كولومبيا: ضحايا الانهيارات إلى 254 قتيلاً
أعلنت كولومبيا، اليوم ، الحداد مع ارتفاع عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الطينية التي حطمت منازل في مدينة موكوا مساء أمس الأول إلى 254 قتيلا.وأصيب وفقد المئات من جراء الأمطار الغزيرة والسيول والحطام. وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان عدة أنهار لتغمر المياه والحطام، المباني والطرق في موكوا عاصمة إقليم بوتومايو، وتشل حركة السيارات بعد ارتفاع الطين لعدة أقدام.وتشارك القوات الجوية الكولومبية في نقل المعدات والمياه والأدوات الطبية للمنطقة المنكوبة، إضافة إلى نقل بعض الحالات الحرجة من المصابين بعد تعذر الوصول إلى موكوا، التي تقع على بعد حوالى 630 كيلومترا جنوب غربي العاصمة بوغوتا، بسبب أضرار لحقت بجسرين.
ووصل الرئيس خوان سانتوس جوا إلى موكوا التي يقطنها 345 ألف شخص للإشراف على جهود الإنقاذ، التي يشارك بها نحو 1100 من عناصر الأمن في ضواحي المدينة، والتحدث مع العائلات المتضررة. وقال سانتوس: «سنفعل كل ما هو ممكن لمساعدتهم. قلبي ينفطر». من جهته، أكد رئيس بلدية موكوا خوسيه كاسترو، الذي فقد منزله، أن الدمار طال 17 حيا في المدينة.وأضاف أنه تم تحذير الناس قبل وقت كاف، وأن الكثيرين تمكنوا من الخروج، لكن الدمار لحق بعدد كبير من المنازل وجسرين، فيما قال حاكم الإقليم سوريل أروك إن «الطين غمر أحياء كاملة». في غضون ذلك، أعرب الرئيس الألماني فرانك شتاينماير عن ذعره إزاء الفيضانات المدمرة في كولومبيا.وقال: «أتمنى لقوات الإنقاذ التحلي بقدر كبير من القوة والحظ في مهمتها الصعبة في ظل الموقف العصيب».وعلى الرغم من أن كولومبيا تتعرض للأمطار الغزيرة وطبيعتها جبلية وينتشر فيها البناء العشوائي للمنازل مما يجعل الانهيارات الأرضية أمرا شائعا، فإن حجم الكارثة في موكوا مروع. وكان انهيار أرضي في عام 2015 قد أسفر عن مقتل ما يقرب من 80 شخصا في سالجار بإقليم أنتيوكيا.