نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية تقريراً سرياً قدم لمسؤولين أميركيين وأوروبيين، يؤكد دعم إيران وتسليحها لخلايا "إرهايية" في البحرين.

وقالت الصحيفة، إن وكالات الاستخبارات الغربية لاحظت "جرأة جديدة" من قبل إيران في دعم "المتمردين المسلحين" في البحرين. وكشف التقرير، من خلال الوثائق والمقابلات، التي أجريت مع مسؤولي الاستخبارات الحاليين والسابقين، أن "المسلحين" في البحرين يستفيدون من برنامج تدريب متقدم، ينظمه الحرس الثوري في طهران، حول تقنيات التفجير المتقدمة وحرب العصابات.

Ad

ويذكر التقرير أن السلطات الأمنية البحرينية، اكتشفت عام 2015، مصنعاً ضخماً لتصنيع القنابل، وألقت القبض على عدد من المشتبه في صلتهم بالحرس الثوري، وفق ما جاء على لسان وزارة الداخلية آنذاك، التي كشفت إنه تم تجهيز المنشأة لاستيعاب شبكة موسعة من المخابئ تحت أرضية فيلا، مشيرة إلى أنه لا يوجد سوى مدخل واحد للمصنع، يوجد بشكل مخفي وراء خزانة المطبخ.

وتفاجأت شرطة البحرين عندما وجدت عدداً كبيراً من المخارط والمكابس الهيدروليكية لصنع قذائف خارقة للدروع، كما عثرت على صندوق للمتفجرات العسكرية من نوع "سي فور"، وجميعها من أصل أجنبي، بكميات يمكن أن تغرق سفينة حربية.وقال المحققون في العملية إن "معظم هذه المحجوزات لم يسبق رؤيتها في البحرين".

إلى ذلك، نفى رضا بوقزّي الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، ما تداولته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) وبعض المواقع الإلكترونية الإيرانية بخصوص تصريح الرئيس الباجي قايد السبسي، بأنّ طهران هي ''حامية العالم الإسلامي من إسرائيل''.

وأكّد بوقزي أن "اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية برضا صالحي أميري وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيراني تعرض إلى علاقات التعاون بين البلدين، وشدّد على أهمية أن تستفيد إيران من فك العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليها عقوداً، وأن تعمل على التفاعل إيجابياً والانفتاح على محيطها الإقليمي وتحسين علاقاتها بدول الجوار وتوخّي الحوار للمساعدة على التوصل لحلول سلميّة للنزاعات القائمة خاصة في سورية واليمن والعمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة لمواجهة مختلف التحديات وفي صدارتها مجابهة التطرف والإرهاب".

وكانت "ارنا" زعمت أن الرئيس التونسي، "وصف إيران بأنها الأمل الوحيد للوقوف بوجه الاحتلال الإسرائيلي، وأنه طلب من العرب الوقوف معها لمواجهة تل أبيب".

يذكر أنّ لقاءً ضم يوم الجمعة الماضي الباجي قايد السبسي بالوزير الإيراني، الذي زار تونس لمواكبة مشاركة بلاده في معرض تونس الدولي للكتاب وأيام السينما الإيرانية في دورتها الخامسة بتونس.