لبنان: الحريري يلوح بترحيل النازحين السوريين

• باسيل: ننتظر جواب «حزب الله» على قانون الانتخاب
• الرياشي: التأجيل التقني واقع
• الراعي يحذر من تمديد جديد

نشر في 02-04-2017
آخر تحديث 02-04-2017 | 20:45
الوزير الرياشي في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك اليوم (الوكالة الوطنية)
الوزير الرياشي في مطرانية صيدا للروم الكاثوليك اليوم (الوكالة الوطنية)
عشية مشاركته في مؤتمر بروكسيل للنازحين بعد غد، وجه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري رسالة بالغة الوضوح والصراحة إلى المجتمع الدولي، ملوحا باتخاذ إجراءات «ليكون النازحون في بلد غير لبنان»، الأمر الذي فسر بأنه تلويح بترحيل النازحين.

وعبر الحريري بلسان كل اللبنانيين عن حراجة الوضع «الضاغط جداً» على بلدهم ولقمة عيشهم، وعلى مختلف جوانب حياتهم الاقتصادية والاجتماعية والحيوية والبنيوية، نتيجة تحمل المجتمع اللبناني ثقل الأعباء المتأتية عن استضافة نحو مليوني لاجئ سوري وفلسطيني.

وعلى قدر الأعباء أتت الرسالة، لتضع الأسرة الدولية أمام مسؤولياتها: «قمنا بواجبنا تجاه النازحين السوريين، فقوموا بواجبكم تجاه اللبنانيين والنازحين».

وقال الحريري، في مقابلة مع قناة «فرانس 24» مساء أمس الأول، «نحن نعاني من وجود مليون ونصف مليون نازح سوري استقبلناهم بسبب الحرب السورية التي تؤثر على كل المنطقة، واجبنا أن نستقبلهم، لكن أيضا واجب المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته أمام المجتمع اللبناني وأمام النازحين».

وأردف: «40 في المئة من سكان لبنان أصبحوا من النازحين، الشعب اللبناني لا يستطيع تحمل كل هذا الضغط، فرص العمل غير متاحة للبنانيين، ضغط على الكهرباء وعلى الأمور الحياتية والصحية ولقمة العيش، الوضع أصبح ضاغطا جدا، تحملنا ما تحملناه ويجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته من خلال الاستثمار في لبنان».

وتابع: «الشعب اللبناني غير مسؤول عن تحمل كل هذه المسؤولية بالنسبة للنازحين، بل يجب أن يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية مع لبنان ومع النازحين، نحن استقبلنا النازحين السوريين ولن نتخذ أي خطوة تكون مؤذية لمصالحهم، لكن إذا لم يستثمر المجتمع الدولي في لبنان فقد نتخذ خطوات ليكون النازحون في بلد غير لبنان».

باسيل

إلى ذلك، نفى وزير الخارجية جبران باسيل خلال زيارته لأستراليا أمس ان يكون القانون الانتخابي الذي تقدم به اسمه «قانون باسيل»، وقال: «انه قانون التيار الوطني الحر الذي تقدم الى الآن بخمسة قوانين، وأستبعد ان يصار الى رفض أحد هذه القوانين. القانون الاخير الذي تقدمت به لا يزال قيد النقاش بين الأفرقاء، والجواب عليه لا يزال من حزب الله الذي سيعطي جوابه النهائي. لا أحد يمكنه قتل قانون انتخابي للبنان، لان لا أحد يمكنه قتل لبنان».

في موازاة ذلك، رأى وزير الاعلام ملحم الرياشي ان «تأجيل الانتخابات تقنيا واقع حتما»، مشيرا إلى أن «قانون الانتخاب قيد الدرس، ولن يكون هناك قانون انتخاب الا ليصحح التمثيل، ويجعل العدالة تعم جميع المكونات اللبنانية من دون استثناء».

وعلى هامش احتفال دار العناية في الصالحية، بحضور النائب بهية الحريري، قال الرياشي: «لا نريد تصحيح التمثيل المسيحي في مجلس النواب على حساب الآخرين، وإلقاء الظلم على الآخرين، نريد تصحيح التمثيل، ونريد العدالة للجميع، القانون الأخير الذي تقدم به الوزير باسيل لا بأس به، وهو قيد الدرس، وأعتقد أنه يتقدم باتجاه مراحل إضافية نأمل ان يخرج الى العلن في وقت قريب».

الى ذلك، وصف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تمديد مجلس النواب لنفسه منذ عام 2013 بأنه «أمر معيب»، معربا عن أمله «ألا يصل بنا التواني في إقرار قانون جديد للانتخابات إلى تمديد آخر أو إلى واقع لا نعرف نتائجه الوخيمة».

back to top