استهل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري زيارته لباريس، أمس، بلقاء رئيس الوزراء الفرنسي بيرنار كازنوف، وأجرى معه محادثات تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة وتداعيات ازمة النازحين السوريين وسبل تقوية العلاقات وتطويرها بين البلدين.

ثم التقى الحريري بعد الظهر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي منحه خلال اللقاء وسام جوقة الشرف من رتبة كوماندور. وقال الرئيس الفرنسي بعد اللقاء ان "وجود مليون ونصف المليون نازح سوري في لبنان شكل عبئا ماديا ومعنويا، وباستطاعتكم دائما الاتكال على دعم فرنسا".

Ad

وأضاف: "فرنسا ستبقى داعمة للبنان الذي يحمل الفرنسية في قلبه، وستواصل المشاركة في القوات الدولية في الجنوب".

من جهته، قال الحريري بعد اللقاء: "شرف كبير أن استلم هذا الوسام الذي اقدمه الى عائلتي الصغيرة والكبيرة، وكونوا أكيدين اننا سنتابع نضالنا المشترك ضد التطرف".

وتابع: "وضع اللاجئين السوريين في لبنان كان يفترض أن يكون مؤقتا وسيبقى مؤقتا بالنسبة لنا، لأنه يجب على السوريين في نهاية المطاف حين ينتهي الصراع في سورية أن يعودوا إلى بلدهم، ونحن علينا أن نكون واعين". وأضاف: "ما يدعوني للخوف أن المجتمع الدولي لا يعي بالشكل الذي نعيه نحن، لمدى تأثير ذلك على لبنان. من هنا نطلب من المجتمع الدولي أن يستثمر بكل ما لديه لمصلحة لبنان".

عون

إلى ذلك، شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أمس، على أنّ "لبنان سيبنى بعد اليوم على أساس احترام الدستور والقوانين وسيكون اللبنانيون أمام نهج جديد في العمل يمحو تدريجياً التراكم الذي استمر 27 عاماً".

وجدّد التأكيد على أنّ "قانوناً جديداً للانتخابات سيتمّ إقراره، يؤمّن عدالة التمثيل ويحترم النظام الطائفي القائم في لبنان ويحافظ على حقوق الجميع".

ودعا عون اللبنانيين إلى "مواكبة التوجّه الجديد في الحكم، لاسيّما الخطط الإنمائية التي يعتمدها مجلس الوزراء والمتعلقة منها بالكهرباء والتنقيب عن النفط والغاز والطاقة، وقريباً خطّة السدود التي يحتاج إليها لبنان". وجدّد التأكيد على أنّ "مكافحة الفساد تبقى أولوية إلى جانب وضع الخطّة الاقتصادية التي تهدف إلى تحسين قطاعات الانتاج لاسيّما الزراعة والصناعة وكذلك القطاع السياحي"، مؤكّداً "وجود الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك".

رعد

في موازاة ذلك، كرر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد موقفه من قانون الانتخاب، قائلا: "النسبية مع الدائرة الواحدة هي أفضل الصيغ، لأنها تعطي الحق لكل المكونات بأن تشارك في الانتحابات لتأخذ حصتها بقدر حجمها"، لافتا إلى أن "كل صيغ القانون المختلط حتى لو نجحت صيغة منها ستكون نتيجتها بكل بساطة وصراحة بأن تأكل حق أحد ما".

وقال: "فريقنا وافق على طرح النسبية مع الدوائر المتوسطة، وتجري مناقشات في تفاصيل هذا الطرح الآن، وخلال أيام- إذا صدقت النوايا- سيتم الانتهاء من القانون الانتخابي. وإننا في ربع الشوط الأخير من إنجازه".