروع الرابع الناجح من مشاريع برامج تطوير الإدارة، بعد أن استكملت مشاريع برامج تطوير الإدارة الثلاث الأولى خلال السنوات الماضية، وتؤمن المجموعة بوجود فرص هائلة لدى الشباب الكويتي الذي يمتلك المؤهلات التعليمية والمهنية، سواء للحاصلين عليها محلياً أو خارجياً والسمات الشخصية التي تؤهلهم لكي يصبحوا قادة مستقبل ناجحين في مجال التأمين بصفة عامة وفي المجموعة بصفة خاصة. ويأتي هذا البرنامج تأكيدا لإيمان المجموعة بدعم المواهب الكويتية بتقديم فرص عمل مجزية في السوق المحلي. وقال إن المجموعة تمكنت من الحصول على ثلاثة تصنيفات ائتمانية من كبرى شركات التصنيف الائتماني العالمية، حيث حصلت على تصنيف ائتماني A ممتاز/ بنظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف العالمية إيه إم بست، كما حصلت على تصنيف ائتماني /BBB+بنظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز، وحصلت على تصنيف ائتماني /A3 بنظرة مستقبلية مستقرة من وكالة التصنيف العالمية موديز، وبذلك تكون مجموعة الخليج للتأمين هي شركة التأمين الوحيدة على مستوى دولة الكويت التي تحصل على ثلاثة تصنيفات ائتمانية من وكالات تصنيف عالمية كبرى ومستقلة. وأضاف: «استكمالا لخطة التوسع الإقليمي، فقد نجحت المجموعة في استكمال كل الإجراءات اللازمة لإتمام عملية الاستحواذ على حصة مؤثرة في شركة تورينس سيجورتا «Turins Sigorta» وغيرت اسمها لتصبح غلف سيجورتا «Gulf sigorta»، وبذلك فقد نجحت مجموعة الخليج للتأمين في الدخول إلى سوق التأمين التركي، والذى ستنعكس نتائجه التشغيلية على عمليات المجموعة خلال عام 2017».وانتخبت الجمعية العمومية مجلس إدارة جديدا للشركة، ووافقت على توزيع مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة بقيمة 185 ألف دينار، وتحويل 10 في المئة إلى الاحتياطي الاختياري، ما يعادل 1.26 مليون دينار.