من شعرها الغجري المنكوش، وابتسامتها الساحرة، وخفة ظلها، استقبلت غالية بنعلي جمهورها الكويتي في ثاني ليالي مهرجان الربيع، الذي تقيمه حديقة الشهيد بالتعاون مع أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» وبرعاية الديوان الأميري.

امتد الحفل الغنائي ساعتين غردت خلالهما عصفورة تونس الخضراء غالية بنعلي، التي أسعدت جمهورها وأطربته منذ أدائها أولى أغانيها الصوفية «ترياق»، التي استطاعت من خلالها جس نبض الجمهور وذوقه ومنها انطلقت مبحرة بسفينتها وفرقتها الموسيقية فعزف على العود مفضل عضوم، والكمان أيمن عصفور، والإيقاع أيمن مبروك، والكونترباص فينسنت.

Ad

رباعيات الخيام

ثم أخذتنا معها عبر «رباعيات الخيام» تلتها أغنية «مالي فتنت بلحظك الفتاك» شعر علي الجارم غناء أم كلثوم، ثم أدت «الحب ديني»، لينضم إليها فريق لوياك الموسيقي وغنى «لما بدى يتثنى» وهذه نقطة تحسب لغالية بنعلي كفنانة كبيرة تدعم الشباب الهواة فحققت مزيجاً بارعاً وائتلاف بديع متنوع المقامات أداه فريق لوياك الموسيقي، الذي ترنح بموال مرتجل «أمان أمان» نجمت عنه تقاسيم موسيقية بصوت أحمد حافظ وأحمد عبدالفتاح، وعبدالعزيز المسباح، وهادي، والمايسترو نسرين ناصر.

ومع تواصل فقرات الحفل غنت أغنية «هيمتني» بمشاركة المايسترو يوسف بارا، وأغنية «يا ورد أنا فى انتظارك من ربيع لربيع»، وأغنية «يا مسافر وحدك» لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، وأغنية «ألف ليلة وليلة» لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي ردد كلماتها الجمهور مشاركاً غالية بنعلي حالة من البهجة والمتعة، التي ظهرت على خشبة المسرح تصاحبها بعض الرقصات الخفيفة والمبهجة، وأغنية «حبيب الروح امسك دموعك» كلمات الشاعر أسامة سعداوي، «ويا سيدي يا بابا» من التراث التونسي، وبناء على طلب كان حسن الختام أغنية «لاموني اللي غاروا مني»، التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.

وعلى هامش الحفل صرحت بنعلي بعزمها إصدار ألبوم شهر مايو القادم يحتوي على أغان من الأدب العربي، وأيضا التعاون مع د. أسامة السعداوي بغناء قصائده، كما ستلقي محاضرة في بلجيكا عن طريق مؤسسة صغيرة تمتلكها تهتم بالأدب العربي، ومحاضرة أخرى على هامش معرض الكتاب في أبوظبي نهاية الجاري، بعد ذلك ستتوجه إلى ألمانيا وإسبانيا ولندن ومصر لإحياء العديد من الحفلات.

وبعد حفلة «حرقة كرت» وغالية بنعلي، ستكون هناك أمسية «لوياك» الموسيقية في الثامنة مساء الخميس المقبل على المسرح المكشوف بحديقة الشهيد.