«المعاقين» احتفلت بيوم التوحد العالمي في «دور الرعاية»
العوضي: المرض من أصعب الإعاقات التطورية لدى الطفل
قالت العوضي، إن «مرض التوحد من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيراً على المجالات الرئيسية في الحياة كالتفاعل الاجتماعي والتواصل اللغوي والمجال الإدراكي».
احتفلت إدارة رعاية المعاقين، بحضور بعض مسؤولي الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، وجمع غفير من أباء وأمهات الأطفال من مرضى التوحد، صباح أمس، بيوم التوحد العالمي، على مسرح الصالة متعددة الأغراض، في مجمع دور الرعاية الاجتماعية.وقالت مديرة الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة، د. شفيقة العوضي، إن "مرض التوحد من أصعب الإعاقات التطورية التي تصيب الطفل، وينتج عنها خلل وظيفي في المخ، تظهر آثاره في السنوات الأولى من عمر الطفل بنسبة 4 للأولاد مقابل حالة للبنات".
الاضطرابات النمائية
وأوضحت العوضي، في كلمتها خلال الحفل، ان "مرض التوحد يعتبر من أكثر الاضطرابات النمائية تأثيراً على المجالات الرئيسية في الحياة كالتفاعل الاجتماعي، والتواصل اللغوي، والمجال الإدراكي، حيث جذب هذا الاضطراب اهتمام الاختصاصيين والباحثين في مجال الإعاقة".وأضافت أنه "ثبت من خلال الملاحظة أن عدد الأطفال الذين يصابون باعاقة التوحد في تزايد مستمر عالميا، وانطلاقاً من هذا المبدأ، اهتمت إدارة رعاية المعاقين بحالات التوحد، وخصصت لهم جناحاً بهدف تنظيم البيئة المحيطة بهم واستخدام أحدث المناهج المتطورة للوصول بهم إلى مستوى يمكنهم من الاعتماد على أنفسهم، لتلبية احتياجاتهم الأساسية من مطالب الحياة اليومية، والعمل على تنمية مدركاتهم الذهنية وتحقيق الدمج المجتمعي وفق قدراتهم البدنية والمهنية".من جانبها، قالت مسؤولة جناح التوحد بإدارة رعاية المعاقين، طرفة الحديب، "نحتفل باليوم العالمي للتوحد، لتسليط الضوء على ضرورة تحسين حياة هؤلاء الأبناء، الذين يعانون هذا المرض بما يكفل لهم التنعم بحياة كريمة".وأكدت الحديب، أن "واجبنا التوعية بمرض التوحد وتشجيع مثل هذا العمل، ولفت الانتباه إلى ما يعانيه الأفراد المصابون بهذا المرض وذووهم، من سوء معاملة وتمييز وعزلة"، لافتة إلى أن "الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عرفت مرضى التوحد بأنهم مواطنون متساوون ينبغي أن يتمتعوا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية".وأوضحت، أن "القانون الكويتي ينص على ما أقرته الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد يوليهم رعاية خاصة، حيث يؤكد سموه دائماً على مساواتهم بالأصحاء وتمتعهم بالحقوق كافة في بلد الإنسانية".