آمال : بنزين حبيبتي الكويت

"الكويت من أكبر الدول المصدرة للنفط في العالم، ومع ذا تستورد البنزين والديزل!"، هذه هي الشماعة التي يعلقها كارهو الوطن والباحثون عن زلاته. بهذه الجملة يهاجمون الحكومة ومسؤوليها، والهجوم على الحكومة ومسؤوليها وشيوخها، كما يعلم الجميع، هو هجوم على الكويت، أمنا الغالية، حلوة اللبن، أو حلوة النفط.

أهذا جزاء الكويت؟ يا حبيبتي يا الكويت. لك الله في عقوق بعض أبنائك الذين يأتمرون بأوامر الأعداء لتشويه سمعتك. وكأنكِ الدولة الوحيدة في العالم التي حدث لها ما حدث، وانقلبت من الضد إلى الضد. تناسى هؤلاء العاقون أن نيجيريا، التي هي إحدى أكبر مصدري النفط في العالم، يعاني شعبها الفقر والجوع والقتل. وتناسى هؤلاء أن السودان، التي هي سلة غذاء العالم، يموت أبناؤها جوعاً. وتناسى هؤلاء أن الصومال، البلد الغني بالثروات، لا يجد غالبية شعبها ما يسد رمق الجوع إلا بحشائش الأرض.

فلماذا يصر هؤلاء المبغضون على تركيز هجومهم على الكويت دون بقية الدول؟ علماً بأن الشعب الكويتي لم يأكل حشائش الأرض، حتى الآن.

أقول لهؤلاء الذين يشوهون صورة أمنا الكويت: تذكروا أن اليمن السعيد لم يعد سعيداً، وأن تونس الخضراء انقلب لونها، وأن مدينة الياسمين، دمشق، أصبحت مدينة البراميل المتفجرة، وبلاد الرافدين، العراق، أصبحت بلاد الإيرانيين، ومصر التي تصدر القطن للعالم أصبحت تستورده، ووو...

فلماذا تشويه صورة الكويت فقط دون كل هذه الدول؟ مع أننا ولله الحمد ماكلين شاربين نايمين، الله لا يغير علينا. يا حبيبتي يا الكويت.