أحيت الفنانة السويدية من أصول عربية، نادين الخالدي، حفلا غنائيا شجيا عامرا بأحاسيس الحنين للاوطان وشجن الاغتراب عنه، وألم الاحداث الجارية التي تسيء إلى العروبة والاديان، اقيم في حديقة الشهيد ضمن فعاليات مهرجان الربيع.

استهلت نادين حفلها بتحية الجمهور الكويتي بزغرودة من الموروث الشعبي، ثم قدمت مجموعة من الأغاني المتنوعة التى قامت بتأليفها، ومن توزيع وتلحين فرقة "طرب باند".

Ad

واختارت نادين مجموعة من الاغاني هي اقرب للرسائل، ومنها أغنية "سلام " و" يا ويل" للمغني والملحن إلهام مدفعي، ووجهت له تحية خاصة باعتباره أول شخص آمن بموهبتها وقدمها للغناء، تلتها أغنية "يا محمد بو يا محمد" و"مستنياك" و"أشوفك بعدين" و"صديقي"، وهي تروي قصة حب حقيقية نشأت بين فتاة عراقية وشاب سوري من اللاجئين تعرفا على بعضهما في جزيرة في اليونان لمدة ساعة ثم افترقا ليتقابلا بعد عامين ويتزوجا، ولم يفقدا الحب والإنسانية رغم الهروب واللجوء والذعر والإرهاب.

"أشوفك بعدين" و"سقارة" والتي نبعت من عشقها للأهرامات وبلدها الثاني مصر و"ياسمين" لطفلة فلسطينة قذف بيتها بقنابل جنود الاحتلال، وفارقت على إثرها الحياة و"تشوبي بغداد دار السلام دار محبوبي"، التى تعد من أكثر الأغاني التي اشتهرت بها طرب باند، وتشوبي هي رقصة فلكلورية جماعية (دبكة) أدتها الفرقة على خشبة المسرح أمام الجمهور، و"رقية" لطفلة ليبية غرقت بالقارب قبالة السواحل الليبية هرباً من الحرب و"يا ريس" وهي أقرب إلى أجواء الراب، ووجهتها لكل حكام العالم الذين تعاني شعوبهم القهر والظلم والاستبداد، وطالبت بحق كل إنسان فى الاختيار والتعبير عما يدور في نفسه.

واختتمت بمقطوعة موسيقية قدمت من خلالها أربعة عازفين محترفين الى الجمهور، وهم على الجيتار غابريل هيرمانسون، والإيقاع فريدريك جيلي، ودان سيفينسون على الكمان، وفيليب روبننسون جيتار، وروميان غابورغ.

وأكدت نادين على أن أعضاء "طرب باند" مهمون ويكمل بعضهم بعضا، وتجمعهم أفكار مشتركة ومواقف متشابهة تجاه القضايا الإنسانية.

وشكرت حديقة الشهيد وأكاديمية لوياك للفنون الأدائية والديوان الأميرى على دعوتها للمشاركة في مهرجان الربيع.

كما شكرت الجمهور على حضوره وتقديره للفن والموسيقي وكل القائمين على تنظيم الحفل، ووجهت تحية خاصة لمحمد مدفعي مدير الفرقة على جهوده المبذولة وتقديم "طرب باند" بصورة مغايرة كفنّ يؤكد رسالة الحب والسلام بعيداً عن الصورة التجارية.

وأوضحت الخالدي أنها عاشت فى مخيمات اللاجئين قبل 17 سنة في السويد ولم تكن تعرف مستقبلها في بلد جديد، إلى أن قابلت أشخاصا أروها الطريق، وجزء من هؤلاء هم أعضاء "طرب باند".