كشفت الكاتبة المسرحية الكويتية تغريد الداود، أنها تلقت عدة عروض من مخرجين محليين لتكتب لهم نصا مسرحيا يشاركون به في مهرجان الكويت، في شهر ديسمبر المقبل، بعدما فتح شهيتهم نص مسرحيتها "غصة عبور" الذي شاركت به فرقة الشارقة في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي، في شهر فبراير الماضي، وحققت المسرحية التي قام بإخراجها محمد العامري العديد من الجوائز في المهرجان، ومنها جائزة أفضل ممثل لمحمود أبوالعباس، وجائزة أفضل ممثلة لبدور، وجائزة أفضل ممثل دور ثان لإبراهيم سالم، وجائزة افضل مكياج للماكيير البحريني ياسر سيف.

وقالت الداود، لـ"الجريدة"، إن الجوائز المعنوية التي حصلت عليها في مهرجان الشارقة، رغم عدم حصول مسرحيتها على المركز الأول، لا تقل أهمية عن كل الجوائز التي حصلت عليها المسرحيات الأخرى التي فازت في المهرجان، حتى ان هيئة الثقافة والإعلام في الشارقة نشرت نص مسرحيتها في كتاب ضمن إصدارتها لسنة 2017 مع بقية النصوص الفائزة في المهرجان.

Ad

وأضافت أن الصدى الكبير الذي تركه نص"غصة عبور" لدى عدد من كبار المخرجين العرب الذين حضروا مهرجان الشارقة الخليجي فتح لها الابواب للتعاون مع عدد منهم، حيث تلقت اكثر من عرض من مخرجين عرب، وابرز هذه العروض من مصر لإعادة اخراج المسرحية للمشاركة بها في مهرجان دولي.

وأوضحت أن الاشادات التي تلقتها، سواء من القائمين على مهرجان الشارقة او الادباء والمسرحيين العرب، منحتها دافعاً كبيراً لكتابة اكثر من نص مسرحي تتناول قضايا الهم العربي وتقدم الأمل في الغد من خلال تضافرهم ووحدتهم من خلال سرد بسيط وسهل يدخل القلوب قبل العقول، وهذا ما دفع مسرح الشارقة لطلب التعاون معها بشكل دائم.

وشددت على أن من اروع الجوائز التي حصلت عليها ما كتب عنها بعد فوزها بجائزة مسابقة الشارقة للتأليف المسرحي بأن نصوصها تؤسس لعروض تحترم عقل المشاهد، وتترك له المجال ليؤول ما شاهد من أحداث ويسقطها على واقعه، ويفكر بما آلت إليه حاله وحال المجتمع من حوله، وأنها نصوص تؤسس لعروض تجعل المتلقي يواصل التفكير في تأويل ما رأى وسمع وفهم حتى بعد أن يغادر المسرح.

وذكرت أن من الواضح ان عام 2017 هو عام السعد، حيث تلقت عرضا من فرقة مغربية للحصول على موافقتها في السماح لها بان تشارك بمسرحيتها "بلا غطاء" في مهرجان اغادير المسرحي المقبل، وهو النص الذي شاركت به فرقة "مسرح الخليج" في مهرجان"الكويت المسرحي"، وقامت باخراجه منال الجارالله.

وشكرت الداود كل من ساندها وقدم لها الدعم المعنوي فيما يتحقق لها الآن من حضور قوي ورائع على ارض الواقع من الخليج إلى المحيط، وأرجعت هذا إلى جهدها المتواصل ومثابرتها في تعليم النفس وتطوير القدرات، وطموحها الذي لا يكف عن النمو والتطور.