احتجاجات ضد الفساد في موسكو
اعتقال 30 بينهم نجل نائب سابق ودياتلوف الذي تحول إلى رمز
اعتقلت الشرطة الروسية اليوم أكثر من 30 محتجاً خلال تظاهرات ضد الفساد في موسكو بعد احتجاجات واسعة شهدتها العاصمة الروسية ومناطق عدة من البلاد الأسبوع الماضي.وكان الإقبال على المشاركة في احتجاجات اليوم أقل مقارنة باحتجاجات الأسبوع الماضي، حيث اعتقل مئات المحتجين ضد الفساد ومنهم المعارض أليكسي نافالني الذي دعا الى التظاهرات. ونافالني الذي يقضي حاليا عقوبة بالسجن 15 يوما بتهمة عصيان أوامر الشرطة خلال تظاهرة الاحد الماضي نأى بنفسه عن تظاهرة اليوم . وكتبت الناطقة باسمه كيرا يارميش على «تويتر»: «لا علم له على الاطلاق بهذا الامر». ودعت منظمة قومية غير معروفة للتظاهر. وطالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، وقال شاهد إن مسؤولين في ملابس مدنية ورجال شرطة اعتقلوا عددا يترواح بين 20 و30 شخصا في وسط موسكو عندما حاول المحتجون تنظيم مسيرة نحو الكرملين.
وبلغ عدد المتظاهرين في قلب موسكو نحو مئة متظاهر، وهو عدد أقل بكثير مقارنة بعدد المشاركين في احتجاجات الأسبوع الماضي التي يعتقد أنها كانت الأكبر منذ موجة تظاهرات ضد الكرملين في عامي 2011 و2012.وتأتي الاحتجاجات قبل عام من الانتخابات الرئاسية التي يتوقع أن يترشح لخوضها الرئيس فلاديمير بوتين لنيل ولاية رئاسية رابعة. وقال شاهد إن من بين المعتقلين طالب عمره 17 عاما يدعى رومان شينجاركين وهو ابن عضو برلمان سابق يدعم بوتين. وبين المتظاهرين الموقوفين أيضاً فتى يبلغ من العمر 16 عاما يدعى بافل دياتلوف اصبح رمزا لتظاهرات الشباب الاسبوع الماضي حين ظهر في صورة وهو يتسلق عمود كهرباء.وقبيل توقيفه، قال دياتلوف لوكالة فرانس برس انه توجه إلى التظاهرة بعدما علم بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.وأضاف «كنا نسير متجهين الى الساحة الحمراء حين بدأت الشرطة تدفعنا»، موضحا ان الهدف من التظاهرة كان «المطالبة باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة».وفي نوفوسيبيرك في سيبيريا الغربية، شارك نحو 400 شخص في تظاهرة مماثلة اجازتها البلدية بحسب وكالة انترفاكس للانباء. وقال إليا كورزينكوف وهو أحد الطلبة المشاركين في الاحتجاج، وهو من منطقة نوفوسيبيرسك في سيبيريا الغربية، الذين انضموا إلى المسيرة تأييدا لسكان موسكو «من الواضح الآن أن المشكلة تصاعدت بسبب وجود عدد كبير من المعتقلين في مدن مختلفة بدءا من فلاديفوستوك وانتهاء بكالينينغراد»، وأضاف: «بصفة عامة يتعرض الناس للضرب والأذى. حتى الآن يمكننا رؤية أشخاص يجري اعتقالهم كما يظهر محرضون».