«موسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية والفلسفة»...
نظرة علمية موضوعية إلى الظواهر الاجتماعية
تزخر «موسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية والفلسفة» بأكثر من 500 مقالة حول المفاهيم الأكثر تداولاً في العلوم الإنسانية والفلسفة، وذلك يجعلها مرجعاً مهماً للمهتمين للتعرّف إلى التطورات في هذا المجال، فضلاً عن أنها تفيض بمعلومات لا نجدها في كتب غيرها تتناول الموضوعات نفسها.
الموسوعة صدرت أخيراً عن «منشورات المتوسط» في إيطاليا، بالتعاون مع «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية» في المغرب.
الموسوعة صدرت أخيراً عن «منشورات المتوسط» في إيطاليا، بالتعاون مع «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية» في المغرب.
يبدو لافتاً الترتيب المتقن الذي تتميّز به «موسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية والفلسفة» الصادرة أخيراً في ما يتعلّق بتنظيم المعلومات التي تشمل عليها بحسب الأحرف الهجائية، وتوثيق المعلومات الواردة فيها مرفقة بالمصادر المعتمدة.الموسوعة من تأليف الفيلسوف والمفكر المغربي محمد سبيلا، والاقتصادي المغربي البارز نوح الهرموزي. من جانبه، كشف سبيلا أن أهداف هذا الإصدار «المساهمة في تمتين وتقوية ودعــم نظــرة القارئ العــربي إلى القضايــا الاجتماعيــة والإنســانية مــن منظــور العلــوم الإنسانية الحديثة وليس فقط من منظور التصورات التقليدية المتوارثة، والتي تكـون غالباً أسـاس النظـرة المعتـادة والمتداولـة إلى هـذه القضايـا».وتابع: «يميل الإدراك العربي العادي والعامي نحو المنتجات التكنولوجية للحضارة الغربية في مجال التقنيات، ويكاد يعتبرها المنتوج الأبرز والوحيد والأهم لهذه الحضارة، متناسياً أحياناً أن للحضارة الحديثة وجهاً آخر يتمثّل في الإنتاج الفكري والثقافي». ومعنى ذلك، بحسب سبيلا، أن الفرد العربي يتعلق بقسم من الحداثة ويغفل الطرف الآخر الذي لا يقل أهمية، وهو النظرة العلمية الموضوعية إلى الظواهر الاجتماعية والإنسانية، بعيداً عن التصورات التقليدية المتوارثة التي تتخذ صبغة إيديولوجية ثقافية عميقة، قلما يتجاوزها أو يضعها في إطارها التاريخي وسياقها الفكري.
تأتي الموسوعة في 580 صفحة ومقسمة ضمن فصول تبعاً للترتيب الأبجدي العربي، ووضع كلّ مصطلح باللغات العربية، والإنكليزية، والفرنسية، فضلاً عن شرح المصطلح باللغة العربية.الموسوعة مركبة تضمّ موضوعات و«ثيمات» في العلوم الاجتماعية والإنسانية، تولّت إعدادها والبحث فيها مجموعة من الباحثين وأساتذة التعليم العالي كلّ في مجال اختصاصه.بناء عليه، أدرجت موضوعات فلسفية وسوسيولوجية وقانونية وسياسية واقتصادية وسيكولوجية في هذا الكتاب الزاخر بالمعلومات، وبُنيت الأخيرة فيه على معيارين أساسيين، هما: التخصص الميداني والجامعي، واختيار القضايا والموضوعات الأساسية في كل من الفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلم السياسة والقانون والاقتصاد. فضلاً عن ذلك، جاء التنسيق بين هذه الموضوعات كافة مع مراعاة معايير الصياغة الجيدة والواضحة للأفكار المعروضة بلغة تداولية وتواصلية.بحسب المؤلفين، هذه الموسوعة هي نتاج مجهود استمر سنوات عدة بهدف إنضاج نموذج جديد لموسوعة شاملة في مجال العلوم الإنسانية.
المؤلفان والمساهمون
محمد سبيلا فيلسوف ومفكر مغربي معاصر، وهو المدير العلمي لـ «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية»، ودرّس الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط. أما نوح الهرموزي فأستاذ جامعي مغربي، وباحث ومحلل اقتصادي في كلية العلوم الاقتصادية بجامعة ابن طفيل في المغرب ومدير «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية» في الرباط.كذلك يبرز في الموسوعة عمل المساهمين في تأليفها، وهم: محمد تمالدو، باحث ومفكر مغربي اشتغل بالتدريس والصحافة والبحث، وعضو «المركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية» في الرباط. إدريس لكريني، باحث وأكاديمي مغربي، وهو أستاذ القانون والعلاقات الدوليين؛ ومدير مختبر الدراسات الدولية حول إدارة الأزمات؛ في جامعة القاضي عياض في مراكش. أحمد مفيد، باحث وأكاديمي مغربي، وخبير لدى مؤسسات عربية ودولية عدة، فضلاً عن أنه أستاذ القانون الدستوري في جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس. عادل حدجامي، باحث وأكاديمي ومترجم مغربي، وأستاذ الفلسفة المعاصرة في جامعة محمد الخامس في الرباط. عبد الرحيم العطري باحث وأكاديمي مغربي، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس. محمد الشيكر، كاتب وباحث مغربي، يدرس الفلسفة في جامعة محمد الخامس في الرباط. محمد مزيان، كاتب وباحث مغربي، يدرس الفلسفة في جامعة القاضي عياض في مراكش. عبد اللطيف بوجملة، كاتب وصحافي وباحث مغربي مقيم في الرباط.