خاص

إصلاحيو إيران متخوفون من خسارة روحاني في الإنتخابات الرئاسية

نشر في 04-04-2017
آخر تحديث 04-04-2017 | 12:31
روحاني مستقبلاً أعضاء حكومته ومسؤولين أمس مع انتهاء عطلة النوروز (ارنا)
روحاني مستقبلاً أعضاء حكومته ومسؤولين أمس مع انتهاء عطلة النوروز (ارنا)
أكد أحد مستشاري زعيم الإصلاحيين في إيران الرئيس السابق محمد خاتمي أن الإصلاحيين متخوفون من احتمال خسارة الرئيس المعتدل حسن روحاني للانتخابات، بسبب عدم حماسة الجمهور الإصلاحي والمترددين (الرماديين) له.

وقال مستشار خاتمي لـ«الجريدة» مفضلاً عدم ذكر اسمه إن الاصلاحيين قاموا بعدة دراسات أشارت جميعها إلى أن شعبية روحاني في أدنى مستوى، مضيفاً أن روحاني قد لا يتمكن من الحصول على نسبة الأصوات الضرورية ليجتاز الدورة الأولى.

وأضاف أنه حتى لو انتقل روحاني إلى الدورة الثانية، فإن التجارب السابقة تؤكد أن الناخبين الأصولييين يعودون إلى التصويت مجدداً، في حين يعزف الإصلاحيون والمترددون (40 في المئة من الناخبين) عن المشاركة، وبهذه الطريقة استطاع الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد كسب الانتخابات أمام الرئيس الراحل هاشمي رفسنجاني عام 2005.

وحسب مستشار خاتمي، الذي كان مساعداً لوزير الداخلية إبان حكم الإصلاحيين، فإن تراجع شعبية روحاني وعدم مبادرة الإصلاحيين إلى ترشيح شخصية إصلاحية من شأنه أن يؤدي إلى عزوف كبير عن التصويت لدى قاعدة الإصلاحيين الانتخابية، وسيؤدي أيضاً إلى خسارة انتخابات مجالس البلدية.

وكشف مستشار خاتمي المطلع على تفاصيل وخبايا الساحة السياسية الإيرانية، نظراً لموقعه السابق في وزارة الداخلية، أن الأصوليين سيجتمعون بعد يومين ويتفقون على برنامجهم الانتخابي.

وحسب المصدر فإن الأصوليين سيدخلون في الانتخابات بعدة مرشحين لمهاجمة وتشتيت روحاني في المناقشات الانتخابية فاتحين الطريق لمرشحهم الأصلي للفوز.

ويقول المصدر إن روحاني يحتاج إلى مرشحين إصلاحيين إلى جانبه للرد على خطة خصومه بمثلها، لكن الرئيس مازال مصراً على أن لا يدخل الإصلاحيون السباق الرئاسي.

ويلفت المصدر إلى أن روحاني قد يخسر العديد من الشخصيات التي كانت تدعمه بتوجيه من الراحل رفسنجاني، كما أن الشخصيات الأصولية المشاركة في حكومته قد تنقلب عليه ولا يمكن التعويل على ضبطها من رئيس البرلمان علي لاريجاني.

وشرح مستشار خاتمي استراتيجية الإصلاحيين، موضحاً أنها تقوم على مبادرة عشرات الشخصيات الإصلاحية إلى التسجيل للانتخابات بشكل انفرادي دون أن يعلن دعم أي منها قبل عبور «سد» مجلس صيانة الدستور.

وأضاف أن الإصلاحيين سيعلنون دعم روحاني، أما إذا استطاع مرشحوهم عبور مجلس صيانة الدستور فسيعيدون تقييم الموقف، وربما يسحبون كل المرشحين لمصلحة الأوفر حظا للفوز، سواء كان روحاني أم غيره.

ويؤكد مستشار خاتمي أن الإصلاحيين رسموا مخططاً محكماً، وأن الحل الوحيد أمام مجلس صيانة الدستور هو إقصاء جميع المرشحين المنسوبين إلى تيار الإصلاحيين.

back to top